الأعاصير والفيضانات تشل الحياة في عدد من المناطق بألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا
أفادت مصادر إعلامية ألمانية الجمعة أن الأعاصير والفيضانات تشل الحياة في عدد من المناطق بألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا.وقال خبراء البيئة في برلين إن الموجات الاعصارية الشديدة التي ضربت أنحاء من غرب أوروبا في الأيام الماضية أدت إلى ارتفاع في مناسيب الأنهار وحدوث فيضانات مدمرة منذ أول أمس الأربعاء عجزت وسائل التصريف الأرضية عن استيعاب كميات المياه الهائلة التي نتجت عنها.
وفي مدينة ليجي سيتي الألمانية التي يقطنها 200 ألف شخص قامت فرق الدفاع المدني الألمانية والأطقم الاغاثية وأطقم الطوارئ المعززة بوحدات من الجيش الألماني بإجلاء سكان المناطق الأكثر عرضة لاقتحام مياه نهر “ميزو” الذي يمر بالمدينة بعد أن ارتفعت مناسيب المياه فيه ، ويتم حاليا نقل سكان المدينة المهددين إلى مناطق تجميع وإيواء أعدتها لهم الحكومة الألمانية حتى انحسار الأزمة.
وأغرقت الأمطار الغزيرة التي هطلت على ألمانيا أمس الخميس معظم طرقاتها الرئيسية السريعة،وأفادت غرفة إدارة الأزمة التابعة للحكومة الألمانية أن مناسيب المياه في نهري “موسيل” و “الراين” قد ارتفعتا في الساعات الأولى من صباح اليوم ولا يزالان يواصلان ارتفاعهما.وفي هولندا،دمرت الأمطار الإعصارية والفيضانات الناتجة عنها منطقة “فالكينبيرج” وشلت أوجه الحياة فيها وأغرقت طرقات المدينة بالمياه الطينية الكثيفة،وهو ما دفع الحكومة الهولندية الى اعتبارها منطقة كوارث،وقام ملك هولندا اليكساندر ويليم وقرينته ماكسيما بزيارة للمنطقة لمؤازرة الباقين من سكانها في ازمتهم والوقوف على سير الإجراءات الاغاثية .
وفي فرنسا،لم تسلم عدة مناطق من الموجة الاعصارية العاتية التي تشهدها أوروبا إذ يتوقع المراقبون أن تضرب الأعاصير والأمطار الغزيرة عشر مناطق فرنسية خلال الأيام القادمة.وأفادت الأنباء الواردة اليوم من شمال فرنسا بغرق عشرات الآلاف من الهكتارات المزروعة في شمال البلاد نتيجة هطول الأمطار بغزارة، وهى الأمطار التي ألحقت دمارا في متحف (Romagne-sous-Montfaucon )الواقع في شمال فرنسا والذي يؤرخ لفترة الحرب العالمية الأولى ويعد من المزارات السياحية الهامة.