
ناقشت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران جناية انشاء جماعة ارهابية ، و جناية استعمال مواد متفجرة ،المتابع فيها 7متهمين لا يزال اثنين منهم في حالة فرار و اغلبهم من عائلة واحدة ،حيث قضت بدانة الموقوفين ب 20 سنة سجنا نافذا و الحكم غيابيا على الفارين بالإعدام.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية و حسب ماجاء في جلسة المحاكمة فتعود لتاريخ الثامن و العشرين سبتمبر من سنة 2023 على الساعة العاشرة ليلا واثناء قيام أفراد حراس الحدود التابعين للمجموعة 29 بميشاميش بدورية ببلدية بني بوسعيد و في طريق عودتهم إلى مقر المجموعة مرورا سالكين الطريق الرابط بين بلدية بني بوسعيد و البويهي على متن ثلاث مركبات عسكرية وعند وصولهم بالمكان المسمى لعلام تعرضت المركبة الاخيرة لاعتداء ارهابي متمثل في انفجار قذيفة هبهاب من الانبوب الاول و الثاني المنصوبين على حافة الطريق من الجهة اليسرى، ليتم اطلاق النار من طرف عناصر الدورية باتجاه مكان الانفجار ونتج عن العملية الارهابية خسائر مادية للمركبة العسكرية و في اليوم الموالي في حدود الساعة السادسة صباحا تمت عملية التمشيط بمحيط الاعتداء الإرهابي فانفجر لغم تقليدي ضعيف المفعول و تعرض العريف المتعاقد للإصابة على مستوى الفخذين، وبعد التحري وتفتيش البساتين و المباني المهجورة بالقرب من مكان الاعتداء من بينها المسكن المستعمل في تربية الاغنام ملك للمشتبه فيه (ب.يوسف) ابن عم الإرهابي المبحوث عنه (ب.عبد الكريم) وعثر على لفتين من الاسلاك النحاسية منزوعة العوازل ملفوفتين بطريقة يدوية كانت مهيأة داخل علبة كرتونية صغيرة الحجم و شريط لاصق شفاف و شريط اخر أسود اللون و مسحوق ابيض موضوع في كيس بلاستيكي و أجزاء من المطاط الداخلي لغرفة الهواء لعجلة دراجة و ملابس نظيفة ومهيأة موضوعة داخل ثلاجة قديمة بما فيها سترة بنية اللون شتوية هي نفسها السترة الشتوية التي كان يرتديها الارهابي المبحوث عنه (ب.عبد الكريم) و منشار حديدي الحجم ، و تفتيش منزل والد الارهابي الثاني (ص.مصطفى) المبحوث عنه وعثر بداخله على عوازل اسلاك نحاسية من مختلف الألوان ، وتفتيش منزل اخ الارهابي المبحوث عنه (ب.عبد الكريم) وهو (ب.كمال) وعثر على اجزاء من سلسلة دراجة هوائية و غراء اسود اللون يستعمل لتثبيت الحديد و حقن مستعملة متوسطة الحجم مخصصة للطب البيطري وكريات حديدية منزعة من الدرجات و أنبوب حديدي قطع حديثا منزوع من آلة حصاد معطلة مركونة بأحد المستودعات.
عند سماع المشتبه فيه (ب.ي.و.م) وصرح ان الإرهابي المبحوث عنه (ب.عبد الكريم) ابن عمه ، و الاغراض المضبوطة اثناء التفتيش المذكورة اعلاه تعود له ووفرها للإرهابيين المبحوث عنهما عند الإتصال بهما بمسكنه قبل ليلة المولد النبوي الشريف والسترة الشتوية بنية اللون التي عثر عليها بمسكنه كانت مطابقة من خلال الفحص العيني للسترة التي كان يرتديها الإرهابي في الصورة الفوتوغرافية أكد أنها تعود للإرهابي المبحوث عنه (ص.مصطفى) كان يرتديها ومنحها له الإرهابي المبحوث عنه (ب.عبد الكريم) ، واعترف أنه ليلة المولد النبوي الشريف كان متواجد بمزرعته بمنطقة بني بوسعيد وفي حدود الساعة 19:00 مساءا تقدم شخصين الى مزرعته وهما الارهبيان (ب.عبد الكريم) و(ص.مصطفى) يحملان اسلحة تتمثل في مسدسين رشاشين نوع كلاشنكوف ودخل معه المدعو (ب.عبد الكريم) الى مسكنه وبطلبه سلمه لفتين من الأسلاك النحاسية ثم غادر الى مسكن أهله والتقى باخوته (ب.كمال) و(ب.يوسف) ، واكد ان الاسلاك النحاسية المضبوطة بمكان الاعتداء الإرهابي تتطابق مع الأسلاك المتواجدة بمسكنه والشريط البلاستيكي العازل المستعمل بمكان الاعتداء يعود إليه اخذه الارهابين (ب.عبد الكريم) و(ص.مصطفى) كما ان الاسلاك النحاسية التي استعملت في الاعتداء الارهابي هي ملك له وسلمت كمية منها لنفس الارهابين التقى بهما عند حافة الغابة اثناء رعيه الاغنام وحضرا الى مسكنه وقت صلاة المغرب واخذا كمية من الاسلاك النحاسية ، واعترف بحراسة الارهابي (ب.عبد الكريم) الذي يعد ابن عمه اثناء زيارته لعائلته.خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع المتهمين الموقوفين الأفعال المنسوبة اليهم جملة وتفصيلا،خاصة المتهم (ب.ي.و.م) الذي تراجع عن جميع اعترافاته التي كانت حسبه تحت الضغط و التعذيب.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس توقيع عقوبة السجن المؤبد للموقوفين و الاعدام للفارين،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور اعلاه.
أمينة.ب