قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو (ال.هواري) بـ 12 سنة سجنا نافذا المتورط في جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد رفقة شقيقه (ال.عبد القادر)المتواجد في حالة فرار الذي أدين غيابيا بالإعدام .
بالرجوع إلى وقائع القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة فتعود لتاريخ السادس جانفي من سنة 2022 عندما تلقت مصالح الأمن بوادي تليلات مكالمة من مصلحة الاستعجالات الطبية عن استقبال جثة شخص مصاب بجروح خطيرة على مستوى الرقبة و الصدر ،اين وافته المنية نتيجة النزيف الدموي الحاد بالرقبة و جهة الرئة اليسرى،و عليه تم فتح تحقيق في القضية و بسماع الشهود صرح احدهم ان يومها كان رفقة الضحية الذي شاهد فتاة مارة بالشارع أين طلب منها رقم هاتفها حيث توقفت و تحدثت معه و بعد مدة قصيرة تفاجأ بقدوم شخصين قام احدهما بشد الضحية من الخلف و الثاني يقوم باقتياده حيث تقرب منهم ضانا انهما من الشرطة ليتعرض للضرب على مستوى الرجل بواسطة عصا من قبل احدهما بعد مطالبتهما باطلاق سراحه ،لكنهما طلبا منه عدم التدخل ،حينها اكتشف ان المشتبه فيهما شقيقي الفتاة التي قام صديقه المرحوم بالتحدث إليها،و بدون سابق انذار قام المسمى (ال.هواري) بشده في حين (ال.عبد القادر) وجه له طعنات بواسطة الخنجر و غادرا المكان تاركين الضحية ساقطا على الارض ،ليتم اسعافه الى المستشفى لكن وافته المنية متأثرا بجروحه.
خلال جلسة المحاكمة أعاد الشاهد سرد تفاصيل الجريمة ،التى حاول المتهم(ال.هواري) انكارها ،مصرحا أنه يومها بينما كان رفقة أخيه بالسيارة شاهد الضحية يعاكس شقيقته القاصر ،حينها نزل من السيارة و توجه إليه مستفسرا عن سبب تحدثه مع اخته ،حينها تطور الحديث الى نزاع و قيام مرافقي الضحية بالاعتداء عليهم و رشق سيارتهم بالحجارة،فقام بالهرب الى منزله أين واصلوا رشقهم بالحجارة ،وبعدها غادر المنزل و في اليوم الموالي سمع بوفاة الضحية .
شقيقة المشتبه فيهما التي تم سماعها كشاهدة ،انكرت معرفتها بتفاصيل الواقعة سوى أنها تعرضت للمضايقة من قبل الضحية و لم نشاهد ماذا حدث فيما بعد.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة المؤبد الموقوف و الإعدام للفار ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب