حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح المتابع فيها كل من(ع.عبد القادر)،(خ.أمين) اين عاقبتهما ب 20سنة سجنا و ادانة المدعو (ب.عبد الكريم) ب 15 سنة سجنا نافذا عن وجنايتي تكوين جمعية أشرار والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية تعود لتاريخ السابع مارس من سنة 2021 على الساعة العاشرة ليلا تلقت مصالح الأمن اتصال هاتفي من العيادة المتعددة الخدمات ببوتليليس بوهران مفادها وجود ثلاثة أشقاء مصابين بجروح ضحايا الضرب و الجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، تم التنقل إلى عين المكان إذ تعلق الأمر بكل من الإخوة (ب.حبيب)، أكرم وهشام المكنى (تيلاتو) والذين حسب تصريحاتهم الأولية تعرضوا للضرب و الجرح العمدي بواسطة أسلحة بيضاء من قبل المشتكى منهم (ب.عبد الكريم) المكنى(كريمو) و(ع.عبد القادر) المكنى(أكرم) و (خ.أمين) المكنى إدريس وفي نفس اليوم، تم تحويل الضحية (ب.هشام) إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران بسبب ضيق في التنفس وانخفاض في ضغط الدم أين وافته المنية متأثرا بجروحه.
وعليه تم فتح تحقيق وتوقيف المشتبه فيهم الثلاثة الذين كانوا في حالة سكر جد متقدمة، إذ ولدى سماع المشتبه فيه الأول (ب.عبد الكريم) صرح انه بتاريخ الوقائع التقى بكل من صديقه المكنى أكرم والمكنى أمين وبقي بحيهم أين قاموا باقتناء المشروبات الكحولية وشرعوا في الشرب إلى غاية الساعة 21:30 لیلا توجه رفقة كل من المكنى أكرم والمدعو (خ.أمين) إلى المسكن العائلي للمدعو (ب.حبيب) لغرض اقتناء المخدرات قصد استهلاكها من الضحايا مؤكدا انه وقع شجار بالأيدي فقط كما أنهم قاموا بضربه بواسطة صندوق خاص بالسمك على مستوى الظهر لم يصبه بأي ضرر،و لدى سماع المشتبه فيه (ع.عبد القادر) المكنى (أكرم) صرح أنهم كانوا في جلسة خمر و بعدها اتفق رفقة أصدقائه على شراء المخدرات من عند المدعو (ب.حبيب) وشقيقه هشام ليدخلوا معهم في شجار كبير بالقرب من مسكن الضحايا إلا أنه لم يكن يحمل أي سلاح ابيض، من جهته (خ.امين) المكنى (ادريس) جاء بنفس تصريحات سابقيه نافيا حمله لسلاح ابيض وقيامه بضرب الضحايا.
و لدى سماع الطرف المدني (ب.حبيب) فصرح أنه بتاريخ الواقعة على الساعة التاسعة مساءا كان رفقة والدته و كذا شقيقيه المرحوم هشام و أكرم الذي كان نائما في غرفته فسمع طرقا على الباب ظنا منه أن إبن أخته حضر لزيارته والاطمئنان عليهم إلا أنهم تفاجؤوا بحضور المتهمين الثلاثة حاملين بأيديهم أسلحة بيضاء متمثلة في خناجر ، بعد كسرهم للباب و رميهم عربة مجرورة على والدته و التي قام بدفعها عنها أين قام
المتهم (ب.عبد الكريم) بضربه على مستوى الفخذ الأيسر و كذا على اليد اليسرى والجبهة بواسطة مقبض الخنجر ، بينما قام المتهم (ع.عبد القادر) بضرب شقيقه المرحوم (ب.هشام) بركلة و بعدها طعنه بخنجر على مستوى الظهر ليقوم بعدها المتهم (خ.أمين) بضربه على مستوى الظهر أيضا بواسطة خنجر من نوع “بوسبعة” و أن سبب هجوم المتهمين على منزلهم كان بإيعاز كل من المدعو “زعرور” و آخر يدعى “النيقرو” الذين حضروا إلى مسكنهم و قام أحدهم بتهديد شقيقه هشام بعبارة “نتا حسابك وحدك”، و اكد أنه تم منحه شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 12 يوم، كما نفى الضحايا ان يكون سبب النزاع المخدرات.
خلال جلسة المحاكمة كشف المتهمين أنهم فعلا كانوا في حالة سكر عندما توجهوا الى بيت الضحايا لشراء المخدرات و أحدثوا ضجة ما أثار حفيظة الضحايا أين وقعت بينهم مناوشات تطورت إلى ضرب فقط و لم تتعد إلى القتل نافين قتلهم للضحية. ممثل الحق العام خلال مرافعته اكد ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
