البروفسور دليلة مقيدش تشدد على بعث برنامج وطني لتحسين التكفل بمرضى إنسداد القصبات الهوائية
شددت رئيسة مصلحة الأمراض الصدرية والحساسية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني أسعد لبني مسوس البروفسور دليلة مقيدش، نهاية الأسبوع بالعاصمة، على ضرورة بعث مخطط وطني قد يساعد على تحسين التكفل بالمصابين بانسداد القصبات الهوائية بالمجتمع.
وأكدت ذات الأخصائية خلال لقاء علمي نظمته المؤسسة احياء لليوم العالمي للتكفل بـ إنسداد القصبات الهوائية الذي يصادف ال 21 من كل شهر نوفمبر أن “إطلاق برنامج وطني للتكفل بهذا المرض سيعزز ويحدد دور مستخدمي الصحة” سيما من ناحية التشخيص والإصغاء عن طريق استعمال وسائل بسيطة إلى جانب تطوير طرق الوقاية المبكرة وتوجيه الحالات الخطيرة نحو الاطباء الأخصائيين.
ويعتبر مرض إنسداد القصبات الهوائية من بين الأمراض المزمنة الخطيرة التي تتطور نحو الإعاقة ثم إلى الوفاة كما يتسبب هذا المرض خاصة عاملي التدخين والتلوث بشتى أنواعه (البيئي والصناعي والمنزلي) سيما بالدول ذات الدخل المتوسط والضعيف.
واعتبرت البروفسور مقيدش من جهة أخرى أن إنسداد القصبات الهوائية من بين الأمراض التي يجهلها المجتمع وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين مرض الربو الرئوي المزمن مؤكدة بأنه حان الأوان للتعريف بهذا المرض على مستوى واسع ليس لدى العامية من السكان فقط بل حتى لدى مستخدمي الصحة سيما الأطباء العامين وبعض الأخصائيين.ووصفت ذات الأخصائية هذا المرض “بالسهل” الذي يمكن تشخيصه مبكرا إذا تم مكافحة عوامل الخطورة التي تتسبب فيه سيما التدخين والتلوث بشتى أنواعه مشددة من جهة أخرى على ضرورة تحسيس الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي حول تعويض بعض أصناف الأدوية ووسائل التنفس خاصة استعمال الأوكسيجين بالمنزل للتخفيف من عبء المرضى خاصة الفئة التي بلغت مرحلة متقدمة جدا من المرض.
كما دعت الى ضرورة تعميم تقنية “سبيروميتري” الخاصة بتشخيص الحالات التي تمثل خطورة واصفة هذا الجهاز الذي يستعمل حتى الآن بالمؤسسات الاستشفائية الكبرى فقط للكشف عن انسداد القصبات الهوائية “بالبسيط” يستدعي توسيع استعماله من طرف الأطباء العامين بمؤسسات الصحة الجوارية لتقريب الصحة من المواطن.وينتشر مرض إنسداد القصبات الهوائية سيما لدى فئة المدخنين بالشريحة العمرية التي تبلغ 40 سنة فما فوق ويصيب الجنسين معا مع ارتفاع النسبة لدى الرجال أكثر من النساء -كما أضافت-.
وفيما يتعلق بالعلاج أشارت البروفسور مقيدش إلى توفير الأدوية الكيمائية للتخفيف من معاناة المرضى وتفادي تطور المرض الى مراحل متقدمة خاصة إذا تم فطام المريض عن التدخين ثم العلاج بالاوكسيجين بالمنزل و ميكانزمات أخرى للتهوئة غير الجراحة والتي وصفتها بالمكلفة مما يستدعي اشراك الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
للإشارة لقد تناول هذا اللقاء العلمي عدة مواضيع هامة من بينها طرق التكفل بالمرضى المصابين بالحساسية التنفسية من طرف الأطباء الأخصائيين وعرض تصنيف إنسداد القصبات الهوائية من طرف البرنامج العالمي (غولد) إلى الجانب التكفل بالنعاس لدى حاملي مرض التهاب القصبات الهوائية.
كما تم بالمناسبة عرض كيفية تحسيس السائقين المدخنين المستعملين للمسافات الطويلة العرضة إلى النعاس بسبب العناء الشديد مما يتسبب في حوادث طرقات خطيرة ودور الطبيب العام في التكفل بهذا المرض إلى جانب العلاج بالأكسيجين لدى المصابين بكوفيد-19 واستئناف النشاطات الطبية بعد الموجة الثالثة التي أدت إلى شلل تام لبقية النشاطات المتعلقة بالأمراض الأخرى.
ق.ح/الوكالات