
تمكنت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، من وضع حد لشبكة إجرامية وطنية مختصة في النصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتالت على أكثر من 1500 ضحية، حسب ما أفاد به يوم الخميس بيان لذات المصالح.
تستغل أكثر من 100 صفحة الكترونية لاستدراج الضحايا و 960 شريحة هاتفية بهويات الغير
وأوضح ذات المصدر أنه “على إثر تلقي العديد من الشكاوي، باشر محققو المصلحة الولائية للشرطة القضائية التحريات بهذا الشأن، تحت إشراف النيابة المختصة بمحكمة سطيف، أسفرت عن كشف أكثر من 100 صفحة الكترونية أنشئت خصيصا لاستدراج الضحايا والنصب عليهم عن طريق التسويق الوهمي للسلع والبضائع (سيارات سياحية، دراجات نارية، هواتف نقالة، وغيرها) مقابل أسعار مغرية وبالتقسيط”.
وكشفت التحريات وتحليل المعطيات الرقمية، عن “وجود معاملات مالية معتبرة عبر الحسابات البريدية والبنكية المستعملة من قبل أعضاء الشبكة الإجرامية الذين استغلوا 960 شريحة هاتفية بهويات الغير لربطها بالحسابات البريدية للضحايا”.
وفي هذا الصدد، أحصت المصلحة المحققة “أكثر من 1500 ضحية عبر التراب الوطني، سلبتهم هذه الشبكة الإجرامية مبالغ مالية متفاوتة بلغت إجمالا أزيد من 33 مليار سنتيم ليتم، في هذا الإطار، تجميد الأرصدة البنكية والحسابات البريدية للمشتبه فيهم”، يضيف البيان.
كما أظهرت التحريات أن “أغلب ضحايا النصب كانت تصلهم رسائل نصية لإرسال صورة لبطاقاتهم الذهبية والرقم السري الذي يتبعها، ما مكن أفراد الشبكة الإجرامية من التحكم في حسابات الضحايا وتحويل الأموال إلى حسابات بريدية مختلفة مستغلة من طرفهم”، يتابع نفس المصدر الذي أشار إلى أنه “تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة بمحكمة سطيف”.