سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب السلام ببواكي الإيفوارية على موعد مع ثاني لقاء للمجموعة الرابعة في “كان 2024″، أمام أحد أقوى المنتخبات بالدورة وبهذه المجموعة، كتيبة الفرنسي، هيبارت فيلود، بوركينا فاصو.
وسيدخل الخضر هذا اللقاء وأمامهم حتمية تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن اللقاء ليس مصيري، لأنه مازال لقاء ثالث والفريق حصد نقطة وحتى باحتلال المركز الثالث التأهل يبقى وارد، لكنه سيكون مهم جدا إن أراد الخضر رفع نسبة فرصهم للتأهل للدور الثاني وخاصة التأهل في المركزين الأول أو الثاني لتفادي لقاء أقوى المنتخبات في الدور ثمن النهائي وأيضا لتفادي تكرار نكسة “جابوما” بالكاميرون، عندما تعادل الخضر في الجولة الأولى وخسروا في الجولتين الثانية والثالثة. هذه المرة أصعب لقاء على الورق في هذه المجموعة بالنسبة لرفقاء عيس ماندي سيكون أمسية اليوم، خاصة وأنه بعد نتائج الجولة الأولى، المنتخب البوركينابي يحتل المركز الأول في الترتيب العام بثلاثة نقاط، وهذا بعد أن فاز في الجولة الأولى ضد منتخب موريتانيا بهدف دون رد، هدف لم يسجل سوى في الوقت بدل الضائع من المواجهة عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح برترون تراوري، في الوقت الذي لا يملك الخضر سوى نقطة وحيدة في حقيبته بعد التعادل في الجولة الأولى ضد منتخب أنغولا.
بوركينا فاصو معنويا وحسابيا أحسن من الخضر قبل المواجهة
بهذا نستطيع القول أن منتخبنا سيدخل نسبيا بمعنويات منحطة مقارنة بمنافسه، خاصة وأن الكل مستاء من الشوط الثاني الذي قدمه الخضر والتراجع الرهيب في الأداء، خاصة من الجانب البدني، لأنه هناك من يرى أن الخضر ضيعوا فرصة الفوز أمام فريق كان في متناولهم فما بالكم أمام منتخب صعب المنال ألا وهو المنتخب البوركينابي، لاسيما وأن الكل مازال يتذكر نكسة “جابوما”.
المنتخب يتدرب في نفس توقيت المباراة للتعود على ارتفاع درجة الحرارة
بالإضافة إلى قوّة المنافس، الذي يبقى على الورق أفضل من أنغولا المنافس الأول للخضر، فإن الأمر الآخر الذي يقلق الخضر وهو التوافد القوّي لأنصار الخيول لمدينة بواكي وهذا بالنظر لقرب البلدين وأخيرا، النقطة التي تخيف أكثر الخضر فهي الحرارة المرتفعة بالنظر لتوقيت اللقاء على الساعة الثانية زولا بالتوقيت المحلي، فهل يا ترى لن تؤثر على مردود الخضر في هذا اللقاء؟ وفي هذا السياق فإن بلماضي قد برمج كل الحصص التدريبية الأخيرة في نفس توقيت المباراة وحتى آخر حصة تدريبية ليوم أمس الجمعة برمجت على الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي لكي يتعود رفقاء بلايلي على نفس المناخ لنهار اليوم. نشير أنه حسب الأصداء الواردة من بواكي فإن درجة الحرارة تصل لغاية 39 درجة في ذلك التوقيت…
حديث عن بعض التغيرات بإقحام زروقي وربما فغولي وعمورة سيكون متاح اليوم
فيما يخص التشكيلة التي سيخل بها الخضر اليوم فإنها لن تعرف تغيرات كبيرة، خاصة في حراسة المرمى والدفاع مع ماندريا في حراسة العرين ورباعي الدفاع المكون من عطال، آيت نوري، ماندي وبن سبعيني. في وسط الميدان من الممكن جدا أن يدفع بن كالب ثمن خطئه ضد أنغولا ويدخل مكانه زروقي في الاسترجاع رفقة بن ناصر وهناك أيضا حديث عن إمكانية وضع فغولي كصانع ألعاب. أما في الهجوم ورغم كثرة الانتقادات، فإن “الكابتن”، محرز سيكون أساسيا ومن المفروض حتى بونجاح وبلايلي سيكونان حاضرين، في انتظار أن يتضح مصير شايبي، هل سيحافظ على مكانته وأيضا وناس هل سيشارك، في الوقت الذي سيكون عمورة متاح في هذا اللقاء بعد أن كان معاقبا في اللقاء الأول وقادر أن يزج به بلماضي في أي وقت. هذه المرة بلماضي أن يحضر جيدا المباراة تكتيكيا وأيضا أن يحسن التغيرات خلال اللقاء وتفادي تراجع أداء المنتخب في الشوط الثاني والكل سيراقب أيضا أداء القائد محرز، الذي يجب أن ينفض الغبار على نفسه ويقدم أفضل ما عنده.
حكم جنوب إفريقي لإدارة اللقاء وغرفة الفار بحكم من الغابون
نشير أن “الكاف” قد عينت حكم من جنوب إفريقيا لإدارة هذا اللقاء ألا وهو توم أبونجيل والذي يعوّل عليه ليكون في المستوى ولا يرتكب أخطاء تؤثر على نتيجة اللقاء. نشير أنه فيما يخص غرفة الفار سيكون طاقم تحكيمي من الغابون.
أنصار الخضر يصنعون الحدث ببواكي
يواصل أنصار المنتخب الوطني صناعة الحدث بكوت ديفوار، سواء بسلوكهم المتحضر بتنظيف المدرجات بعد اللقاء الأخير أو أيضا تعايشهم مع الأنصار المحليين وتسير الأمور جيدا مؤكدين مكانة الجزائري المحترمة في أدغال إفريقيا.
ل.عبد القادر