الأسرة التربوية بوهران تسارع الزمن لإجراء الامتحانات وتدارك التأخر بسبب الإضراب
مع استئناف الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاث التي شهدت توقف عن الدراسة لحوالي شهر كامل بسبب إضراب الأساتذة بوهران ، يسارع العديد من الأولياء لتسجيل أبناءهم في دروس الدعم لاستدراك ما فاتهم من حصص لاسيما المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة الدراسية ناهيك عن تأثيرات جائحة كورونا على الموسم الدراسي الحالي الذي شهد دراسة بالتناوب ما بين الأفواج إلى جانب الانطلاقة المتأخرة للموسم الدراسي التي كانت مع شهر نوفمبر.
وقد تحولت العديد من الفضاءات بوهران إلى أماكن لمنح دروس تدعيمية إلى التلاميذ خاصة من الطور المتوسط والثانوي بغية إجراء مراجعة بعد توقف عن الدراسة لمدة تزيد عن شهر كامل ،حيث تفضل الكثير من العائلات استغلال هذا الوقت في فائدة أبناءها وتسجيلهم في الفضاءات المخصصة لتقديم دروس الدعم التي تعود بالفائدة عليهم وكذا استثمار الوقت لفائدتهم إلى حين انطلاق امتحانات نهاية السنة، وقد
تم تمديد أجال إجراء امتحانات الفصل الثاني للطور المتوسط والثانوي، بأسبوع آخر حيث حدد تاريخ إجراءها يوم 30 ماي الجاري، بعدما كان مقرر تاريخها السابق وفق رزنامة الامتحانات بتاريخ 25 ماي،وقد جاء قرار التمديد نتيجة الإضرابات التي شنها عمال وأساتذة قطاع التربية لمدة شهر كامل،حيث سجل مؤخرا التحاق العديد منهم بمناصبهم ، بعد أن سجل تأخرا كبيرا في إتمام البرامج الدراسية لمختلف المواد، كما اجمع أولياء التلاميذ أن فترة الإضراب التي قضاها أبنائهم بعيدين عن الدراسة أثرت سلبا عليهم ، فيما عملت الدروس الخصوصية على إنقاذ الوضع ففي الفترة التي رفض فيها العديد من الأساتذة الالتحاق بمناصب عملهم والتمسك بالإضراب كان البعض منهم يعمدون على تقديم الدروس الخصوصية خارج الإطار المدرسي بأسعار متفاوتة طيلة فترة الإضراب، في الوقت الذي أعرب الأولياء عن مخاوفهم من سياسة وطريقة حشو الدروس التي ستكون بعد التحاق الأساتذة بالمؤسسات التربوية إذ أكد أحد الأولياء أنه من غير المعقول أن يتم إنهاء البرنامج الدراسي مدته شهر في أسبوع ، فيما سيتم العمل على أن تكون المواضيع من صلب ما تلقاه المتمدرس و لن تخرج عن نطاق البرنامج و المواضيع التي تلقاها التلميذ طيلة حضوره للحصص الدراسية.
ب . ليلى