الحدثعاجل

التحضير لمذكرة تفاهم بين الجزائر ومالي لتسهيل تسويق الأدوية الجزائرية

يتم التحضير لمذكرة تفاهم بين الجزائر ومالي تتضمن الاعتراف المتبادل في مجال تسجيل الأدوية وتسويقها، مما يسمح بتسهيل دخول المتعاملين الصيدلانيين الوطنيين في السوق المالية، حسبما جاء في بيان لوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.وتم الإعلان عن ذلك من طرف الأمينة العامة للوزارة ظريفة خوذير، خلال زيارتها الجمعة للجناح الجزائري المشارك في الطبعة الثانية للصالون الدولي للصحة “كينيا أكسبو 2023” بباماكو.

وأوضحت الأمينة العامة التي تشارك في فعاليات الصالون ممثلة لوزير القطاع، علي عون، أن هذه الاتفاقية قيد التحضير ستمكن من تقليص آجال عملية تسجيل الأدوية وتسويقها مما سيعزز التعاون والشراكة في المجال الصيدلاني بين الجائر ومالي.

ودعت الأمينة العامة مختلف المشاركين في الصالون لاغتنام هذه الفرصة لإقامة شراكة ثنائية وقارية لا تقتصر على الجانب التجاري، بل تتعداها لتشمل الاستثمار في مجال إنتاج الأدوية، مما يسمح تعزيز حضور المواد الصيدلانية الجزائرية في الأسواق الإقليمية والقارية.كما جددت دعم ومرافقة المصالح المختصة في الوزارة والوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية لتقديم كل التسهيلات الضرورية لفائدة المنتجين، بغرض تصدير المواد الصيدلانية، تعزيزا لنمو القطاع وحركية الاستثمارات في مجال الإنتاج الصيدلاني، حسب البيان.

للتذكير فقد دعت الأمينة العامة لوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، ظريفة خوذير، بباماكو (مالي)، إلى تحقيق شراكة إفريقية في مجال الصناعة الصيدلانية من خلال الاستثمارات في إطار التكامل الاقتصادي.و جاء ذلك في مداخلة لها، كممثلة لوزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني،علي عون، خلال مراسم الافتتاح الرسمي للطبعة الثانية من المعرض الدولي للصحة” كينيا اكسبو 2023 “، الخميس.ودعت السيدة خوذير “المتعاملين الصيدلانيين الجزائريين إلى تجسيد شراكة حقيقية بين البلدان الأفريقية من خلال الاستثمارات الإنتاجية، وفي اطار تكامل اقتصادي، بغية تجسيد صناعة صيدلانية قارية،  لضمان السيادة الصحية والصيدلانية في إفريقيا”، حسبما اورده اليوم الجمعة بيان للوزارة.كما دعت إلى استخلاص الدروس من جائحة كوفيد-19، التي “بينت أوجه التقصير والقيود في أنظمتنا الصحية”، مؤكدة على ضرورة إقامة صناعة صيدلانية قارية حقيقية لضمان رعاية صحية للمواطنين كافة، وفقا للمصدر ذاته.

و في سياق ذي صلة،  شددت السيدة خوذير على”ضرورة انتهاج نمط التعاون والتنسيق المثمر بين بلدان القارة الإفريقية، من خلال إنشاء أقطاب صناعية متخصصة و السعي للتطوير المشترك للأدوية،  لاسيما تلك الموجهة لعلاج الأمراض التي تصيب القارة “.و بالنسبة للأمينة العامة فانه،  فانه من الضروري اليوم ، ” تفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية  لتعزيز وتطوير الصناعة الصيدلانية الإفريقية، والمساهمة في كسب رهان السيادة الصحية القارية”، يضيف البيان.و في إطار المعرض الدولي، الذي تجري فعالياته بين 9 و 11 نوفمبر الجاري، ترأست السيدة خوذير، رفقة وزير الصناعة والتجارة المالي ، موسى الحسن ديالو اشغال مائدة مستديرة حول “التصنيع الصيدلاني الافريقي : آفاق وتحديات ” ببامكو- مالي، اين استعرضت  التجربة الجزائرية لاسيما عبر استحداث قطاع وزاري مكلف بالصناعة الصيدلانية، حسب بيان آخر للوزارة.و ذكرت في هذا الصدد، انه تم من خلال هذا القطاع وضع كل الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لتأطير القطاع بإنشاء الهياكل والأدوات الضرورية مبرزة ان الصناعة الصيدلانية الوطنية عرفت ” قفزة نوعية بتزايد عدد المؤسسات الصيدلانية للإنتاج من 97مؤسسة في 2019 الى 196 حاليا مما سمح بمجابهة جائحة كوفيد 19  وارتفاع نسبة تغطية حاجيات السوق الوطنية من المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية.

كما أضافت أن القطاع يتطلع إلى رؤية هذا النسيج ينمو ويتوسع في إطار الاندماج والتكامل شبه الإقليمي والقاري.و  خلال هذه المائدة المستديرة، دعت الأمينة العامة إلى إتباع مقاربة توافقية وقارية بين مختلف الدول الأفريقية القادرة على تطوير الصناعة القارية.كما شددت على ضرورة إعطاء الأولوية للإنتاج الإفريقي لتغطية احتياجات أسواق الأدوية القارية من خلال رفع الحواجز أمام تصدير المواد الصيدلانية، و من خلال تحفيز الاستثمارات الإنتاجية المشتركة بين الدول لبعث صناعة صيدلانية قارية لضمان السيادة الصحية والصيدلانية في افريقيا.من جانبه، تطرق رئيس الوزراء المالي، شوغل كوكالا مايغا، في كلمته التي ألقاها بمناسبة إعطائه إشارة انطلاق فعاليات الصالون الدولي للصحة ، بإسهاب إلى أهمية بعث صناعة صيدلانية حقيقية في القارة، بما يخدم مصالح شعوبها.و بعد أن لفت غالى العلاقات التي تربط  بين البلدين الشقيقين و المتميزة بالأخوة والتضامن وحسن الجوار، دعا المسؤول المالي “الصناعيين في البلدين،لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية إلى المزيد من التقارب، لبعث مشاريع شراكة صناعية تخدم البلدين”.

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى