“التطبيع السياحي .. طريق الصهاينة نحو غزو المملكة المغربية “
اعتبر رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة و نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, عبد الصمد فتحي, التطبيع السياحي لنظام المخزن مع الكيان الصهيوني طريق الصهاينة نحو غزو المملكة, مؤكدا أنه “من الوهم الاعتقاد أن وجوده سينحصر في الاستجمام”.
و أوضح عبد الصمد فتحي في حديثه عن مخاطر التطبيع السياحي في مساهمة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحت عنوان “تسونامي التطبيع في المغرب .. السنة السوداء”, أن المغرب “فتح الأبواب مشرعة لجحافل المستوطنين المحتلين, لدخول أرض الوطن بفتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب والكيان المحتل, من أجل مضاعفة أعداد الزائرين الصهاينة أربع مرات على ما كانت عليه قبل الاتفاق المشؤوم”, بعدما قرر وزيرا السياحة المغربي والصهيوني الوصول لرقم 200 ألف غازي صهيوني سنويا, عن طريق ثلاث رحلات أسبوعية بين الكيان المحتل والمغرب.ولدعم هذا المسار, يضيف, وقعت اتفاقية في ال26 يوليو 2021 للشروع في الترويج للسياحة بالمغرب والتسويق لذلك من كلا الطرفين, مشيرا الى ما وصفه ب”التناقضات الصارخة” في أسعار التذاكر بين الرحلات لدول الجوار و للكيان الصهيوني.
و كان الأولى بنظام المخزن, وفقه, “دعم الرحلات الجوية الداخلية التي تصل أسعار تذاكرها إلى أكثر من 2000 درهم بين الدار البيضاء وطنجة مثلا, أي ثلثي ثمن التذكرة إلى مطار تل أبيب, او دعم الطلبة الذين تثقل تذكرة السفر لطلب العلم كاهلهم”.و أكد الناشط الحقوقي المغربي أن افتتاح خط جوي مباشر بين الكيان الصهيوني والمغرب من أجل تمكين الصهاينة من غزو المغرب من بوابة السياحة “أمر مرفوض ومدان ويندرج في خانة الخيانة والإجرام التطبيعي, والسقوط الأخلاقي لأسباب متعددة”.
و قال في هذا الاطار ان “استقبال الصهاينة هو استقبال للقتلة والمجرمين”, متسائلا : “كيف نستقبل بالأحضان من قتل الأطفال والنساء والأبرياء؟”, كما اعتبر استقبال الصهاينة “اعترافا بحق السارق في مسروقه, وهؤلاء سرقوا فلسطين”.
و تابع يقول: “التطبيع السياحي مكافأة لمن هاجر من المغرب لينخرط في مشروع صهيوني, وليحتل أرضا عربية ويقتل ويشرد شعبها المسلم, بل أقاموا مجازر ومذابح في حق المسلمين, ذهب ضحيتها ما يفوق من مائة ألف شهيد منذ النكبة إلى اليوم, فكيف نكافئ من خاننا وغدر بنا فانخرط في عصابة الصهاينة, ليحتل أرض إخواننا ويهود مقدساتنا ويقتل أهلينا وإخواننا هناك؟”.و لا يخلو التطبيع السياحي, يشدد عبد الصمد فتحي, من مخاطر على المغرب على مستويات عدة, أهمها “إضعاف مناعة الشعب من فيروس الصهيونية مما يمهد للاختراق الفكري والوجداني للرواية والمشروع الصهيوني”.
كما يقوم, يضيف, “بتسهيل عملية التجسس والتجنيد لصالح الكيان الصهيوني ضد مصلحة الوطن والأمة وفي قلبها القضية الفلسطينية, و نشر الفساد بتشجيع السياحة الجنسية, التي هم أساتذتها, ناهيك عن دعم وتقوية لوبيات التطبيع ببلدنا وجعلها أدوات تنفيذ لمشارعها التخريبية”.
و لفت القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع الى أن العلاقات السياحية مع الكيان الصهيوني تعمل على “تسهيل عملية تنزيل المخططات الصهيونية, لأنه عدو وصاحب مشروع توسعي عنصري ومن الوهم الاعتقاد أن وجوده سينحصر في الاستجمام”.كما لفت الى أن هذا النوع من التطبيع “يهدد الاستقرار والوحدة المجتمعية للمغرب, بدعم العنف و إثارة النعرات العرقية”, و استدل في هذا الاطار ب”فضيحة تدريب ضباط صهاينة لمغاربة على السلاح من خلال معهد ألفا الإسرائيلي الدولي للتدريب سنة 2017 بالبزة العسكرية تحت إشراف رجل أمن فرنسي وحاخام” صهيوني, و كلها أمور, يقول, “تنذر بما لا يحمد عقباه”.
و استغرب الحقوقي المغربي “كيف للسلطات المغربية في وقت تشدد فيه الاجراءات الاحترازية بإغلاق التنقل بين المدن, تسمح بالتدفق الصهيوني على المغرب”, مضيفا: “الدولة لها جرأة على استهداف الشعائر التعبدية للمسلمين, كمنع صلاة العيد والتراويح وهي عاجزة عن منع السياحة الصهيونية رغم مخاطرها الصحية”.و خلص رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة في الاخير الى انه “بدون شك أن الذين يراهنون على العائدات الاقتصادية من السياحة الصهيونية يراهنون على الوهم, فالذين يطمعون في ممتلكات الفنادق من سكاكين وشوكات للأكل ومناديل, كيف سيساهمون في الإقتصاد, وحتى إذا ساهموا فالمغرب سينفق أضعافه لتغطية مخلفاته و آثاره السلبية”.
ق.ح/الوكالات