الوطني

 البروفيسور “نجاة موفق”:”20 بالمائة من المصابين بفيروس “حمى غربي النيل” يخضعون للتشخيص “

كشفت البروفيسور “نجاة موفق” رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران أن الإستيراتيجية الوطنية المتعلقة بالتكفل بحالات الإصابة بحمى غربي النيل تعرف إهتماما بالغا،من خلال إطلاق حملات التوعية و التحسيس التي باشرتها بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية،منوهة أن 20 بالمائة من المعرضين للفيروس تنتابهم أعراض مرضية على غرار الحمى و الصداع .

 

حالة من بين 150  شخص معرض للإصابة بإلتهاب السحايا و الأمراض العصبية الخطيرة

 

 

و أشارت البروفيسور أن شخص من 150 شخص مصاب معرض للإصابة بإلتهاب السحايا و الأمراض العصبية الخطيرة ، و أن حالة من بين ألف حالة معرضة للموت بسبب الفيروس،و أضافة رئيسة مصلحة الأمراض المعدية على هامش الملتقى الجهوي الثاني لعلم الأوبئة و علم الحشرات المنظم صباح أمس الاربعاء بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر أن تم تسجيل حالات مشكوك فيها بوهران ،منوهة أنه يتم إخضاع الحالات للتحاليل و المتابعة  و إرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة. و أن مصلحة الأمراض المعدية مجندة لأي طارئ  لاسيما و أن إنتشار الحشرات و النواقل تتفاقم خلال الفترة الممتدة بين أبريل و نوفمبر و هو ما يستدعي التحضيرات المبكرة لمواجهة  الفيروسات الناجمة عن النواقل على غرار حمى غربي النيل التي تنتقل بالأساس عن طريق الطيور المهاجرة.

 

50 حالة سجلت بالشرق السنة الماضية و وفاة 8 بالجنوب في أول رصد للفيروس منذ 30 سنة”

 

و كشفت في هذا الصدد أنه تم تسجيل ما يزيد عن 50 حالة إصابة مؤكدة بحمى غربي النيل بالشرق الجزائري لاسيما ببريكة و باتنة و سوق أهراس أغلبهم من الأطفال ، مضيفة أن أول حالة طوارئ صحية تخص إلتهاب السحايا بسبب هذا الفيروس شهدتها الجزائر كانت في سنة 1994 بتيميمون حيث لقي 8 أشخاص حتفهم من إجمالي 20 مصاب بحمى  فيروس غربي النيل،كما يتم سنويا تسجيل حالات  بمختلف مناطق البلاد بسبب الطيور المهاجرة التي تعد نواقل للفيروس.

و أشارت أن  فيروس حمى غربي النيل  ظهرت لاول مرة  في سنة 1951 ليتم تسجيل حالات بفلسطين في 1957 و تفشت في أنحاء المعمورة  بما في ذلك القارة الامريكية سنة 1999  و التي تنتقل للإنسان من طرف  حشرة “الناموس” العادي الذي يضع اللعاب كمخدر على الجلد دون أعراض عدا الحكة منوهة أن اغلب المصابين لا تظهر عليهم أعراض ، فيما يخضع 20 بالمائة المعرضين للعدوى الى تحاليل دقيقة من خلال إقتطاع عينات الدم الشفاف من العمود الفقري  للمعاينة و متابعة المريض .

كما شددت المتحدثة على ضرورة و اهمية النظافة و الرش و إحتواء المياه الراكدة و البرك لتفادي تفشي النواقل الضارة، عدا البحيرات و المحميات التي تلعب دور في التوازن الإيكولوجي ، حيث أكدت أن اللقاء الجهوي يعد تحسيسي بالدرجة الأولى لفائدة كافة الشركاء المشاركين على غرار الصحة و البيئة و البيطرة و الغابات و البلدية و غيرها لتنفيذ الإستيراتيجية المتعلقة بمكافحة النواقل الضارة و تكثيف حملات التحسيس في هدا الشان.

للإشارة فان اللقاء الجهوي حول الأمراض المنقولة بواسطة النواقل الموسوم ب” تحدي للصحة العمومية ،حمى فيروس غربي النيل” جمع مختلف الفاعلين في المجالات داث الصلة، من أجل رفع مستوى الوعي حول الوقاية، من خلال تقديم الوضعية الوبائية العالمية و العوامل المساعدة على ظهوره و مختلف التدابير  للحد من انتشاره، و تبادل المعلومات من أجل التوصل لرؤية واحدة وواضحة المعالم في مجال الوقاية من ذاث الأمراض.

و بحسب منظمة الصحة العالمية ، تمثل الأمراض المنقولة عن طريق النواقل 17 بالمائة من الأمراض المعدية المصرح بها و تحصد سنويا ما يزيد عن 700 ألف شخص  و التي تصيب الخيول بصفة عامة  كما يمكن نقل الفيروس عبر المشيمة من الحامل للجنين.

 

عايد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى