تم إبراز أهمية الرياضة كنشاط اقتصادي وثقافي وترويجي وهذا خلال ملتقى “وهران في قلب المتوسط” الذي إختتمت أشغاله اول أمس الأحد بوهران.
واعتبر الأستاذ حاكمي بوحفص من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” خلال تدخله في هذا اللقاء الذي نظمته لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 أن الرياضة لم تعد حاليا نشاطا ترفيهيا فحسب بل اقتصاديا و ثقافيا و ترويجيا للبلدان و مشاركا في تطوير اقتصاداتها.وشدد المتحدث على أهمية أن تدر المنشآت الرياضية المنجزة في إطار تظاهرة معينة ربحا يساهم في تحصيل عائدات تعوض أموال استثمارها فيما يسمى “صناعة الاقتصاد الرياضي”.و يضاف إلى ذلك التعريف بهذه البلدان ثقافيا و اجتماعيا و الترويج لمختلف تظاهراتها مثلما أشار إليه ذات الأستاذ.وأكد أن إستخلاص الأرباح يكون بتوظيف هذه المنشآت والبنى التحتية الرياضية و الإقامات و الفنادق التي أنشأت لتظاهرة رياضية معينة في مناسبات قادمة وطنية كانت أو دولية من أجل كسب عوائد مالية.
وأشار الدكتور حاكمي بوحفص الى أنه يمكن للجزائر تحقيق ذلك في ظل تنظيمها للألعاب المتوسطية بوهران والتي تم إنشاء العديد من المنشآت الرياضية و الفندقية و الطرقات تحسبا لهذه الرياضية.و قال في هذا الإطار “يجب التفكير في آليات للإستغلال الأمثل لهذه المنشآت بعد التظاهرة خاصة القرية المتوسطية و مرافق الاستقبال و الإيواء و الإطعام الجديدة من أجل خلق مشاريع مدرة للثروة و خلاقة لفرص العمل حولها”.
و شدد في هذا الصدد على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص ودعم قطاع الرياضة الذي يعد جانبا من سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة والاطلاع على المشاريع والفرص الاستثمارية في هذا القطاع.و أكد المحاضر على ضرورة مساهمة المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة ورواد الأعمال “بقوة في تنشيط الاقتصاد الرياضي عبر خلق مشاريع رياضية مصغرة تساهم في انخراط الشباب في سوق العمل و خلق ديناميكية في هذا المجال”.
ق.ح/الوكالات
