الجزائر تتحفّظ حول ما ورد من عبارات في قرار الاجتماع الوزاري الطارئ حول فلسطين
أصدر مجلس وزراء جامعة الدول العربية، قرارًا حول سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة و”تحقيق السلام والأمن” في المنطقة.
وأبدت الجزائر وعدد من الدول الأعضاء تحفظات حول ما ورد فيه من عبارات مثل “المساواة بين حقوق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وزراء الخارجية العرب يؤكدون على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة:
و نأى الوفد الجزائري في البيان الختامي عقب اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية في دورة غير عادية بنفسه عن “كل ما يساوي بين حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967 مع ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية”، يُشير المصدر ذاته.
من جهة أخرى، أدان وزراء الخارجية العرب كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه”، داعين الى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه وإلغاء قرارات الكيان الصهيوني الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع.كما أكدوا “دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه”،وحذروا “من أية محاولات لتهجيره خارجها ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض, في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية”.
وشدّد الوزراء العرب على “ضرورة تنفيذ الكيان الصهيوني لالتزاماته بصفته القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الصهيونية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين”إلى ذلك أكد البيان على أن “سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها”.و دعا الاجتماع إلى ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين الطرفين لتحقيق السلام العادل و الشامل.وفي السياق، أبدى المشاركون دعمهم لفلسطين سياسيا واقتصاديا وماليا، و قرروا تكليف بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب، والمجموعة العربية في الأمم المتحدة، بالتحرك على المستوى الدولي والعمل مع الشركاء الدوليين لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه.
هذا و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الخميس عن إرتفاع حصيلة عدوان الإحتلال الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ فجر السبت الماضي إلى 1569 شهيدا و7212 جريحا.و أوضحت الوزارة في بيان اليوم أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 1537 شهيدا، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 آخرين بجراح مختلفة، فيما بلغت الحصيلة بالضفة الغربية 32 شهيدا وأكثر من 600 جريح، وصل منهم إلى المستشفيات 190.
و تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الهمجي برا وجوا وبحرا على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، وكثفت من قصف الأحياء السكنية والمنازل وتدميرها على رؤوس قاطنيها واستهداف المنشآت المدنية مع استمرار فشلها في مواجهة المقاومين.
مظاهرات عارمة في جمعة النفير تضامناً مع غزة وتأييداً لملحمة طوفان الأقصى
هذا و انتظمت مظاهرات ووقفات في عدة مدن عربية وإسلامية وعالمية الجمعة تأييدا لفلسطين وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف صهيوني متواصل منذ السبت الماضي، مخّلفا آلاف الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار واسع في المباني السكنية والمرافق الحيوية في القطاع.وتأتي هذه الوقفات التضامنية بعد أن دعت المقاومة الفلسطينية إلى “جمعة نفير” تأييدا لملحمة طوفان الأقصى وحق الفلسطينيين في مجابهة الاحتلال الصهيوني بالتزامن مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
محمد/ل