الوطني

البروفسور نبيل دبزي:”توفير الموارد المالية قد يساعد على القضاء على عوامل الإصابة بسرطان الكبد”

توفير الموارد المالية اللازمة للقضاء على العوامل المتسببة في الإصابة بسرطان الكبد قد يساعد على تحقيق أهداف المنظمة العالمية للصحة حول التخلص من إلتهاب الكبد الفيروسي، حسب ما أكده البروفسور نبيل دبزي،الثلاثاء بالجزائر العاصمة.

وشدد ذات الأخصائي الذي يشغل كذلك منصب رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا خلال يوم دراسي حول سرطان الكبد على  أن هذا الداء “يمثل حالة وبائية مميزة مقارنة بأنواع السرطان الأخرى لكونه ينتشر بنسبة 3ر3 حالة لكل 100 الف نسمة معتبرا هذه الارقام بأنها لا تعكس الواقع”.

ولدى اشارته الى عوامل الخطر ذكر البروفسور دبزي بفيروسات التهاب الكبد (ب) و(س) التي ينتقل بعضها عن طريق الجنس وحقن الدم والبعض الأخر عن طريق عدم احترام قواعد النظافة بمصالح الجراحة بشتى انواعها بالمؤسسات الاستشفائية إلى جانب انتقال الفيروسات من الأم الى الجنين والسمنة الناجمة عن التغذية غير السليمة الغنية بالدهنيات والسكريات.فإذا كانت السلطات العمومية قد حققت نسبة تلقيح عالية ضد التهاب الكبد الفيروس من صنف (ب) باستفادة منذ التسعينات 18 مليون جزائري من هذه العملية بعد ادراج التلقيح ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الاطفال وتوفير الأدوية المعالجة لإلتهاب الكبد الفيروسي (س) من خلال انتاج الأدوية محليا والتي ساهمت بالتماثل الى الشفاء من هذا الفيروس بسنبة 95 بالمائة، يرى البروفسور دبزي أن جانب الوقاية للحد من انتشار هذه الفيروسات “لازال بعيد المنال” مما يجعل تحقيق اهداف المنظمة العالمية المتمثل في القضاء عليها مع آفاق 2030 -كما أضاف-بعيدا”.

وقد وصف ذات الأخصائي بالمناسبة الكشف عن سرطان الكبد ب”السهل والصعب في نفس الوقت ” حيث يستدعي الكشف عن الورم قبل تجاوزه 6 سم بالفحوصات بالأكوغرافيا والمصورة الطبية ذات الرنين المغناطيسي وسكانير من طرف أهل الاختصاص في أمراض الكبد لأن بلوغ الورم 10 سم واكثر يكون المرض قد استفحل.

كما تستدعي حالات بين 20 الى 30 بالمائة العلاج الكميائي والعلاج الموجه ونسبة 70 بالمائة العلاج بالأدوية وعند تعقيدات المرض بالأدوية المرافقة دون غيرها ويتم ادراج هذه العلاجات في إطار اجتماع استشاري متعدد الاختصاصات -كما أضاف ذات الأخصائي-.ودعا البروفسور دبزي من جهة أخرى إلى ضرورة اشراك الطبيب العام في الكشف المبكر للمرض الى جانب الطبيب الأخصائي مشددا على إعادة النظر في التكوين البيداغوجي القاعدي للأطباء لإدراج تخصصات جديدة تتماشى مع التطورات الوبائية للمجتمع .

ولدى تطرقه إلى زرع الأعضاء من بينها الكبد قال ذات الأخصائي أن هذه العملية التي يقوم بها في الوقت الحالي المستشفى العسكري لقسنطينة والمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة تراجعت السنوات الأخيرة ولكنها “لم تتوقف وأن تعطل المركز الاستشفائي الجامعي باتنة الذي ساهم في هذه العملية هي ناتجة عن قلة الوسائل لاغير”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى