الحدثعاجل

 الجزائر تسلم الرعية الإسباني المحرر إلى سلطات بلاده

سلمت الجزائر، يوم الأربعاء، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الرعية الإسباني المحرر نفارو كندا جواكيم، الذي اختطف منتصف الشهر الجاري، بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية، إلى سلطات بلاده.

 

رئيس الجمهورية يشكر المصالح الأمنية وإطارات وزارة الدفاع على تحرير الرعية الإسباني

 

وقد أشرف الأمين العام للوزارة، السيد لوناس مقرمان، على عملية تسليم الرعية الإسباني إلى سفير بلاده لدى الجزائر، السيد فيرناندو موران كالفو-سوتيلو.وأكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، ، أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسهم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أسدت التعليمات لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى الرعية المختطف، نفارو كندا جواكيم ، وتحريره والحرص على سلامته، مبرزا السجل الحافل للجزائر في مثل هذه المواقف الإنسانية ومساهمتها في مرات عديدة في تحرير الرهائن.وقال السيد مقرمان على تسليم الرعية الإسباني المحرر، الذي أختطف منتصف الشهر الجاري، بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية، إلى سلطات بلاده، أن “الانفراج السعيد لعملية الاختطاف التي طالت الرهينة الإسبانية بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية من قبل عصابة مسلحة كانت نتيجة جهود مكثفة قامت بها مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية مع شركاء أمنيين بالمنطقة، تم خلالها تسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية”.

 

مقرمان: للجزائر سجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية “

 

وأوضح أنه “منذ الوهلة الأولى لعملية الاختطاف أسدت السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التعليمات السامية لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى المختطف وتحريره والحرص على سلامته، كما تم إحاطة السلطات الإسبانية في حينها بتطورات عمليات البحث”.واستطرد قائلا: “لا يسعنا من هذا المقام إلا أن نعبر عن عميق امتناننا وشكرنا لكل الأطراف التي شاركت وساهمت في الحفاظ على سلامة وأمن المواطن الاسباني نافارو كندا جواكيم المتواجد بيننا اليوم في صحة جيدة وعافية”.وقال في هذا الصدد : “للجزائر كما تعلمون سجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية، حيث ساهمت في مرات عديدة في تحرير الرهائن، ولعبت في مواقع أخرى دور الوسيط الفاعل بما يحفظ النفس البشرية ويجنب المآسي المحزنة”، مجددا “إدانة الجزائر لكل الممارسات العنيفة والأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة وبمختلف أصقاع العالم بكل أصنافها”.كما شدد على “ضرورة توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة الإرهاب وكل الأعمال التي تشكل رافدا لتمويل نشاطاته الإجرامية”.

وفي الأخير، وجه السيد مقرمان التحية لكل من ساهم في أن يعود نافارو جواكيم إلى ذويه سالما وبصحة جيدة، معربا عن امتنان الجزائر العميق للجانب الإسباني الذي عبر مباشرة بعد إعلامه بعملية الاختطاف عن الثقة الكاملة في السلطات الجزائرية للوصول إلى المختطف وتحريره، كما اثنى على شجاعة وصبر الرهينة وعائلته خلال هذه المحنة الصعبة.  

 

 

السفير الاسباني: للجزائر “دور بارز” في محاربة الإرهاب و”ضمان أمننا جميعا”

 

هذا و حيا سفير إسبانيا لدى الجزائر، السيد فيرناندو موران كالفو-سوتيلو، اليوم الأربعاء بالجزائر، “المساهمة الحاسمة” للسلطات الجزائرية في تحرير الرعية الإسباني المختطف، نفارو كندا جواكيم، مشيدا ب”دور الجزائر البارز في محاربة الإرهاب”.

وفي كلمته، خلال عملية تسلم الرعية الإسباني – التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، تحت إشراف الأمين العام للوزارة، السيد لوناس مقرمان – أثنى السفير على “المساهمة الحاسمة للسلطات الجزائرية وجميع الإجراءات التي تم اتخاذها” للوصول إلى تحرير الرعية المختطفة، مؤكدا أن هذا الأمر “يبرز مرة أخرى بالنسبة لإسبانيا، أن الجزائر لها دور بارز في محاربة الإرهاب وضمان أمننا جميعا”.    

 

جيلبرت نافارو يشكر الرئيس تبون و يؤكد أن الاستقبال في الجزائر أثّر في قلبه

 

ومن جانبه شكر الرعية الإسباني، جيلبرت نافارو، السلطات الجزائرية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد تسليمه لسلطات بلاده يوم الأربعاء.وقال الرعية الإسباني، في تصريح صحفي، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، “أشكر السلطات الجزائرية وعلى رأسهم الرئيس تبون، شكرا للجميع والاستقبال في الجزائر أثّر في قلبي”.

وأضاف: “كانت لحظة معقدة وسأستعيد عافيتي النفسية بعد فترة، السلطات الجزائرية وضعتني في حالة من الأمن والهدوء كنت في أمس الحاجة لها”.وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد قدم شكره للمصالح الأمنية وإطارات وزارة الدفاع الوطني، بعد تحرير المواطن الإسباني جيلبرت نافارو.

ونشر رئيس الجمهورية، مساء الثلاثاء، تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “أشكر مصالحنا الأمنية وإطارات وزارة الدفاع الوطني على تحلّيهم بالفعالية والسرّية، خلال عملية تحرير المواطن الإسباني جيلبرت نافارو”.

وجدير بالذكر أن المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي استلمت الرعية المختطف، أمس الثلاثاء، وهو في “صحة جيدة”، مع العلم أن هذا الأخير “كان في رحلة سياحية، وتم اختطافه بتاريخ 14 يناير الجاري بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية على مستوى إقليم الناحية العسكرية السادسة من طرف عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.ووفقا لذات البيان، فقد تم نقل الرعية الاسباني على متن طائرة خاصة من مطار تين زواتين بالناحية العسكرية السادسة نحو القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى.

 

م.حسان

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى