الجامعة العربية تشدد على أهمية وصول الأطراف الليبية إلى توافق سياسي
أكدت جامعة الدول العربية، يوم أول أمس ، أهمية قيام جميع الأطراف الليبية بالعمل من أجل التوصل الى توافق سياسي على المرحلة المقبلة، معتبرة أن التوافق هو الضمانة الحقيقية للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وشددت الجامعة في بيان لها على أهمية تغليب المصلحة العليا لليبيا في هذه المرحلة الحرجة، وطالبت بدعم المجتمع الدولي لكل ما من شأنه تعزيز وحدة الدولة الليبية والحفاظ على الاستقرار فيها، والعمل على إجراء الانتخابات التي تجدد شرعية المؤسسات وتعكس الإرادة الحرة لليبيين .
وكان رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، قد أعلن الأحد، بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا، بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقا وغربا وشمالا و جنوبا ، مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، متعهدا بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة.كما شدد باشاغا، على “أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد”.وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) أعلن الخميس الماضي في ختام اجتماع عقده في طبرق شرق ليبيا، أنه اختار وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الجديدة وذلك بعد أيام من تصريح لرئيس البرلمان اعتبر فيه حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة “منتهية الولاية”، ودعا إلى إعادة تشكيل الحكومة.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن البرلمان الليبي سحب الثقة من حكومة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، على أن تستمر في تسيير أعمالها كحكومة “تصريف أعمال”.وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، في العام 2011.