
يتوقع أن تصل تحويلات الجزائريين العاملين بالخارج في عام 2022 إلى 1.8 مليار دولار، بارتفاع 4 بالمائة مقارنة بتحويلات عام 2021.وذكر تقرير حديث للبنك الدولي أن تحويلات المغتربين الجزائريين، سترتفع إلى 1.829 هذا العام مقابل 1.759 سنة 2021،وهو ما يعادل 1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للجزائر في 2022.
وبشكل عام، قال البنك الدولي إن التحويلات المالية من المغتربين إلى بلدانهم المنخفضة والمتوسطة الدخل زادت بنحو خمسة بالمائة إلى 626 مليار دولار تقريبًا في عام 2022، فيما يمثل نحو نصف الزيادة المسجلة العام الماضي، وإنه من المتوقع أن تتباطأ الزيادة بشكل أكبر إلى نحو إثنين بالمائة العام المقبل.
وتعد التحويلات مصدرًا حيويًا لدخل الأسر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إذ تساعد في التخفيف من حدة الفقر وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة أعباء الحياة، إلى جانب تحسين معدلات التحاق الأطفال بالمدارس، وفق البنك الدولي.
وأبرز التقرير أنه من المتوقع أن تكون الهند على رأس أكبر خمس دول متلقية للتحويلات في عام 2022 برقم قياسي جديد قدره 100 مليار دولار، تليها المكسيك بواقع 60 مليار دولار ثم الصين والفلبين ومصر.وأرجع زيادة التحويلات إلى توقعات معدل النمو القوي لعام 2022 والتي كانت واضحة نظرا لأنها جاءت بعد زيادة 10.2 بالمئة في عام 2021. ومن المتوقع أن تصل تدفقات التحويلات العالمية، بما في ذلك إلى الاقتصادات المتقدمة، إلى 794 مليار دولار في عام 2022، وفقا للتقرير.
كما انعكس ارتفاع قيمة الروبل الروسي بعد بدء الحرب في أوكرانيا في صورة زيادة قيمة التحويلات الخارجة من روسيا إلى آسيا الوسطى، عند احتسابها بالدولار، بينما قلل ضعف الأورو من قيمة التحويلات إلى شمال أفريقيا وأماكن أخرى.ويتوقع بحسب التقرير أن يتراجع نمو التحويلات بشكل أكبر في عام 2023 مع استمرار تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وأضاف “لا تزال مخاطر الهبوط كبيرة، بما في ذلك مزيد من التدهور في الحرب في أوكرانيا وتقلب أسعار النفط وأسعار صرف العملات وتراجع أعمق من المتوقع في البلدان الرئيسية ذات الدخل المرتفع” .
محمد/ل