الدولي

الإفراج عن الأسير الغضنفر أبو عطوان بعد 64 يوماً من الإضراب

أطلقت قوات الكيان الصهيوني سراح الأسير الغضنفر أبو عطوان بعد 64 يوماً من الإضراب، بعد أن كان يفترض أن تنتهي مدة اعتقاله الاداري  أواخر العام الجاري.وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي سراح الغضنفر ابو عطوان ( 28 عاما) ليلة الخميس إلى الجمعة. وكان رهن الاعتقال الاداري منذ  شهر أكتوبر, وليست المرة الأولى التي يعتقل فيها إداريا.وأكد نادي الأسير الفلسطيني, نقلاً عن المحامي جواد بولس,  أنه “تم إبطال قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير الغضنفر أبو عطوان”.

وقال شقيق الأسير  إن “الغضنفر حر بعد صمود أسطوري في معركة الأمعاء الخاوية وهو إضراب عن الطعام لمدة 64 يوما و5 أيام عن الماء”.وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان انه ” تمّ نقل الأسير أبو عطوان للمستشفى مباشرة لمتابعة حالته الصحية وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج”.

واتهمت السلطات الإسرائيلية بممارسة “إهمال كبير بحق الأسرى الفلسطينيين”.وأمضى الغضنفر الشهر الماضي في مستشفى كابلان الإسرائيلي بعد نقله من عيادة السجون الإسرائيلية إثر تدهور حالته الصحية. ونقل الى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله في الضفة الغربية بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية,  عقب إبطال محكمة إسرائيلية قرار اعتقاله الإداري.وقال الغضنفر ل/وكالة فرانس برس/ “حققت انتصارا اليوم للفلسطينيين ولكل العالم”. وتابع  الغضنفر “كسرت الاحتلال, وسنعمل على كسر هذا الاعتقال الإداري من خارج السجون وبالتعاون مع كافة الأسرى الإداريين”.وقال الغضنفر “على جميع الأسرى الإداريين أن يذهبوا الى الإضراب عن الطعام لكسر هذا الحكم الجائر, والذي هو بمثابة إعدام بطيء”.

وفي هذا السياق, عنونت بعض الصحف الفلسطينية الصادرة الجمعة صفحاتها الأولى بعنوان “انتصار الغضنفر”. وكتبت صحيفة “الأيام”: “الأسير أبو عطوان ينتزع حريته وينتصر”. وكتبت صحيفة “القدس”: ” الأسير أبو عطوان ينتصر على السجان”, فيما خصص التلفزيون الفلسطيني برامج خاصة للحديث عن الغضنفر.

وكان  الأسير الفلسطيني, الغضنفر أبو عطوان, المضرب عن الطعام منذ 65 يوما في سجن الاحتلال الصهيوني, وجه, الاربعاء الفارط, رسالة إلى الشعب الجزائري هنأه فيها بعيد استقلاله ال59.وفي رسالة تحصلت عليها (وأج) حصريا, قال الأسير أبو عطوان: “رغم ضعف جسدي ورغم قيدي وعدم قدرتي على الكلام, من داخل سجني في مستشفى الصهاينة, أبرق أجمل التحايا لكل إخواننا الجزائريين وأهنئهم بذكرى 59 لاستقلال ورحيل آخر جندي استعماري عن الجزائر”.

وأضاف الأسير الفلسطيني قائلا: “أنا أحبكم واعتبر ثورتكم نموذجا اقتدي به, من قلبي الذي يتألم ومن روحي الصامدة أحييكم جميعا, وإذا انتصرت سأفرح معكم وإذا استشهدت سأقول لشهدائكم أنكم ما زلتم على عهدهم وحبهم”.وفي تسجيل مصور حصري واستثنائي – من مشفى “كابلان” الصهيوني حيث قبع تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال – ارفق بالرسالة, وبصوت خافت يكاد يسمع بسبب التدهور الخطير لحالته الصحية , قال الغضنفر: “الشعب الجزائري شعب جبار, بلد المليون شهيد وأنا أهنئه بعيد استقلاله ال59. إنشاء الله (…) سنستقل مثلهم نحن أيضا”.

وختم الأسير الفلسطيني رسالته قائلا:” “نحن فلسطين والجزائر رصاصتين في بندقية واحده, إبنكم المضرب عن الطعام منذ 64 يوما الغضنفر أبو عطوان”.وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين إضرابا عن الطعام احتجاجا على وضعهم في الاعتقال الإداري. وتعتقل اسرائيل في سجونها حوالى 4500 فلسطيني بينهم حوالى 380 يخضعون للاعتقال الاداري,  حسب مركز المعلومات الفلسطيني.والاعتقال الإداري موروث من الانتداب البريطاني قبل عام 1948,  وتضع إسرائيل بموجبه المعتقل في السجن دون توجيه تهمة واضحة له.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى