الوطني

 اضطراب في التزويد بالمياه بعدد من بلديات وهران بسبب خلل تقني في أنظمة الري

 أعلنت شركة المياه والتطهير لولاية وهران “سيور” عن تسجيل خلل تقني مفاجئ على مستوى أنظمة الري،ما تسبب في اضطراب التزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر عدد من البلديات والمناطق التابعة لولاية وهران.

ووفقا لما ورد في البيان، فإن هذا الاضطراب سيمس كل من بلديات: بطيوة، أرزيو، قديل، بن فريحة، حاسي مفسوخ، بوفاطيس، بئر الجير، بلقايد، حاسي بن عقبة، حاسي بونيف، بالإضافة إلى جزء من المناطق الشرقية لمدينة وهران لاسيما أن هذا الخلل أدى إلى تراجع الضغط المائي وتأخر في دورات التوزيع، مما قد ينعكس بشكل مباشر على  التوزيع  اليومي للسكان، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والحاجة الملحة للمياه خلال فصل الصيف.

وفي هذا السياق، أكدت شركة “سيور” أن فرقها التقنية المختصة قد تدخلت فورا وتعمل حاليا على تشخيص العطب وإصلاحه في أقرب الآجال الممكنة، بهدف استعادة التوزيع المنتظم للمياه وتفادي أي تأخر إضافي في برمجة التزويد. كما شددت المؤسسة على أن هذا الخلل خارج عن نطاقها وإرادتها، مشيرة إلى أن العمل جار بوتيرة متسارعة لمعالجة الوضع وتفادي تكرار مثل هذه الانقطاعات مستقبلا، في إطار سياسة الصيانة الدورية والتدخلات الوقائية التي تنتهجها لضمان استمرارية الخدمة. وطمأنت “سيور” زبائنها المتضررين بأنهم يمكنهم الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالوضعية عبر الرقم الأخضر المجاني 3002، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية للمؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيتم نشر تحديثات مستمرة حول تقدم الأشغال والمدة المتوقعة لاستئناف التوزيع الطبيعي للمياه. كما عبّرت المؤسسة عن أسفها الشديد للإزعاج الذي قد تسببه هذه الوضعية الطارئة، مجددة التزامها بالعمل على ضمان تحسين خدماتها والاستجابة لانشغالات المواطنين بأقصى درجات الفعالية. وأمام هذا الوضع، دعت “سيور” سكان المناطق المعنية إلى التحلي بروح التعاون والمسؤولية، من خلال ترشيد استهلاك المياه خلال فترة الاضطراب، إلى حين استكمال عملية الإصلاح وعودة التوزيع إلى وتيرته العادية. تجدر الإشارة إلى أن ولاية وهران، باعتبارها من الولايات الساحلية الكبرى التي تشهد توسعا عمرانيا ونموا ديموغرافيا متسارعا، تواجه تحديات متزايدة في مجال إدارة الموارد المائية والتزود المنتظم بالماء الشروب، وهو ما يستدعي تعزيز الاستثمارات في البنى التحتية. وبينما تواصل فرق “سيور” مجهوداتها الميدانية، يبقى أمل السكان معقودا على سرعة استرجاع التزويد المنتظم بالمياه، خاصة وأن العطش لا ينتظر، وحاجيات المواطنين اليومية لا يمكن أن تؤجل، الأمر الذي يعيد إلى الواجهة أهمية بناء نظام مائي  قادر على التكيّف مع الأعطاب .

ب. ليلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى