تستعد فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، وحسب مصادر مؤكدة فإن التدخل العسكري بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة.الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا.
لا يزال تطور الأزمة السياسية في النيجر، والتي اندلعت في الـ26 جويلية بعد الإطاحة بالرئيس بازوم على يد حرسه الرئاسي، يثير قلقاً كبيراً في مواجهة احتمال التدخل العسكري الذي تلوح به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) ،بعد رفضها فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ومطالبتها بالعودة إلى النظام الدستوري في أقصر وقت ممكن.
هذا و تستعد فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، وحسب مصادر مؤكدة فإن التدخل العسكري بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة.الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا.
وأمام الرفض الجزائري، توجهت فرنسا إلى المغرب بطلب الترخيص لطائراتها العسكرية عبور أجوائه الجوية، وأطلعت السلطات المغربية المختصة بمخططات الطيران، حيث قررت الاستجابة إلى الطلب الفرنسي. وبهذا القرار يبرهن المغرب مرة أخرى أنه دولة مستعمرة، تخرق باستمرار القانون الدولي وتدعم التدخل العسكري في بلد حر ومستقل، وهو ما سيتذكره جيدا الشعب النيجري.
خبراء نيجريون يشيدون بموقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري ويحذرون من كارثة إنسانية
وفي هذا الجانب قال الخبير السياسي والناشط الإنساني في النيجر ألقسوم عبد الرحمن، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة ” إن التدخل العسكري سيكون بمثابة كارثة إنسانية أكبر بكثير من التي شهدناها الفعل في الصومال أو ليبيا”. معتبرا أن يجب أيضا الأخذ بعين الاعتبار حجم قضية اللاجئين، والتي أصبحت حادة بالفعل.ويحظى الموقف الجزائري الرافض لأي تدخل عسكري في المنطقة والمطالب بالحل السلمي بترحيب كبير من قبل عدة أطراف، بدءا بالنيجريين، بما في ذلك خبراء سياسيين اتصلت بهم الإذاعة الجزائرية.
من جهته أكد بوبكر ديالو عميد جامعة نيامي أن موقف الجزائر مرحب به في بلاده التي دافعت دائما عن مبادئ الأخوة والتعاون في مختلف الصراعات الإقليمية.وذكر المتحدث ذاته بإنشاء لجنة أركان العمليات المشتركة، بمبادرة من الجزائر، معربا عن قناعته بأن الاتحاد بين بلدان الساحل والمغرب العربي وحده هو الذي سيجعل من الممكن “محاربة نقاط الضعف”.
الاتحاد الإفريقي يقرر تعليق عضوية النيجر
هذا و أعلن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، يوم أمس الثلاثاء، تعليق مشاركة النيجر في جميع أنشطة الاتحاد، بعد الانقلاب الذي وقع يوم 26 جويولية الماضي.
ووفق وكالة رويترز، أكد الاتحاد الإفريقي في بيان له، تضامنه الكامل مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” في التزامها المستمر باستعادة النظام الدستوري بالنيجر من خلال الوسائل الدبلوماسية،.كما دعا الاتحاد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن أي إجراء من شأنه أن يمنح الشرعية للنظام غير القانوني في النيجر.
م.حسان