الحدثعاجل

البرلمان و “السينا” يُؤيدان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ويعتبره عقلانيا

أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يوم أمس الأربعاء، بياناً صحفياً، عبر فيه عن تأييده القرار المعلن عنه من قبل الجزائر بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.وجاء في بيان المجلس: “إنّ مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يؤيد القرار المعلن عنه من قبل الجزائر بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية”.

وأضاف البيان: “وإذ يؤكد على أن هذا القرار المتخذ يمثل مطلباً شعبياً يتماهى والقرار السياسي للدولة الجزائرية برئاسة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية”.

وشدد مجلس الأمة، على أن هذا القرار هو الردّ الأكثر عقلانية ووجاهة واتزاناً من الجزائر التي لطالما راعت خلال كل الحقب في علاقاتها مع المملكة المغربية، مبدأ ضبط النفس والأخذ في الحسبان البُعد الإنساني في العلاقات بين الشعبين.

مضيفا إن هذا القرار يأتي احتجاجاً على اليد المسمومة التي يتبناها المغرب، ورداً على السقطات المخزنية المتعاقبة وألاعيبه الدنيئة واستفزازاته تجاه الجزائر والتي أضحت تأخذ أبعاداً متعددة خطيرة تهدد أمن وسلامة الوطن ووحدته الترابية وتهدد تماسكه المجتمعي.

وجدد مكتب مجلس الأمة في الأخير، انخراطه في مسعى عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، لإرساء دعائم جزائر قوية مهابة الجانب في الداخل والخارج كما يعبر عن افتخاره واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة.

كما وصف المجلس الشعبي الوطني قرار الدولة الجزائرية القاضي لقطع العلاقات مع المغرب بالحكيم والمنطقي والموضوعي، مؤكدا أن هذا القرار جاء نتيجة لتراكمات لامسؤولة مننظام لم يتوقف عن القيام بالأعمال العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار البلد.وقال بيان المجلس الشعبي الوطني إن القرار الحكيم القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية يأتي نتيجة التجاوزات الخطيرة والمتواترة والتي كشفت عن مدى ما يضمره النظام المغربي من حجم العداوة للجزائر وصلت إلى حد الدعم لحركات إرهابية انفصالية عميلة تعمل على تقويض أركان الدولة الجزائرية خدمة لأجندات باتت ظاهرة للعيان.

واعتبر المجلس أن القرار يؤكد تمسك الجزائر بمبادئها الثابتة خاصة ما تعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة حريتها وهو المبدأ الذي لا يقبل المساومة ولا يخضع لأية ضغوط مهما كانت الجهات التي تمارسها وتخطط لها.وأضاف:”إن القرار السيادي للجزائر يأتي بعد أن نفذ صبرها من هذه الممارسات والأفعال التي وصلت حد الدعم والتمويل والتخطيط، وهو الأمر الذي تطلب من الجزائر أن تؤكد رفضها القاطع كما كانت دائما ترفض التدخل في شؤون الغير، وترفض الإملاءات والضغوطات خدمة لمخططات التدمير”.وأعرب المجلس الشعبي الوطني عن ارتياحه لقرار الدولة الجزائرية برئاسة عبد المجيد تبون،  كما يعرب عن فخره واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي، الباسل الذائد عن الحمى، حامي وحدة وسلامة الوطن.

للتذكير فقد أعلن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس  الثلاثاء ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية و أكد أيضا أن قطع العلاقات الدبلوماسية لن يؤثر على وضعية الجزائريين القاطنين بالمغرب ولا على المغربيين في الجزائر.وأشار الوزير خلال ندوة صحفية إلى أن “قطع العلاقات الدبلوماسية لن يؤثر سلبا على وضعية الجزائريين القاطنين بالمغرب ولا على المغربيين في الجزائر، فالبعد الإنساني لا ينفصل على العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي”.وبالنسبة للمسؤول فإن قطع العلاقات يعني “أن هناك خلاف عميق بين الدولتين ولا ينبغي أن يؤثر على الشعبين”، مؤكدا أن التمثيليات الدبلوماسية للدولتين ستواصل عملها.وعن سؤال حول تورط المغرب في الحرائق المهولة التي شهدتها عدة ولايات من الوطن، شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن “الجزائر ستتخذ كل الإجراءات الفعالة والمرخص بها في القانون الدولي لضمان سيادتها الوطنية والدفاع عن سلامتها الترابية وحماية مواطنيها”.وأردف بالقول “يتعلق الأمر بمكونات السيادة والجزائر قادرة وقوية بما فيه الكفاية”، مشيرا إلى أن “إظهار الشعب الجزائري لهذا التضامن وتجنده إلى جانب ضحايا الحرائق لدليل قاطع على أن الدولة ستحرص كل الحرص حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال الشنيعة”.

 

 

 

الطبقة السياسية تدعم قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

 

أشادت الأحزاب السياسية الجزائرية و بالإجماع على القرار الذي إتخذته الجزائر في قطع العلاقات الدبلوماسية  مع المملكة المغربية  و أبدعت دعمها المطلق لهذا القرار السيادي و الحكيم الذي جاء بعد صبر طويل جدا على سقطات نظام المخزن و الذي بلغ الزبى حين دعم منظمات إرهابية لزعزعة إستقرار الوطن و وحدته .

حيث  دعمت جبهة المستقبل قرار الدبلوماسية الجزائرية السيادي و الحكيم، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية نتاج الممارسات التي تمس بحقوق الجوار وتضرب مشاعر الأخوة.وتمس بالسيادة بنشر الفوضى و الإصرار على التعنت للعلاقات الدولية  ومحاولة الإضرار بمصلحة بلد شقيق خاصة مع تزامن الإحداث الأخيرة التي كشفت عن دعم النظام المغربي لمنظمات إرهابية تسعى للمساس بالوحدة الوطنية وزرع الفتن أواسط الشعب الجزائري. و تؤكد مرة أخرى جبهة المستقبل،  على  عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين فيجب الحرص أكثر على ما يخدم مصالح البلدان والدفاع عن فضاء مغاربي خالي من النازعات والتوترات.والإبتعاد عن استعمال علاقات دبلوماسية مشبوهة للتأثير على قرارات أممية بمحاولة ضرب إستقرار المنطقة وإضعافها خدمة لأجندة استعمارية أصبحت مكشوفة للعيان تمارس من قبل نظام المخزن الذي لا يمثل عمق وأصالة الشعب المغربي الشقيق.

 

الأفلان يثمن قطع العلاقات مع المغرب

 

حيا حزب  جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام أبو الفضل بعجي الموقف الحاسم للدولة الجزائرية، التي احتفظت بحقها في تنفيذ إستراتيجيتها للرد المناسب على  الاستهداف  الذي تتعرض له من نظام المخزن، معتبرا القرار سيادي ومسؤول فرضته شواهد كثيرة من بينها رفع  منسوب العداء من طرف المخزن تجاه الجزائر.

وقال حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له، اليوم، إن الجزائر كانت دائما حريصة على علاقات الأخوة بين شعبين شقيقين، والتي صبرت وتحملت الأذى، لن تقبل بهذا التمادي في الاستفزاز والتآمر والعدوان.وأضاف البيان:”المؤامرة المفضوحة ضد وحدة الشعب الجزائري، والتي تتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونها تتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي، توالت الممارسات الساقطة والمنبوذة، التي يرتكبها هذا النظام، وهي تعبير عن سياسة عدوانية، يعتمدها هذا النظام تجاه بلادنا”.وواصل:”ما كان قد تفوه به القنصل المغربي بوهران قبل مدة، والذي وصف الجزائر بكونها “دولة عدوة”، إلا تجسيد لهذه الممارسات المخزية، التي تترجمها بشكل كبير للغاية، الترسانة الإعلامية، التي يوظفها المخزن، لنشر جميع أنواع الافتراءات والأخبار المزيفة حول الجزائر ومؤسساتها على الشبكات الاجتماعية”.

 

 

الأرندي يعرب عن “تأييده المطلق” لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

 

أعرب التجمع الوطني الديمقراطي,عن “تأييده المطلق” لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط, معتبرا إياه “قرارا سياديا يحمي مصالح الجزائر وشعبها من تهديدات واستفزازات بلد مجاور”, حسب ما أفاد به اليوم الاربعاء بيان للحزب.وأضاف ذات المصدر بأن التجمع الوطني الديمقراطي “لطالما حذّر في مواقف سابقة من خطورة الأعمال العدائية الصادرة باستمرار عن المملكة المغربية,  ودعا إلى  التعامل معها بحزم ,مع مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الممارسات المشينة للنظام المغربي, والتي تخرق مبدأ حسن الجوار”.وبهذا الخصوص دعا التجمع الوطني الديمقراطي الشعب الجزائري إلى التحلي ب”اليقظة والالتفاف حول مؤسساته الرسمية والسيادية, للدفاع عن مصالح الجزائر الدبلوماسية والاقتصادية, وسلامة و وحدة أراضيها, وصون نسيجها الاجتماعي, وحماية أمنها القومي, والتصدي لأي عدوان مهما كان مصدره”.

 

بن قرينة: قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب كان منتظرا”

 

اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية منتظرا ومبررا بعد الهجمات الحادة للمملكة المغربية على الجزائر وتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية.وقال بن قرينة، في بيان، الثلاثاء، إن المغرب تجاوز الالتزامات وحقوق وحسن الجوار بدعم منظمات إرهابية واحتضانها، والدعوة السافرة إلى تقسيم وحدة الشعب الجزائري.وأكد المتحدث، أن سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسها نظام المملكة المغربية أدت إلى هذا الموقف الذي سيعود بالخسارة على مصالح الشعب المغربي، في حين شدد على أن حركته تدعم المواقف الوطنية التي تنحاز لكرامة شعبنا وتدعم قضية فلسطين أم القضايا العربية والإفريقية والإسلامية.

 

م.حسان

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى