تألق مصارعو المنتخبين الوطنيين العسكري والمدني في البطولة الوطنية للمصارعة المشتركة للأكابر والكبريات التي أقيمت يومي الجمعة والسبت بقصر الرياضات ”حمو بوتليليس” بوهران.وعرفت هذه المسابقة نجاحا باهرا، برأي المتتبعين، حيث زادها حماسا الحضور الجماهيري الكبير الذي ”غزا” مدرجات قصر الرياضات، وهي المنشأة الرياضية التي استفادت من أشغال إعادة تهيئة شملت كامل مرافقها تحسبا لاحتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022.
وتنافس الرياضيون المشاركون، الذين قدر عددهم بأكثر من 400 مصارع ومصارعة ممثلين ل16 رابطة ولائية، على المراتب الأولى طوال اليومين الذين استغرقتهما البطولة، سعيا منهم أيضا لإقناع المدربين الوطنيين تحسبا لضمهم إلى التشكيلة الجزائرية التي ستدافع عن الألوان الوطنية خلال الموعد المتوسطي.وشهدت البطولة برمجة تصفيات ونهائيات خمسة أوزان في ثلاثة اختصاصات هي : المصارعة الحرة والمصارعة الإغريقو رومانية والمصارعة النسوية.
وعبر رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، حمزة دغدغ، في تصريح لوأج عن ارتياحه الكبير للظروف التي جرت فيها المنافسة، سواء من حيث المستوى الفني أو التنظيم أو إقامة الرياضيين.وقال في هذا الشأن : “لمسنا رغبة جامحة من طرف الرياضيين للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد قرابة عامين من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا وهو ما يفسر المشاركة الواسعة التي تشهدها البطولة، والتي ساهم رياضيو المنتخبين الوطنيين العسكري والمدني في منحها مستوى لا بأس به”.كما لم ينس ذات المسؤول التنويه بمساهمة اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية في إنجاح هذا الموعد من خلال تسخير شبابها المتطوع للمساعدة في السير الحسن للبطولة، سيما في ظل المشاركة الواسعة للرياضيين، علما وأن هذا الحدث يدخل أيضا في إطار المنافسات الترويجية للألعاب المتوسطية (25 يونيو-5 يوليو 2022).
ذات الانطباع عبر عنه رئيس الرابطة الوهرانية للمصارعة المشتركة الذي تكفلت هيئته بتنظيم هذه المسابقة بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية المعنية.وقال محمد مداح لوأج بأنه لم يكن ينتظر شخصيا “أن ترقى البطولة إلى هذا المستوى المشرف، فضلا عن الظروف العامة التي جرت فيها المنازلات بفضل الأجواء الرائعة التي صنعها الجمهور الحاضر بقوة في المدرجات حتى أنه خيل إلينا أن الأمر يتعلق بمباراة في كرة اليد أو كرة السلة، وهو أمر يسعدنا بما أننا نسعى دائما للترويج للمصارعة المشتركة من أجل جلب أكبر عدد من الممارسين”.
وفي تعليقه عن الجانب الفني للبطولة، نوه محمد مداح بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الرياضيون المشاركون “الذين أبانوا عن مستوى لائق رغم أنهم ابتعدوا عن المنافسة الرسمية لقرابة سنتين كاملتين”.وأضاف : “أعتقد أن رغبة كل مصارع ومصارعة في لفت أنظار المدربين الوطنيين لاختيارهم للمشاركة في الألعاب المتوسطية المقبلة بوهران كانت حافزا إضافيا لهم لإعطاء كل ما لديهم في هذه المنافسة وهو أمر رائع للغاية”.
