الحدثعاجلمنوعات

الإعدام لقاتلي الطفل زكرياء ذبحا بـ “بوشية” تقطيع “الكباب” بدوار “B” بوهران

 حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جناية تكوين جمعية أشرار القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جناية السرقة مع توافر ظرفي العنف و التعدد بالنسبة للمتهمين (م.عمر) و (ع.م.رضا) و جناية المشاركة ضد عم هذا الأخير (ع.كمال) و الذي راح ضحيتهم الطفل زكرياء ذو الرابعة عشر من عمره ذبحا ،حيث قضت بإدانتهم عن جميع التهم و معاقبتهم بالإعدام .

بالرجوع إلى تفاصيل الجريمة الشنعاء فتعود لتاريخ الثامن و العشرين فيفري من سنة 2022  على الساعة11:40 صباحا تقدمت سيدة إلى مقر الأمن الحضري الرابع عشر بأمن ولاية وهران الساكنة بالبناءات الفوضوية دوار “B” من أجل التبليغ عن عثورها على إبنها ملقى على السرير غارقا في دمائه أين تم التنقل برفقتها إلى المسكن و عاينوا الطفل ملقى على سرير النوم ورجليه على الأرض والدماء تسيل من رقبته و عليه تم رفع  برفع الآثار من عين المكان وتثبيت مسرح الجريمة من قبل المصالح المختصة مع تحويل جثة الضحية الى مصلحة حفظ الجثث وإخضاعها للتشريح الطبي أين أكد الطبيب الشرعي أن أسباب الوفاة عنيفة ،لتنطلق عملية التحريات لرفع ملابسات الجريمة ،حيث تم سماع والدة الضحية التي كشفت انها مطلقة و لديها طفلين الأول عمره 13 و الثاني زكرياء يبلغ 14 سنة و يومها كانت بمسكنها العائلي برفقة إبنيها  و عند الساعة 07:45 غادر إبنها الاول قبلها إلى المتوسطة الكائنة بحي اللوز أين يدرس بها بقسم السنة الأولى متوسط وبقي إبنها الثاني زكرياء وحده بالمنزل كونه كان يدرس في الفترة المسائية أين تركته نائما بنفس الملابس التي وجد بها أثناء إكتشاف جثته وأضافت أنها غادرت مسكنها العائلي عند الساعة 08:00 صباحا وتوجهت إلى مقر عملها بشركة مناولة صينية كائنة بمحاذاة المستشفى العسكري وأنها عادت كعادتها إلى

منزلها عند الساعة 11:30 صباحا من نفس اليوم وعند فتحها لباب المنزل ودخولها إلى غرفة الضيوف شاهدت إبنها ملقى على الأرض على ظهره ورأسه ممدد فوق السرير والدماء تنزف من أنفه و وجهه أزرق این تقربت منه وحاولت إيقاضه إلا أن الأمر كان بدون جدوى وعليه بدأت في الصراخ حتى حضر الجيران ثم توجهت مباشرة إلى إلى مصالح الأمن الحضري الرابع عشر بامن ولاية وهران وإخطارهم بالوقائع،مضيفة لهم بأنها كانت تحوز بالمسكن على مبلغ 02 مليون دينار جزائري وسلسلة ذهبية ،و الذي جمعته في تجارتها في مجال الذهب المستعمل ومن إعانات بعض المحسنين وأنها منذ الصيف الفارط قامت بوضع منزلها للبيع من أجل إقتناء مسكن آخر وأنها منذ حوالي شهرين تقريبا كان أحد البنائين المدعو(م.عمر) يقوم بأشغال البناء بمسكن شقيقتها حيث أخطرته بأنها ترغب في بيع مسكنها وطلبت منه تثبيت إطار الباب الخارجي للمنزل أين قام بذلك وفي تلك الإثناء نبهها إلى الفتحة التي كانت على السطح وطلب منها ضرورة غلقها حتى لا يتم سرقتها وفي اليوم الموالي حضر لقبض أجرته أين فتح له الباب إبنها فقام بالتسلق من خارج المسكن من أجل إنزال حمالة الإسمنت التي تركها بعين المكان كما أنه وبعد حوالي أسبوعين حضر المدعو عمر وبرفقته شاب يبلغ من العمر 18 سنة يقيم خارج الحي من أجل شراء مسكنها أين قام بدق الباب عدت مرات إلا أنه وجد بالمسكن زوجها عرفيا الذي قام بفتح الباب له الذي كان برفقة إبنها أين صدموا من الأمر وغادروا المكان،مضيفة انهم كانوا يترددون الى منزلها و دائما في غيابها متحججين بتفقد المنزل من اجل شرائه.

 

 

المتهم يروي تفاصيل جريمته بكل برودة أمام هيئة المحكمة

 

 

و عليه تم فتح تحقيق و توقيف المشتبه فيه (م.عمر) بمنزله الكائن بالبناءات الفوضوية دوار B بحي اللوز بوهران أين وجدوه نائم بالغرفة برفقة المدعو (ع.م.رضا) ليتم توقيفهما وبالتحقيق مع الاول دلهما على مكان وجود السلاح الأبيض نوع بوشية من الحجم الكبير تستعمل في تقطيع الكباب كان يضعها فوق طاولة كما تم العثور على سلاح أبيض نوع أوكابي وسلاح أبيض نوع سكين مطبخ، كما دل عناصر الشرطة عن المكان الذي قام برمي فيه الملابس المستعملة في الجريمة وكذا الجورب الذي نظف به السلاح  والذي قام برميه في قمامة بعيدة عن مقر سكناه ، كما تم حجز من المشتبه فيه قناع رأس من القماش يستعمله في إخفاء ملامحه،حيث صرح أنه قام بارتكاب الجريمة برفقة شريكه (ع.م.رضا) بعد ان تعرف على والدة الضحية في اطار تصليح لها باب منزلها حيث صرحت له بأنها تريد بيع مسكنها مقابل مبلغ 120 مليون سنتيم وشراء مسكن آخر مقابل مبلغ 200 مليون سنتيم في منطقة أخرى بنفس الحي فوافق على طلبها خاصة وأنها وعدته بأنها ستسلمه مبلغ مالي معتبر ، عندها تبادر إلى ذهنه أنها تحوز على الأقل على مبلغ 80 مليون سنتيم ومن هنا راودته فكرة السطو على منزلها وبعدها عرض الفكرة على صديقه المدعو فتحي إلا أنه رفض ذلك وقبل الوقائع بحوالي 20 يوم عرض الفكرة على (ع.م.رضا) والذي بدوره عرضها على عمه (ع.كمال) المكنى كرانتيكا الذي لا يعرفه  معرفة شخصية اين التقوا ثلاثتهم لأول مرة للتخطيط و الترصد و اتفقوا على وقت التنفيذ و توجه رفقة(ع.م.رضا) الى هناك أين شاهدا إبنها الصغير يخرج من البيت وبعدها شاهدا والدته وهي تغادر المنزل أين توجها مباشرة إلى البيت من أجل تنفيذ عملية السرقة و بحوزتهما اسلحة بيضاء التي سلمها لهما (ع.كمال)و بعد الطرق على الباب فتح لهما الباب المدعو زكرياء بعد أن سألهما عن هويتهما من خلف الباب وبعدها توجه إلى مكان نومه من أجل إخطار والدته هاتفيا وإبلاغها بحضورهما عندها قام بالإنقضاض عليه والإمساك به من رقبته أين قام بخنقه بقوة فسقط مغشيا عليه بعد أن حاول مقاومته بينما قام شريكه  بالبحث عن الأموال من خلال قيامه ببعثرة الأغراض في الغرفة أين كان يصرح له مرارا أنه لم يجد شيئا وأمام عدم عثوره على الأموال قررا الإنصراف ومغادرة المكان إلا أنه ولما قام بإبعاد يده من حول رقبة الضحية شاهده وهو يقوم بعملية الشخير وخوفا من أنه لا يزال على قيد الحياة وأنه سوف يقوم بالإبلاغ عنهما قام بذبحه بواسطة السلاح الأبيض نوع بوشية بمساعدة صديقه الذي قام بالإمساك به من ذقنه بغرض تثبيته بشكل جيد وغادرا المنزل مسرعان كما أنه قام بتنظيف سلاح الجريمة بواسطة جورب خاص به كان فوق السرير وتوجها مع بعض إلى الغابة وأنه عند وصولهما إلى الغابة أخبره (ع.م.رضا) بأنه عثر على مبلغ 19.000 دينار جزائري ومبلغ مالي كان في حصالة وبعدها توجها إلى البيت أين قاما بتغيير ملابسهما إلتي كان يرتديانها عند إقتراف الجريمة وكذا الجورب الذي مسح به سلاح الجريمة وقام بوضع كل شيء في كيس بلاستيكي ورميه في صندوق قمامة بالحي وقام بتنظيف سلاح الجريمة بواسطة عطر كحولي كما صرح أن المبلغ المالي قاما بتسليمه للمدعو كمال كونه هو المدبر الرئيسي للخطة أين سلم إبن أخيه مبلغ 2000 دينار جزائري لغرض شراء المخدرات والمهلوسات كما قام بشراء له قميص أبيض وأسود اللون ومكبر صوت وأنه بعد قيامه بإخبار المدعو كمال بأنهما قاما بقتل القاصر زكرياء طلب منه أن يقوم ببيع مسكنهم العائلي والخروج من الحي.

من جهته المتهم (ع.م.رضا) اعترف بالوقائع المنسوبة إليه في حين أنكرها عمه (ع.كمال) نافيا تدبيره او تخطيطه لعملية السرقة.هذا و قد تأسفت رئيسة الجلسة للوضع الكارثي الذي اصبح المجتمع الحزائري يعيشه في ظل غياب الأمن و الامان حتى بمنازلنا.ممثل الحق العام خلال مرافعته ناشد هيئة المحلفين لجعل الطفل زكرياء بمثابة ابنهم و تسليط عقوبة الاعدام ضد الجناة و هو الحكم الذي اصدرته هيئة المحكمة بعد المداولة.

 

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى