
توفيت يوم الخميس المطربة القديرة سلوى واسمها الحقيقي فطومة لميتي، عن عمر ناهز 86 سنة بعد صراع طويل مع المرض، حسبما أعلن عنه الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
الرئيس تبون يعزي عائلة الفقيدة و يؤكدأن الجزائر فقدت صوتا صادحا بالحس الوطني
هذا و بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برقية تعزية الى عائلة الفنانة المرحومة فطومة لميتي، المدعوة سلوى، التي توفيت يوم الخميس عن عمر ناهز 86 سنة بعد صراع طويل مع المرض.و كتب رئيس الجمهورية في برقية التعزية: “تفقد الساحة الفنية إسما لامعا من ذلك الجيل الذي ارتقى بعطائه الفني، وأثرى الحقل الثقافي برصيد أصيل من الإبداع الراقي، المرتبط بتراثنا الموسيقي الثري المتنوع”.
“ونودع بأسى وتأثر بالغ مطربة من ذلك الجيل الذي حمل حب الوطن في الوجدان، وارتحل به إلى المحافل الدولية، فخورا بتميزه وعراقته”, يضيف رئيس الجمهورية.
“لقد كانت الفقيدة – يقول السيد تبون- صوتا جزائريا أصيلا صادحا بالحس الوطني وإذ نودعها بألم وأسى، أتوجه إليكم وإلى الأسرة الفنية والثقافية في بلادنا بأحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ، ويسكنها فسيح جناته ، وأن يلهمهم الصبر والسلوان”.إنا لله وإنا إليه راجعون.
كما اعتبرت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، أن الجزائر تفقد “واحدة من عمداء الفن” برحيل الفنانة القديرة المرحومة فطومة لميتي المعروفة باسم سلوى، التي وافتها المنية الخميس.في برقية تعزية إلى عائلة الفنانة و العائلة الفنية الجزائرية الكبيرة عبرت الوزيرة عن وأصدق مواساتها في رحيل فنانة “خلفت رصيدا هائلا من الأعمال الفنية الجميلة والراقية ساهمت من خلالها في إثراء الخزانة الفنية الوطنية وأكسبتها قاعدة جماهيرية عريضة من المعجبين والمحبين للفن الجميل”.
و سينقل جثمان الفقيدة غدا الجمعة الى قصر الثقافة مفدي زكرياء ابتداء من الساعة 11:00 لتمكين الفنانين و محبيها من إلقاء النظرة الأخيرة عليها، حسب وزارة الثقافة.
و بدأت سلوى حياتها المهنية سنة 1952 بإذاعة الجزائر بتنشيط برنامج للأطفال قبل أن تتجه إلى باريس لتقدم أول برنامج مخصص للمرأة العربية في الإذاعة الفرنسية.
و بعد لقائها بالملحن لمراوي ميسوم، سجلت الراحلة أول أغنية لها سنة 1962 “للا أمينة” والتي احتلت المرتبة الثالثة في مبيعات شركة التسجيلات الشهيرة باثي ماركوني.
هذا وسمح صوتها الاستثنائي وثقافتها الموسيقية بتحسين أدائها أكثر فأكثر واقتحام الأغنية غداة الاستقلال، بحيث تعاونت مع محبوب باتي وبوجمية مرزاق الذي أصبح فيما بعد زوجها.كما اشتهرت باستضافتها للنسخة الأولى من برنامج “ألحان و شباب” بمعية معطي بشير.للإشارة فإن موهبة الراحلة في أداء الحوزي فرضها كوريثة حقيقية للفنانة فضيلة الدزيرية بعد وفاتها.
ق.ح/الوكالات