أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن الجزائر تستورده ما قيمته 1 مليار دولار سنويا غبرة حليب، وهو ما يعادل إنجازها ل 20 مزرعة أبقار مصحوبة بمصانع للحليب ومشتقاته.
وأشار الحاج الطاهر بولنوار في ندوة صحفية بوهران، إلى أن الجزائر تعتبر متأخرة جدا في شعبة الحليب مقارنة بالدول المجاورة كالمغرب أو تونس. مضيفا أن الجزائر تعاني من صعوبة الاكتفاء الذاتي في شعبة الحليب بسبب غياب مخطط يتكفل بالقطاع والبيروقراطية التي تواجه المستثمرين الحقيقيين في هذه المادة، مما يجعل دعم الحليب موجها في غير محله باستحواذ أصحاب مصانع مشتقات الحليب من ياوورت وأجبان وغيرها يهيمنون على النسبة الأكبر. معتبرا أن عدم استغلال الجزائر للمساحات الرعوية والفلاحية والثروة الحيوانية لن يزيدها سوى هدر للمال العام. وهو ما يستدعي الاهتمام بقطاع البقر الحلوب الذي لا يتجاوز 800 ألف بقرة حلوب من ضمن 2 مليون رأس بقر، وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالكثافة السكانية للجزائر. في جانب آخر، دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين السلطات الجزائرية إلى التكفل بثروة الماعز التي لازالت لم تتعد 6 مليون رأس، رغم أن لحمها من أجود أنواع اللحوم وحليبها يعتبر الأغلى ثمنا في العالم لخصائصه الصحية الاستثنائية.
للإشارة، فقد جرى الحديث سابقا عن شراكة في الأفق تجمع بالمؤسسة السعودية “المراعي” بالجزائر، إلا أن الملف لم يطرح رسميا.
ميمي قلان
