
التصعيد الإسرائيلي يقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية, يوم الأحد, من أن تصعيد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية “يقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
جاء ذلك تعقيبا على تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية الذي أكد أن السلطات الإسرائيلية هدمت 31 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية وشرق القدس خلال الأسبوعين الماضيين.وذكر التقرير -الذي نشر يوم السبت-, أن عمليات الهدم التي تمت بحجة الافتقار إلى رخص البناء, “أدت إلى تهجير 32 شخصا من بينهم 14 طفلا وإلحاق الضرر بنحو 680 آخرين”.
وقال الخارجية الفلسطينية في بيان, إن الأراضي الفلسطينية “شهدت منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الحالية في يونيو الماضي تصعيدا خطيرا في الأوضاع نتيجة تعدد أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني, وتفاقم حدة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية وجماعات المستوطنين المسلحة”.وحمل البيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت, المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك “الجرائم” المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم, ومقومات وجودهم.واعتبر, أن التصعيد الإسرائيلي الخطير ,”دعوة صريحة”لدوامة العنف والاستنزاف ومحاولة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بمفاهيم النزاع الديني على أرض مختلف عليها”.وأشار إلى أن الوزارة تتابع التصعيد ضد الفلسطينيين على مستوى الأمم المتحدة ومجالسها ومؤسساتها المحكمة الجنائية الدولية و مجلس حقوق الإنسان, وعلى مستوى العلاقات الثنائية مع دول العالم وقادتها.
وقال, إن مواقف الدول التي تدعي الحرص على مبدأ حل الدولتين ووقف مصادرة الأراضي والاستيطان, باتت لا تغني ولا تسمن من جوع, ما دامت لا تقترن بآلية واضحة لتنفيذها وتطبيقها على الأرض”.وأشار البيان إلى أن الوزارة تلحظ “تخاذلا واضحا من قبل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته القانونية والاخلاقية يرتقي لمستوى التواطؤ مع تلك الجرائم عبر إغلاق أبواب المساءلة والمحاسبة , والعقاب لإسرائيل وقادتها”.وكان التقرير الأممي رصد قتل قوات الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين خمسة فلسطينيين خلال عمليات بحث واعتقال في الضفة الغربية, مشيرا إلى أن 55 فلسطينيا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال هذا العام جميعهم بالذخيرة الحية.
و أوضح أن 6 فلسطينيين على الأقل أصيبوا من قبل المستوطنين من بينهم فتى يبلغ (15 عاما) في الضفة الغربية, كما اتلف أو سرق ما لا يقل عن 30 شجرة وشتلة زيتون يملكها فلسطينيون.وكانت مصادر طبية فلسطينية, قد أعلنت عن إصابة شاب فلسطيني الليلة الماضية برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها قرية “حوسان” غرب مدينة “بيت لحم” جنوب الضفة الغربية.وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها.من جهة أخرى, حطم مستوطنون الليلة الماضية تسع مركبات للفلسطينيين في مدينة الخليل, حسبما أفادت مصادر أمنية فلسطينية.