
البروفيسور شوتري:”الجزائر تسجل حالة واحدة لها تشوه خلقي غير معقد وأخرى معقدة من بين عشرين مولود جديد”
أكد المختص في جراحة الأطفال وتصحيح التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والبولي بمستشفى الأطفال المنصورة البروفيسور هشام شوتري أنه من بين عشرين مولود جديد هناك حالة واحدة لها تشوه خلقي غير معقد وحالة معقدة من مئة ألف مولود وأن عدد حالات التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والبولي للأطفال في تزايد مستمر منذ 15 سنة الأخيرة عبر العالم.
وأوضح البروفيسور هشام شوتري في حوار خص به إذاعة الجزائر من قسنطينة أن تصحيح هذا النوع من التشوهات الخلقية يتطلب جراحة دقيقة جدا وقدرة على التحكم في المهارات الجراحية وأنه متوفر بالجزائر ونسبة النجاح خاصة للحالات البسيطة تتراوح مابين 70 إلى 80 بالمائة .وفيما تعلق بالأسباب التي تؤدي الى ظهور هذه التشوهات خلال فترة تشكل الجنين أبرز البروفيسور شوتري أن العامل الوراثي يعد السبب الرئيسي وأنها تكون منتشرة لدى الذكور اكثر من الإناث مبرزا في السياق ذاته المؤشرات التي تبين وجود تشوه خلقي بالجهاز التناسلي للطفل وهي ثلاث مؤشرات عبارة عن ضمور الخصيتين ، إتجاه البول وثقب البول أما عند البنات تتمثل في الشكل الخارجي للجهاز التناسلي.
وأبرز البروفيسور شوتري العوامل التي تتدخل لإنجاح العملية انطلاقا من العوامل النفسية المجتمعية وصولا إلى الجراحة موضحا في السياق ذاته أن الفريق الطبي يجب أن يضم طبيب أطفال ، نفساني ، مختص بالمسالك البولية ، مختص في البيولوجيا وكذا الأشعة ومختص في أمراض النساء لمتابعة الحالة بعد البلوغ .
وأكد المتحدث ذاته تسجيل تأخر كبير في مواعيد العمليات خلال جائحة كورونا ، حيث كانت الأولوية في إجراء العمليات للحالات الإستعجالية التي لها تأثيرات حيوية “مضيفا بالقول “إنه قبل الجائحة كنا نجري أربع عمليات جراحية في الأسبوع ، حيث هناك حالات تحتاج لأكثر من عملية جراحية ومدتها تمتد من نصف ساعة إلى خمس ساعات.” وشدد شوتري في ختام حديثه على ضرورة العمل بمبدأ تنسيق الجهود بين الفرق الطبية في عديد ولايات الوطن على غرار ما يحدث بين ولايات الجزائر العاصمة ،سطيف وقسنطينة داعيا إلى إنشاء مستشفى خاص بالأطفال للتكفل بهذه الحالات المتزايدة.
م.حسان