الثقافة

الأميرة توقعت سيناريو وفاتها…رسالة غامضة تسببت باستجواب الأمير تشارلز بشأن مقتل ديانا

استجوبت الشرطة الأمير تشارلز بسبب ورقة كتبتها الأميرة ديانا بخط يدها تقول فيها “هذه الفترة من حياتي بالتحديد الأكثر خطورة، إن زوجي يخطط لحادث سيارة، حتى تحدث مشاكل في الفرامل وأتعرض لإصابة في الرأس، ويتمكن من الزواج”.

بعد حادث السيارة المأساوي الذي تعرضت له الراحلة ديانا دوقة ويلز عام 1997، وجد اللورد ستيفنز، رئيس جهاز شرطة العاصمة لندن، نفسه مضطرا لاستجواب الأمير تشارلز حول حيثيات تلك الحادثة.وتقول الكاتبة كلوي فريدمان، في تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” Le Figaro الفرنسية، إن اللورد ستيفنز تحدث مؤخرًا عن تلك الفترة وما يتذكره بشأن لقائه الاستثنائي مع تشارلز أرمل الأميرة الراحلة.

وتشير إلى أن دوافع استجواب الأمير ترتبط بورقة بسيطة كتبتها ديانا بخط يدها تقول فيها “هذه الفترة من حياتي بالتحديد الأكثر خطورة، إن زوجي يخطط لحادث سيارة، حتى تحدث مشاكل في الفرامل وأتعرض لإصابة في الرأس، ويتمكن هو من الزواج من تيجي بورك (مربية أطفال ديانا). وقالت أيضا في الورقة “كاميلا (دوقة كورنوال التي جمعتها علاقة عاطفية سرية مع تشارلز) ليست إلا أداة أخرى للإلهاء. إن هذا الرجل يستغلنا”.

بعد عامين من كتابة هذه الورقة، لقيت الأميرة حتفها في حادث مأساوي أثناء تنقلها بسيارتها ليلة 31 أغسطس 1997 بالعاصمة الفرنسية باريس. وفُتح تحقيق في هذا الأمر، وفي أثنائه وجد اللورد ستيفنز نفسه مضطرا لاستجواب تشارلز حول هذه القضية.والتقى ستيفنز وتشارلز في قصر سانت جيمس في سرية مطلقة عشية السادس من ديسمبر 2005. وكان اللورد مصحوبا بمحقق آخر يدعى دايف دوغلاس.

يذكر ستيفنز أن ذلك اللقاء كان فريدا من نوعه بالنسبة له، والوضع بأكمله كان استثنائيا. ويستدرك “لكننا رغم ذلك تعاملنا مع الأمر كما نفعل مع أي شاهد آخر”.وقبيل بداية الحوار بينهما، دخل تشارلز الغرفة قائلا “أنا سعيد برؤيتك أيها اللورد، كيف تسير الأمور مع التحقيق؟ ماذا تريد أن نفعل اليوم؟”. وهنا بادر المحقق بقراءة الورقة التي خطتها ديانا بصوت عال. ورغم حالة التوتر، حافظ أمير ويلز على لباقته، وردّ بأنه لم يتمكن من تفسير محتوى هذه الورقة التي كانت موجهة من ديانا لكبير خدم القصر الملكي بول بوريل.حيال هذا الشأن، قال تشارلز “لا أعرف أي شيء بشأن هذه الورقة، إلى حدود تاريخ نشرها في الإعلام”. وبعد نهاية الحديث، قام تشارلز بتثبيت أقواله والتوقيع على المحضر، كما يذكر ستيفنز أن الأمير كان في غاية التعاون، ولم يكن لديه شيء يخفيه.

بعد مرور 16 سنة، بدأ ستيفنز يرى طرف الخيط لفهم تلك الألغاز. وحسب هذا الشرطي، فإن كل شيء بدأ مع الصحفي مارتن بشير الذي بذل كل ما في وسعه لتغذية جنون الارتياب لدى ديانا، وتلاعب بها بالاعتماد على وثائق مزيفة من أجل الحصول على لقاء إعلامي، وهي المقابلة الصادمة التي حدثت بينهما عام 1995 وبثتها شبكة “بي بي سي” (BBC).وقد نجح بشير في إقناعها بأن الأمير يقيم علاقة مع المربية السابقة لأطفالهما بوركي. وعلى ضوء هذه التفاصيل، عبر ستيفنز عن ندمه حول عدم استجواب بشير في إطار تلك التحقيقات التي كان يشار إليها في أروقة الشرطة البريطانية تحت اسم العملية “باغيت”.

ويقول اللورد “لم نكن على علم بما قاله بشير لديانا. ولكن إذا كان قد تمكن من زرع الخوف داخلها، وأن هذا ما دفعها لكتابة تلك الورقة، فإن ذلك ما جعلنا نستجوب الأمير. وفي النهاية لم نجد أي دليل يثبت المخاوف التي عبرت عنها في تلك الورقة. ولكن ربما تكون مخاوفها بكل بساطة مبنية على ما ذكره لها ذلك الصحفي”.وفي الختام، أشارت الكاتبة إلى أن “بي بي سي” فتحت تحقيقا منذ ذلك الوقت، توصل إلى أن هذا الصحفي البالغ 58 عاما استخدم بالفعل أساليب مضللة للوصول إلى الأميرة، وإجراء مقابلة معها عام 1995.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى