
سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم ظهيرة اليوم على موعد مع أوّل لقاء له في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، التي تجرى بالكاميرون، منافسة سيدخلها أشبال الناخب الوطني، جمال بلماضي في ثوب البطل، حيث سيضعون لقبهم في المزاد بداية من نهار اليوم، أمام منافس يبدو على الورق في متناول رفقاء يوسف بلايلي، ألا وهو سيراليون، لكن الحذر ثم الحذر من الغرور ولكي لا يتكرر سيناريو 2010، عندما خسرت كتيبة سعدان في اللقاء الأوّل أمام منتخب مغمور ألا وهو ملاوي بثلاثية نظيفة…
كل الأضواء في الأخضر لكي يبدأ “الأفناك” كأس أمم إفريقيا بدوالا بفوز وباثقل نتيجة ممكنة، لأن الهدف الأوّل للخضر في هذه الدورة، التي سيدخلونها من أجل الحفاظ على التاج، التأهل للدور الثاني واحتلال المركز الأول ومنتخب ساحل العاج هو الذي سيكون منافسهم في هذا الهدف، لهذا يجب الفوز في اللقاء الأول أمسية اليوم والثاني ضد غينيا الإستوائية، وبأثقل نتيجة ممكنة وهذا لكي نواجه كوت ديفوار بفارق أهداف مريح يسمح لنا أن نكتفي بالتعادل في اللقاء الثالث للمرور في الصف الأول للمجموعة.
مسحات “الكوفيد 19 كلها سلبية، مشاركة ماندي، محرز وفغولي محل شك
النقطة الإيجابية سويعات قبل اللقاء وهو أن المسحة لتحاليل “كوفيد 19” جاءت كلها سلبية، ما يعني أن كل اللاعبين تحت تصرف “الكوتش” للمشاركة في هذا اللقاء، عدا تهرات الذي كان سيلتحق البارحة بالكاميرون، هو الذي كان يعاني من الكوفيد، رفقة المدرب المساعد سارج رومانو والذي بقي بالدوحة، ولكن هناك شكوك حول مشاركة ثلاثة لاعبين، أوّلهم، سفيان فغولي، الذي تعاف من الإصابة واندمج في المجموعة، لكن بقي لمدة وهو مصاب ولا يتدرب، ما يعني أنه من المستبعد أن يعوّل عليه بلماضي من المباراة الأولى، خاصة وأنه يملك حلول بديلة، منها، بن رحمة، براهيمي وأيضا فريد بولاية، الذي ترك انطباع حسن ضد غانا مؤخرا. اللاعب الثاني ألا وهو محرز الذي لم يلتحق بتربص الدوحة سوى في اليوم الأخير، ومن المفروض أن لا يدخل أساسيا في اللقاء الأول وأخيرا، عيسى ماندي، الذي تدرب يوم الأحد على انفراد. مع تواجد البدائل فإن هذا لن يسبب عائقا خاصة أمام منتخب في متناول كتيبة “الكوتش” جمال.
بلماضي حفظ درس سعدان و لا يريد تكرار سيناريو ملاوي
والكل يترقب إذا بأي فريق سيدخل الخضر اليوم بملعب جاكوما بمدينة دوالا بداية من الساعة الثانية مساء، التوقيت الذي يخيف البعض، حيث تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الروطبة العالية أيضا، ولكن حسب الأخصائيين، فإن الحل الذي وجده بلماضي وهو أنه يتنقل فقط 48 ساعة قبل اللقاء وهذا لكي لا يتأثر اللاعبون بالمناخ بالنظر لمعطيات علمية، عكس ما حدث في 2010 عندما تنقل الخضر إلى أنغولا مبكرا وتأثر اللاعبين بالمناخ السائد وخسروا بثلاثية نظيفة في اللقاء الأول ضد ملاوي.
في الحراسة مبولحي سيكون في منصبه كالعادة، عطال وبن سبعيني في الرواقين، وفي المحور، في حال ما كان ماندي جاهز 100 بالمائة سيكون أساسي بنسبة كبيرة رفقة بدران وإلا فإن بلعمري هو سيكون أساسي وبمسبة أقل طوقاي. في وسط الميدان، ومع غياب بن ناصر المعاقب، رميز رزوقي سيكون أساسي رفقة إما أدم زرقان أو بلقبلة وفي صناعة اللعب سيكون الخيار ما بني براهيمي وبولاية وبدرجة اقل بن رحمة. أوناس هو الذي سيعوض محرز في الرواق الأيمن، اللؤلؤة، بلايلي في الجهة اليسرى وفي منصب رأس حربة سيشرك إما بونجاح أو سليماني إسلام.
الوصول للرقم 35…
الكل يعوّل على الخضر للفوز في اللقاء الأوّل مع تمديد سلسلة المباريات من دون هزيمة إلى 35 مباراة ومتبعة بقية المشوار بأكثر هدوء وطمأنينة مثلما كان الحال في مصر في سنة 2019، لأن الفوز في أوّل لقاء هام للغاية سواء من الناحية الحسابية أو المعنوية أيضا، ونذكر أن الخضر التقوا بهذا المنافس 5 كرات، فازوا عليه مرتين، تعادلوا اثنين وخسروا مرة واحدة.
نشير فقط أن النقطة السلبية الوحيدة سويعات قبل هذا اللقاء وهو الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي تعرض له صحافيونا بعين المكان، الأمر الذي تأثر به الجميع سواء الأنصار، السلطات الجزائرية المتواجدة بعين المكان وحتى المجموعة…
ل.عبد القادر