يدرس البنك الوطني الجزائري تمويل مشاريع استثمارية هامة عبر الصيرفة الإسلامية ، وذلك بعد تسجيل نمو مشجع لهذا النشاط منذ إطلاقه سنة 2020، حسبما أفادت به لوكالة الأنباء الجزائرية مسؤولة بهذا البنك العمومي.
وأوضحت رئيسة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، أمينة عثامنية، أن اللجنة المركزية لدراسة التمويلات الإسلامية على مستوى البنك ، “تقوم بدراسة تمويل مشاريع جد مهمة”، لافتة إلى أن الصيرفة سمحت، منذ إطلاقها في 4 أغسطس 2020 وإلى غاية منتصف شهر سبتمبر الماضي، “بتمويل مشاريع يجري إنجازها وسيتم الإعلان عنها خلال الأشهر القادمة، في اطار المساهمة في مسعى تطوير الاقتصاد الوطني”.وناهزت قيمة التمويلات خلال هذه الفترة، حسب المتحدثة ، 8 مليار دج، فيما بلغت الإيداعات 30 مليار دج، مع تسجيل فتح 50 ألف حساب.و يحصي البنك 78 نقطة بيع ما بين وكالات ونوافذ إسلامية على مستوى الوكالات الكلاسيكية، ستضاف لها خمسة وكالات جديدة “قبل نهاية السنة”، حسب السيدة عثامنية التي أكدت برمجة مشاريع أخرى سنة 2024.
وأشارت المتحدثة إلى أن المنحى التصاعدي لنشاط الصيرفة الإسلامية بالبنك، “شجعنا على الاستثمار في فتح وكالات مخصصة حصريا لهذا النشاط”.ولفتت المسؤولة إلى أن عدد منتجات الصيرفة الإسلامية بالبنك ارتفع من تسعة سنة 2020 إلى 15 منتجا حاليا، مع الاستعداد لإطلاق منتجات جديدة بعد استصدار رخصة تسويقها من بنك الجزائر، والعمل على منتجات أخرى.ومن بين المنتجات الجديدة يوجد منتج “السلام” المخصص لدورة الاستغلال للمؤسسات والمهنيين، وكذا منتج “الاستصناع” الذي “نأمل في أن يكون على مستوى الوكالات قبل نهاية السنة الجارية”، وفق رئيسة القسم.و أوضحت أن منتج “الاستصناع” يتيح تمويل المرقين العقاريين، مؤسسات الإنتاج والبناء، التهيئة، واقتناء السكنات على التصاميم بالنسبة للأفراد، باعتبار أن المنتجات المتوفرة حاليا (المرابحة والإجارة) تتيح تمويل اقتناء السكنات المنتهية.
وأكدت السيدة عثامنية على أهمية التدابير التي جاء بها القانون النقدي والمصرفي الجديد، لاسيما من ناحية السماح بفتح بنوك إسلامية، وكذا إطلاق الصكوك الإسلامية التي ستستكمل -حسبها- بناء المنظومة المالية الإسلامية، بعد الصيرفة والتأمين التكافلي، حيث أن الصكوك تسمح للبنوك وشركات التأمين التكافلي باستعمال الأموال المودعة في إطار الصيرفة.
جمال الدين أيوب