
ستنعقد اليوم الجلسة الافتتاحية للعهدة التشريعية 2021-2026 بمقر المجلس الشعبي الوطني زيغود يوسف ،كما ستعرف جلسة اليوم الخميس إثبات عضوية النواب الجدد انتخاب رئيس للمجلس الشعبي الوطني.وينتظر أن تكون عملية الانتخاب عبر الصندوق في ظل وجود مرشح من حركة مجتمع السلم ليواجه بذلك مرشحا عن الأغلبية الرئاسية، بينما لا يستبعد أن يتقدم نواب آخرون للمنافسة على الكرسي الذي يوجد في الرتبة الثالثة للدولة من الناحية البروتكولية.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن هذه الكتل تسعى فيما بينها للتوافق حول شخصية تحظى بالإجماع لدعمها في انتخابات رئاسة المجلس الشعبي الوطني قبل جلسة الغد، وقد انحصر النقاش في اختيار الرئيس من كتلة الأحرار أو جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل.وبالإضافة إلى المشاورات بين الأحزاب فإن رئاسة الجمهورية سيكون لها الدور الفاصل في اختيار هوية رئيس الغرفة التشريعية في وجود أغلبية رئاسية تجسده في تعيين وزير أول بدل رئيس حكومة وكذلك إعلان 4 كتل برلمانية ومعهم كتلة الأحرار الذين يشكلون مجتمعين 327 نائبا دعمهم لبرنامج رئيس الجمهورية، ليحسم بشكل كبير هوية رئيس المجلس وينهي الجدل الذي تواصل إلى اللحظات الأخيرة على خلاف العهدات التشريعية الماضية التي كان فيها رئيس المجلس معروفا قبل الجلسة الافتتاحية بأيام.
وإجتمع امس قادة الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 جوان الماضي بنوابهم الجدد ساعات قليلة قبل جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني غدا الخميس.وتأتي هذه اللقاءات بين مسؤولي الأحزاب ونوابهم لتوجيههم بشأن العملية التي ستتم اليوم الخميس في الغرفة السفلى لمبنى زيغود يوسف.وتنص المادة الثالثة من القانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني أن رئيس المجلس يُنتخب بالإقتراع السري في حالة تعدد المترشحين ويعلن فوز المترشح المتحصل على الأغلبية المطلقة للنواب، وفي حالة عدم حصول أي من المترشحين على الأغلبية المطلقة يلجأ إلى إجراء دور ثان يتم فيه التنافس بين الأول والثاني المتحصلين على أكبر عدد من الأصوات.
وإلتقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، نواب حزبه الجدد بالغرفة السفلى للبرلمان امس تحضيرا لجلسة تنصيب المجلس غدًا، حيث يعتبر هذا اللقاء الذي سينعقد بفندق الجزائر الأول من نوعه بين الأمين العام للحزب ونوابه الفائزين في التشريعيات.وتم خلال اللقاء ذاته تعيين رئيس الكتلة البرلمانية ونواب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورؤساء اللجان وهي المناصب التي ستحدد عبر عملية التعيين باعتبار أن النواب جدد ولا يتعارفون فيما بينهم.
كما إجتمع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، بنوابه الـ58 من أجل تحديد موقف الحزب من دعم مرشح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني بحكم أن الأرندي غير معني بالترشح.وصرح المكلف بالإعلام في الأرندي أن الكتلة البرلمانية لحزبه تدرس خيار دعم مترشح لرئاسة البرلمان من التيار الوطني.بالمقابل، كشف المكلف بالإعلام لحزب جبهة المستقبل، رؤوف معمري، عن اجتماع رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد بالنواب الجدد أمس الأربعاء للبت في تفاصيل الخيارات المطروحة سواء من خلال رئاسة اللجان أو من خلال نواب رؤساء اللجان والمقررين.
وتجدر الإشارة أن جبهة المستقبل ستقدم النائب عن العاصمة فاتح بوطبيق لرئاسة المجلس الشعبي الوطني وتواصلت مع عديد الكتل من بينها حركة البناء.
وأوضح نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أن حركته درست في لقاء مجلس شوراها الأخير قضية التحالفات داخل المجلس الشعبي الوطني، مؤكدا أن البناء لن تقدم مرشحها لرئاسة المجلس.وقال الدان إن حركته تلقت اتصالات عديدة من الأحزاب من بينها جبهة المستقبل، التجمع الوطني الديمقراطي وحتى الأحرار.وأعلنت حركة مجتمع السلم في بيان سابق لها عن ترشحها لانتخابات رئاسة المجلس الشعبي الوطني، بعد أن انطلقت في مشاوراتها مع مختلف الأحزاب من بينها جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة.وأكد رئيس حمس في آخر ندوة صحفية له أنه يوجد حزب وحيد اتصل بهم قصد التحالف والدعم في انتخابات المجلس وهو حزب جبهة المستقبل.
وتجدر الإشارة أن مكتب المجلس الشعبي الوطني المؤقت اجتمع الثلاثاء برئاسة أكبر المترشحين الفائزين سنا عبد الوهاب آيت منقلات وبمساعدة الأصغر سنا حماد أيوب وبشلاغم عبد المومن.وتم خلال اللقاء تشكيل لجنة إثبات العضوية وتوزيع عضويتها على القوائم الفائزة وفقا للتمثيل النسبي، حيث اتفق المجتمعون على منح 5 أعضاء للأفلان و4 أعضاء للأحرار، و3 أعضاء لكل من حمس والأرندي والمستقبل بينما حاز البناء على عضوين.
محمد/ل