الحدثعاجل

“الجريمة البشعة التي اقترفت في حق الشاب بالأربعاء ناث ايراثن لن تمر دون عقاب”

أصدرت وزارة العدل، يوم الخميس، بيانا بشأن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء 11 أوت 2021 حول قتل مواطن عن طريق الحرق.وجاء في بيان لوزارة العدل: “على إثر ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي يوم 11 أوت 2021 من قتل مواطن عن طريق الحرق، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن الرأي العام، طبقا للمادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، بما يأتي:

قامت مجموعة من المواطنين بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة على إثر شكوك راودتهم من أنهم متورطين في حرائق الغابات بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن. وبعد أن إعتدوا عليهم بالضرب تدخلت مصالح الشرطة لإنقاذهم وتحويلهم إلى مقر الشرطة”.وأضاف ذات البيان، “غير أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته.كما تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية وإنقاذه إلى إصابات متفاوتة”.

 

وزارة العدل تعلن فتح تحقيق في ظروف مقتل الشاب حرقا  و التنكيل بجثته

 

وأوضح البيان، أن “نيابة الجمهورية الضبطية القضائية أمرت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب، وسيطلع الرأي العام بنتائج التحقيق”. هذاو أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث إيراثن بمجلس قضاء تيزي وزو، يوم الخميس، بفتح تحقيق في ظروف قتل مواطن عن طريق الحرق بمنطقة الاربعاء ناث ايراثن إثر شكوك بخصوص تورطه في حرائق الغابات التي ضربت المنطقة.هذا و أكّد المجلس الوطني لحقوق الانسان، الخميس، أنّ القضاء هو “الوحيد الذي يملك سلطة توقيع العقوبة وتنفيذها إذا تم اثبات وبالدليل القاطع أن المتهمين هم من ارتكبوا الجرم، في اطار الاحترام الصارم لمتطلبات المحاكمة العادلة”.

 

المجلس الوطني لحقوق الانسان:”القضاء هو الوحيد الذي يملك سلطة توقيع العقوبة وتنفيذها”

 

وأوضح المجلس في بيان له أن “من بين متطلبات المحاكمة العادلة، احترام قرينة البراءة والحق في الدفاع والحق في المواجهة بأدلة الإثبات وحق المتهمين في تقديم أدلة النفي”، مبرزًا أن “هذه هي مواصفات الدولة التي طالب بها الحراك الشعبي المبارك والأصيل والتزمت السلطات العليا في البلاد بتجسيدها في أرض الواقع”.وعبر المجلس عن إدانته واستنكاره بشدة لعمليات “الاقتصاص الذاتي من المشتبه فيهم في إشعال الحرائق، والتي قام بها بعض الأشخاص”، معتبرًا “تلك التصرفات المرفوضة فيها نفي واضح لأسس دولة القانون”.وأكّد في ذات الوقت أنّ “الدولة، ومن خلال مؤسساتها الأمنية والقضائية، هي المخول الوحيد بإيقاف واحتجاز وتوجيه التهمة والتحقيق ومحاكمة الجناة”.ودعا المجلس المجتمع المدني والقطاع الخاص وكل المواطنين إلى “المزيد من التعاضد والتضامن مع كل من تضرر من هذه الحرائق”، حاثا الجميع على “التحلي بروح المواطنة وعدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تسعى إلى تأجيج الرأي العام، والوقوف إلى جانب الدولة بمؤسساتها المختلفة لتخطي آثار هذه الأزمة الطارئة بأمان”.واعتبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن ما قام به مشعلو الحرائق هو “اعتداء صارخ على أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة وعلى حق الأجيال القادمة في العيش في وسط بيئة سليمة وآمنة ومتوازنة”، مشيدًا بـ”الهبة التضامنية الكبيرة لمجتمعنا لمساعدة ضحايا الحرائق”.

 

غضب وإدانة وسط الجزائريين  لمقتل مواطن في الأربعاء ناث ايراثن بتيزي وزو

 

و أثار مقتل مواطن بعد تعنيفه وحرقه حيا يوم الأربعاء في الأربعاء ناث ايراثن  جنوب تيزي وزو بعد “الاشتباه” في ضلوعه” في الحرائق التي تجتاح المنطقة، موجة من الاستياء والادانة لدى كافة سكان الولاية.وكتب أحد رواد الانترنت: منذ بث فيديو هذه المأساة عجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل طلب الصفح والتعازي لعائلة المرحوم وكذا إدانة هذا الفعل “الغريب عن عادات المنطقة”.وفي فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أدان ممثلون للمواطنين والمجتمع المدني ولجان قرى الأربعاء ناث ايراثن بشدة “هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي راح ضحيته ابننا جمال بن اسماعيل الذي ينحدر من مليانة بعين الدفلى”، مؤكدا أن هذا “الجرم غير المقبول لا يمثل بتاتا قيمنا وعاداتنا العريقة”.وتقدموا باسم المنطقة بتعازيهم الحارة لعائلة الضحية وكافة سكان مليانة.كما أعربت شخصيات معروفة وجامعيون وعوام عن إدانتهم لهذه الجريمة ومرتكبيها داعين العدالة إلى “الضرب بيد من حديد لمرتكبي هذا الجرم”.كما نشر مستخدمون آخرون للانترنت صورة الضحية على الفايسبوك في منشورات وصور البروفايل دلالة على تضامنهم وشجبهم مطالبين بفتح تحقيق لكشف “مرتكبي الجريمة الشنعاء ومن يقف ورائهم” ومطالبين “بحكم يليق” بهم.وصرح مستخدم آخر للإنترنت أنه “يجب كشف ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء التي تضر بالهبة التضامنية مع المنطقة في هذه الأوقات العصيبة”.كما تعالت الكثير من الأصوات الداعية إلى التبرؤ من الجريمة ومرتكبيها الذين لا يمثلون المنطقة، بحيث ندد عديد المواطنين بهذه “العدالة الوحشية” مؤكدين  أن “تحقيق العدالة بنفسك لن يعيد الموتى”.

من جهة أخرى، تم استحسان ردة الفعل المسالمة لعائلة الضحية بمختلف مناطق البلد. وجاء في منشور انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: “الابن أطفأ النيران والأب أطفأ نار الفتنة”.

 

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى