الوطني

البيع المناسباتي للحلويات … نشاط مربح يميز يوميات شهر رمضان بالعاصمة

يعرف شهر رمضان بالجزائر العاصمة ظهور نشاطات تجارية مؤقتة ولكن مربحة لعديد التجار الذين يتحولون إلى باعة زلابية وحوليات متنوعة تعرض في مختلف الاحياء والساحات.

وتبقى الزلابية بألوانها حمراء أو صفراء أو برتقالية والتي تباع ب250 الى 300 دج للكلغ الحلوى الاكثر استهلاكا خلال الشهر الفضيل حيث تحطم الارقام القياسية في المبيعات على غرار قلب اللوز او ايضا المقروط و بعض الحلويات التقليدية التي يتم الاقبال عليها في مثل هذه المناسبات.وتشهد شوارع وازقة ساحة الشهداء انتشارا ملحوظا لباعة هذه الحلوى التقليدية المصنوعة من السكر والدقيق و التي تعرف اقبالا كبيرا من الزبائن على الرغم من شروط النظافة التي لا يتم احترامها غالبا, حسبما تم الوقوف عليه.

وإذا كانت هذه الحلوى التقليدية مستمرة في جلب عديد الزبائن سيما خلال شهر رمضان, فان التجار محفزين بدافع الربح السريع يلجؤون الى تغيير نشاطهم والتحول لممارسة هذه لتجارة المربحة التي ما فتئ الطلب يتزايد عليها في شهر رمضان المعظم.

في هذا الصدد يؤكد احمد صانع البيتزا, الذي تحول الى تاجر مناسباتي للزلابية ان “الزلابية يكثر عليها طلب الزبائن خلال شهر رمضان وهي بالتالي استثمار مربح”.

فمن صانع وبائع  للبيتزا بمحل صغير يتواجد بحي باب الواد الشعبي, اضطر الى غلق محله خلال شهر رمضان, فقد قرر تحويل تجارته الى نقطة لبيع  الزلابية والشاربات التي تصنع من الليمون ولا تخلو مائدة إفطار منها.

وأضاف قائلا “لقد قررت مواصلة ممارسة النشاط خلال شهر رمضان من خلال  تغيير النشاط, لان الاستثمار في تحضير وبيع الزلابية و قلب اللوز, نشاط جد مربح”.أما مراد الذي يعد من رواد تلك الاماكن فقد اشار الى ان عدد باعة الزلابية يشهد ارتفاعا بمناسبة شهر رمضان, مضيفا ان “اولئك الذين لا يملكون محلات يبيعون على طاولات مبسوطة في الشوارع المتاخمة للأسواق”.

وقالت الحاجة ذهبية، التي التقينا بها في محل لبيع الزلابية، أن “مائدة رمضان لا تخلو من الزلابية سواء عند الإفطار أو خلال السهرة”.وعلى مستوى أسواق الساعات الثلاثة، تم تحويل نشاطات بعض المحلات، على غرار محلات الوجبات السريعة والمقاهي، إلى فضاءات لبيع الشاربات والزلابية وغيرها من الحلويات التقليدية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات لاسيما “قلب اللوز” و “القطايف” و “تورتات الفواكه الموسمية”.

ويعتبر سمير، صاحب مطعم للوجبات السريعة أن تغيير النشاط خلال الشهر الفضيل لتحضير وبيع الزلابية يسمح بتحقيق ربح وفير.”أتوفر على الوسائل اللازمة لمباشرة هذه المهنة شريطة احترام تعليمات النظافة والسلامة”، يقول المتحدث الذي تكمن غايته الرئيسية في إرضاء الزبون.

 

 

 

لا تغيير للنشاط دون المرور عبر المركز الوطني للسجل التجاري

 

 

من جهته، أكد ممثل مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية الجزائر العاصمة، دهار عياشي لوأج أنه لا يوجد ترخيص يسمح للتجار بتغيير نشاطاتهم دون تغيير رمز نشاط السجل التجاري لدى المركز الوطني للسجل التجاري.

ويشترط على التاجر لتغيير نشاطه ان يعمد الى تغيير رمز النشاط لدى مصالح السجل التجاري، حسب السيد عياشي الذي ذكر بأن التجار المخالفين معرضون لعقوبة غلق محلاتهم.وأضاف في ذات السياق قائلا انه من اجل التصدي لهذه الممارسات المعهودة في الشهر الفضيل تم تسخير فرق رقابة و قمع الغش في الميدان بغية مطاردة التجار الذين لا يحترمون القانون.

من جهته قال السيد مصطفى زبدي, رئيس الجمعية الوطنية لحماية و ارشاد المستهلك أن الخبازين وصانعي الحلويات فقط من يمكنهم توسيع نشاطهم الى تحضير بعض الأصناف من الحلوى مثل قلب اللوز  والبقلاوة وغيرها.وأوضح السيد زبدي ان هذه المحلات مهيأة مسبقا بالتجهيزات الضرورية و الأدوات اللازمة لتحضير الحلويات.و يرى السيد زبدي أن المستهلك الجزائري أصبح “حذرا” اذ لا يقتني مستلزماته الا من المحلات التي تحترم معايير الصحة والسلامة.

من جهة اخرى, اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين, حزاب بن شهرة ان المستهلك الجزائري قد بلغ مرحلة من النضج تجعله يقتني مستلزماته من الفضاءات التجارية التي تراعي قواعد النظافة.وانتهز السيد بن شهرة الفرصة لدعوة التجار غير الشرعيين الى تسوية وضعيتهم من أجل تنظيم أفضل للقطاع.

 

ق.ح/الوكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى