
افتتاح معرض للصورة الفوتوغرافية الملتقطة تحت الماء بالجزائر العاصمة
افتتح يوم الخميس المنصرم ، بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) بالجزائر العاصمة، معرض للصورة الفوتوغرافية الملتقطة تحت الماء، يبرز تنوع وثراء وجمال البيئة البحرية ومكوناتها عبر مختلف سواحل الجزائر والحوض المتوسطي.
ويضم هذا المعرض، الذي ينظم بمبادرة من المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة في إطار الطبعة الثانية ل “ملتقى الجزائر للصورة في عمق البحر” (3- 5 أكتوبر 2024)، 30 صورة فوتوغرافية ذات حجم كبير تم انتقاؤها من طرف لجنة تحكيم من بين أعمال مصورين محترفين في الغطس والتصوير تحت الماء، من الجزائر وخارجها، مشاركين في مسابقة تصوير أطلقتها المنظمة شهر يوليو المنصرم.
وتم التقاط هذه الصور البديعة، التي تنبض بالحياة، في أعماق البحار عبر مختلف سواحل الجزائر العاصمة ووهران وعنابة وسكيكدة وتيبازة وجيجل وبجاية والطارف وغيرها من الأحواض البحرية التي تعرف بثراء عناصرها البيئية وأسماكها ونباتاتها البحرية وشعابها المرجانية وطحالبها متعددة الأشكال والأحجام، وكذا تراثها المغمور بالمياه، بالإضافة إلى صور أخرى من أعماق سواحل إسبانيا وفرنسا.
وتمنح خصوصا هذه الصور، ذات النوعية الجيدة والملتقطة باحترافية ودقة عالية، نظرة دقيقة عن مختلف الكائنات والأحياء البحرية التي تكتنزها أعماق البحار على الشريط الساحلي الجزائري وشعابها المرجانية الغنية بألوانها وأشكالها وحياتها البحرية، وإلى جانب ذلك صور لبقايا سفن وطائرات مغمورة بالمياه في أعماق سواحل فرنسا.
وتم التقاط صور المعرض، الذي سيتواصل لغاية 12 أكتوبر الجاري، بعدسات مصورين محترفين مختصين في مجال التصوير تحت الماء، من بينهم ياسين باديس، مهدي حماني، كودري حسين، بن طاهر إسلام، عياد علي رمزي، ومصورين آخرين من فرنسا كجان بابتيست كازاجو وفرانسو سكورسونيلي، ومن إسبانيا برادعي عمر.
وفي هذا الإطار، أوضح عضو المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة، حماني مهدي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المعرض “يضم 30 صورة تعكس ثراء البيئة البحرية والكائنات التي تعيش في أعماق البحار على السواحل الجزائرية والضفة المتوسطية، التقطها مصورون محترفون في مجال الغطس البحري باستخدام تقنيات تصوير جد متطورة وحديثة لرصد مختلف عناصر هذه البيئة الثرية”.
وأشار، من جهة أخرى، أن الطبعة الثانية لتظاهرة “ملتقى الجزائر للصورة في عمق البحر” تركز على “تحسيس فئة الأطفال بضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي، والتعريف بالتراث البيئي الذي يزخر به الوسط البحري الجزائري، وغرس ثقافة عدم الرمي العشوائي للنفايات ومنها البلاستيكية في البحر لزيادة الوعي بقضايا البيئة، لاسيما تلك المتعلقة بالحفاظ على التراث البيولوجي-الثقافي للبحر الأبيض المتوسط”، لافتا إلى “تخصيص ورشات حية للرسم والتوعية البيئية وعروض أفلام من نوع التحريك للأطفال والتلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة ..”.
وختم المتحدث بالقول أن الملتقى قد برمج عدة مداخلات لخبراء في علم الأحياء البحرية وغطاسين محترفين وباحثين جامعيين حول مواضيع من قبيل “قضايا التنوع البيولوجي البحري وحمايته”، “اللدائن البحرية الدقيقة”، “الطحالب” و”الآثار المغمورة تحت الماء”، كما برمجت عروض أفلام وثائقية على غرار “واحة الحياة في البحر الابيض المتوسط”، “تحت السطح مباشرة” و”كوكب البحر الأبيض المتوسط غومبيسا 4″.وخصص الملتقى، من جهة أخرى، ركنا لعرض مختلف التجهيزات وعتاد التصوير تحت الماء والكاميرات الخاصة ولباس الغوص المستخدم في التصوير في أعماق البحر، وهو ما استقطب اهتمام الجمهور.