أوضحت رئيسة مصلحة الجهاز الهضمي و الكبد بالمؤسسة الإستشفئاية أول نوفمبر بوهران البروفيسور مانوني شفيقة أن عدد الإصابات بمرض “كرون” في إرتفاع و تزايد ما يتطلب دق ناقوس الخطر بتسجيل زهاء ألف حالة مرضية لغاية أمس ،جاء ذلك خلال الجلسة الترديبية و التحسيسية لفائدة المرض و الأطباء التي بادرت بها المصلحة و التي مست عينة تضم 40 مريضا إستفادة من العلاج البيولوجي ، بغية تقريب المريض من الطاقم الطبي و تعزيز روابط الإتصال في أوساط المرضى الآخرين و الأصحاء عموما.
مصلحة الجهاز الهضمي و الكبد تسجل نحو ألف حالة إصابة بوهران
كما كشفت البروفيسور أن الحالات المرضية في إرتفاع و باتت تمس الفئة العمرية الشبانية بمتوسط عمري بين 22 و 28 سنة ، مع تسجيل أعراض مرضية لم تكن معروفة و متواجدة خلال العشرية الفارطة،حيث تنطوي الدورة التكوينية و التحسيسية في إطار تمكين المرضى و تسخيرهم من أجل شرح و تحسيس مختلف فئات المجتمع بالمرض و اهمية التشخيص و العلاج و المتابعة،مع تكثيف التوعية بالتنسيق مع السلطات المحلية و الوزارة الوصية في توعية المريض و بالتالي إعداد بنك معلومات حول المرض و تقديم إحصائيات دقيقة .
مستشفى أول نوفمبر أول من يستخدم الأدوية البيولوجية
و أبرزت المتحدثة، أنه يتم حاليا العلاج بأحدث الأدوية البيولوجية عكس الادوية التقليدية السابقة، منوهة أن المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر أصبحت رائدة وطنيا في تشخيص المرض و التكفل بها و بات الأول بالجزائر في هذا الشق الطبي و هو ما يسمح بالتكفل و تغطية إحتياجات باقي المؤسسات الإستشفائية بالوطن،لاسيما و أن المصلحة تعكف حاليا على وضع معطيات محلية و إبراز نظرية تطور المرض بالجزائر كقاعدة بيانات محلية ووطنية يستند إليها من طرف الوزارة المعنية ،حيث أشارت البروفيسور “ماموني شفيقة”أن نتائج الأدوية التي يتم نتائج البلدان الأسيوية و الأمريكية و الأوروبية. و أوضحت البروفيسور،أن مرض “كرون ” التهاب يعتبر مزمن وغير معدٍ، يمس البطانة الداخلية للجهاز الهضمي بمعنى الغشاء الداخلي الذي يغلفها من الفم إلى الشرج، والمناطق الأكثر شيوعًا هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة وهو يصيب جدارها أو أي جزء منها.
ولا يزال السبب الدقيق لمرض “كرون “مجهولاً؛ حيث كان في السابق يشتبه في النظام الغذائي والإجهاد؛ لكن هذه العوامل تؤدي إلى تفاقم الأعراض؛ ولا تسبب مرض كرون. كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطورها، على غرار الوراثة، حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد خطر الإصابة بمرض كرون.، اضافة الى عامل الجهاز المناعي و قد يكون بسبب مشكلة في الجهاز المناعي (دفاع الجسم ضد العدوى والمرض) الذي يسبب مهاجمة البكتيريا السليمة في الأمعاء و قد يمس تقدم المرض إصابة العظام و الكبد و غيرها، كما أنه لابد من التشخيص الدوري ل5 سنوات ،و ان أي إهمال لفترة أكثر من 15 سنة قد يتطور و قد يتسبب في سرطان الكولزن بنسبة 3 بالمائة و هو ما يتطلب الرعاية الصحة ، و أضافت المتحدثة ان برنامج الرئيس شدد في برنامج الرعاية و الوقاية الصحية للمدى المنظور 2024 -2030 يتطلب تكثيف التشخيص لتفادي الإصابة
جمعية “الشفاء” الوحيدة بالوطن التي تتكفل ب11100 مصاب معنويا و ماديا
و أكد المدير الشرفي لجمعية “الشفاء” لمرضى إلتهاب المعي المزمنة “الكرون” و إلتهاب الكولون التقرجي بن زدمي محمد أن الجمعية تتكفل حاليا بـ 1100 مريض بالولاية و خارجها،و تعكف على مساعدتهم ماديا و معنويا، من خلال التكفل بالمرضى الذي يعرف عددهم تزايدا سنويا لاسيما وسط الأطفال.
و أضاف المتحدث، أنه تم إبرام 3 إتفاقيات مع مخابر لتمكين المرضى من القيام بالتحاليل المخبرية بتخفيضات مناسبة ،حيث تعد الجمعية الوحيدة بالوطن و التي تأستت في سنة 2000 ،و تنشط في مجال التحسيس و التوعية و تدريب المرضى على التعاطي مع المرض،لاسيما و أن الجمعية ساهمت في الدفاع عن المرضى من خلال الجهود التي قامت بها الجمعية بمطالبة الوزارة الوصية بإدراج المرض إلتهاب المعي المزمنة “كرون” و الكولون التقرحي كمرض مزمن منذ 2007 ،و تم الإعتراف به كمرض مزمن بنسبة 80 بالمائة، إلى جانب مرض إرتفاع الضغط الدموي و الربو .و أشار المتحدث أن الجمعية تقوم بدعم المرضى ماديا و معنويا من خلال توزيع الأديوية البيولوجية و أكياس تفريغ الجانبية للمرضى .
عايد.ع
