البراءة للمتهم بمحاولة قتل خليلته برميها من الطابق الأول بقديل بوهران
حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية محاولة القتل العمدي،انتهاك حرمة منزل و تحطيم ملك الغير المتابع فيها المدعو(ب.حبيب) في الثامنة و الثلاثين من عمره و كانت ضحيته سيدة مطلقة و ام لثلاثة بنات ،حيث قضت ب 4 سنوات حبسا نافذا عن الجنح مع تبرئته من جناية محاولة القتل ،مع أدائه تعويض للطرف المدني مبلغ 20مليون سنتيم .
بالرجوع إلى وقائع القضية فتعود لتاريخ الثاني و العشرين مارس من سنة 2022 في حدود الساعة الثامنة مساءا و على اثر نداء من قاعة الإرسال مفاده وجود ضحية سقوط من الطابق الأول لعمارة متواجدة بشارع خميستي بقديل ، حيث تنقلت عناصر الضبطية القضائية إلى عين المكان أين وجدوا سيدة قد سقطت من الطابق الأول بعد محاولة فرارها من عشيقها (ب.حبيب) باستعمال نافذة المسكن من اجل الوصول إلى نافدة جارتها و الذي قد تشاجرت معه أين تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية و بعد تلقيها الإسعافات و سماعها على محضر رسمي صرحت أنها بتاريخ الواقعة في حدود الساعة العاشرة ليلا بينما كانت في منزلها العائلي رفقة عائلتها المتكونة من والدتها و بناتها سمعت
دقا حادا على الباب أين قامت بالاستفسار عن الأمر ليتبين أنه المسمى (ب.حبيب) الذي كانت تربطها به علاقة غرامية لمدة 03 سنوات و لما رفضت فتح الباب قام بكسره و احدث به اعوجاج، ودخل الى المسكن بقوة ليقوم بتوجيه لها ضربات على مختلف جسمها كما قام بشدها من شعرها أمام مرأى أعين بناتها و والدتها الطاعنة في السن فقامت بالفرار إلى غرفتها إلا أنه استطاع اللاحق بها و قام بدفعها من شرفة المنزل فسقطت من منحدرها و أصيبت بأضرار على جسمها من الجهة اليسرى و أن هذا سبب لها مكوث بالمنزل لمدة شهرين و هي ملقاة على ظهرها و ذلك ثابت من خلال تقرير الطبيب الشرعي خطورة الإصابات التي تعرضت لها الضحية تؤكد أن سقوطها لم يكن تلقائي بل بفعل فاعل حيث تحصلت عن شهادة طبية تثبت عجز مؤقت عن العمل لمدة 3 أشهر و عجز جزئي دائم بنسبة 35بالمائة .
كما تم سماع والدة الضحية كشهادة أين أكدت أيضا أن المتهم هو من قام بالاعتداء على ابنتها و رميها من الشرفة .،كما اثبت محضر المعاينة المحرر من طرف الضبطية القضائية وجود تحطيم على مستوى باب منزل الضحية و غرفة نومها ما يدل على اقتحام المتهم لمسكن الشاكية خلسة و الولوج إليه بالقوة دون رضاها و أنه من قام بتحطيم الباب عنوة و بالقوة .و بعد توقيف المشتكى منه صرح أن الضحية هي زوجته زواجا عرفيا منذ حوالي خمس سنوات وانه معتاد على لقائها ببيتها وبحضور والدتها وانه بتاريخ الواقعة مساءا ولما دخل عندها الى المنزل بإرادتها فتحت له الباب بإرادتها وقد وقعت بينه وبينها مناوشات بسبب إجرائها مكالمات هاتفية أين قام بصفعها على مستوى الوجه وبعدها فرت نحو الشرفة قصد الفرار نحو الجارة وعند محاولتها تجاوز الشرفة سقطت من الطابق الأول مما سبب لها أضرار و انه لم يقم بأي تخريب.
من جهته دفاع الطرف المدني خلال مرافعته برر غياب موكلته الشاكية كونها تعيش حالة ذعر و خوف من المتهم و هذا ما جعلها تتفاداه خاصة و أنها فور نقلها الى منزلها بعد تلقيها العلاج بعد الحادثة عاود اقتحام منزلها و هي على الفراش أين قامت بناتها القاصرات بالصراخ ففر هربا مما اضطر بها الأمر إلى تقديم شكوى ثانية إلى وكيل الجمهورية الذي اصدر أمر بالقبض عليه ليتم توقيفه و هو في حالة سكر،مضيفا ذات المتحدث أن الرواية التي جاء بها المتهم بخصوص زواجه عرفيا من الشاكية لا أساس لها من الصحة و أن العلاقة الغرامية غير الشرعية لم تكن مبنية على رضا الطرفين و إنما كانت بالقوة من قبل المتهم.ممثل الحق العام خلال مرافعته اكد على ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب