
سيكون المنتخب الجزائري على موعد هام وشبه مصيري عندما سيواجه سهرة اليوم منتخب غينيا الاستوائية في إطار الجولة الثانية للدور الأول ب”كان الكاميرون” بملعب جاكبوما بدوالا، بداية من الساعة الثامنة ليلا. ما زاد من أهمية وصعوبة اللقاء وهو التعثر في الجولة الأولى ضد منتخب سيراليون وأيضا ما أظهره منتخب غينيا الاستوائية ضد كوت ديفوار رغم خسارته بهدف من دون رد، وسيكون إذا الخضر أمام أوّل منعرج هام لهم في هذه الدورة في مسيرة الحفاظ على تاجهم القاري.
الفوز سهرة اليوم ضروري للخضر إن أرادوا تفادي حسابات التأهل للدور الثاني في هذه المجموعة في الجولة الثالثة ضد الفيلة، حيث سيكون اليوم ورغم التعثر في الجولة الأولى أشبال بلماضي أمام فرصة ترسيم التأهل تقريبا للدور الثاني في حال تحقيق الانتصار، في الوقت الذي سيبقى التأهل في المركز الأول دائما في المزاد وسيتضح في الجولة الثالثة ضد الساحل العاج.
منتخب غينيا الاستوائية أقوى من سيراليون
لكن قبل التفكير في المركز الأول، يجب أوّلا ترسيم التأهل أو التقرب منه أكثر، وأيضا إقصاء الفريق المنافس اليوم، وهذا يمر عبر تحقيق الفوز سهرة اليوم أمام منتخب ليس سهل المنال، هو الذي صعب مأمورية تونس في تصفيات المونديال وأسال العرق البارد لكوت ديفوار في هذه الدورة في الجولة الأولى. الفارق بينه وبين منتخب سيراليون، الذي واجهناه في الجولة الأولى وهو أنه منتخب يلعب الهجوم أيضا ولا يكتف بالدفاع، لكن اليوم عند مواجهة الخضر ممكن جدا أن يغير ناخب هذا المنتخب خطة فريقه، لهذا يجب على بلماضي وبقية الطاقم الفني أن يكونوا حذرين، سواء في الدفاع لأن هجوميا هذا المنتخب أفضل من سيراليون، الذي هو أيضا وصل لمرمى مبولحي وكاد يسجل على الأقل على مرتين عن طريق الكرات الثابتة خاصة، وأيضا يجب أن يكون الهجوم أكثر فعالية، هو الذي أهدر كما هائلا من الفرص في اللقاء الأول.
تغيرات مرتقبة في التشكيل الأساسي مع عودة بن ناصر
من المؤكد أن الناخب الوطني جمال بلماضي سيقوم بإحداث تغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها لقاء اليوم، خاصة بالنظر للنقائص التي كانت في اللقاء الأول، لاسيما في وسط الميدان، الذي كان نقطة ضعف الخضر وأيضا بتعافي العناصر التي كانت مريضة أو مصابة.في حراسة المرمى ومن دون نقاش، وهاب رايس مبولحي سيحتفظ بمكانته، عطال وبن سبعيني في الرواقين، أما في المحور فبنسبة كبيرة سيعود بلعمري لمكانته الأساسية ليرافق عيسى ماندي.
في وسط الميدان، الكل ينتظر وسعيد بعودة كل من بن ناصر و بن دبكة في حالة عدم جاهزية زروقي للارتكاز، لاعبين افتقدناهما كثيرا ضد سيراليون، بالنظر لأهميتهما في الاسترجاع وأيضا في صناعة اللعب، عودة هذا الثنائي ستخدم كثيرا كتيبة بلماضي، في الوقت الذي سيكون هناك مكانة وحيدة بين بولاية فريد وفغولي، في حال ما قرّر بلماضي أن يدخل بصانع ألعاب، بالإضافة إلى محرز وبلايلي في الرواقين، لكن في حال ما قرر اللعب بلاعبين في الهجوم، فإنه لن يدخل لا فغولي ولا لاعب ماتز بولاية وسيقحم الثنائي سليماني وبونجاح ولو أنه هناك من يرى أنه لو يلعب بخطة 4-4-2، قد يكون من الأجدر إقحام الشاب عمورة، كمهاجم ثاني بالنظر لفنياته وأيضا لفعاليته أمام المرمى، لكن بالنظر لأهمية اللقاء التي فيها الخطأ غير ممنوع سيرتكز أكثر على العناصر التي تملك أكثر خبرة في الخطوط الثلاثة.
الخطأ ممنوع اليوم ويجب استرجاع الفعالية…
بمناسبة لقاء اليوم يجب الدفاع بصلابة وعدم ارتكاب الأخطاء مهما كانت، الاسترجاع بسرعة للكرة في وسط الميدان والتحكم فيها ويجب أيضا تحويل الفرص التي سيصنعها رفقاء محرز إلى أهداف ورغم أنهم سيلعبون في نفس الأرضية السيئة، لكن التوقيت هذه المرة ملائم على الساعة الثامنة ليلا وليس في الظهيرة، والفوز سيعيد الخضر للسباق ويعيد الثقة للجميع سواء الكتيبة وأيضا كل الشعب الجزائري الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة لمحاربي الصحراء.
المدرب المساعد سارج رومانو لم يلتحق بعد بتشكيلة الخضر
الخبر السيئ بالنسبة للمنتخب الوطني وهو عدم تمكن المدرب المساعد الأول لبلماضي، سارج رومانو بالالتحاق بالكاميرون بسبب معاناته من فيروس كورونا، حيث بقي قطر ولن يتمكن من الالتحاق بكتيبة الخضر لما بعد لقاء اليوم. فإن الفرنسي سارج رومانو من بين أبرز المساعدين لابن مستغانم وهناك من يرى أن غيابه له تأثير كبير خاصة خلال المباريات بالنظر لتحكمه في عمله وأيضا لطبعه الهادئ عكس “الكوتش” جمال الذي يتنرفز كثيرا خلال المباريات…
مسحات كوفيد 19 كلها سلبية للخضر والتدرب بتعداد مكتمل يوم الجمعة
جاءت أخبار سارة من مدينة دوالا الكاميرونية، وهذا من خلال تعافي جميع العناصر المصابة والمريضة 48 ساعة قبل لقاء الجولة الثانية، حيث كانت تدريبات الخضر يوم الجمعة بتعداد متكمل، في الوقت الذي جاءت مسحات تحاليل الكوفيد 19 كلها سلبية ما يعني أن كل العناصر المتواجدة في دوالا جاهزة وتحت تصرف “وزير السعادة” جمال بلماضي…
مواجهة كوت ديفوار وسيراليون على الساعة الخامسة
اللقاء الثاني في هذه المجموعة بين “الفيلة” ومنتخب سيراليون سيجرى قبل لقاء الخضر وسيكون على الساعة الخامسة بنفس الملعب وفي حال فوز كوت ديفوار فإن فوز الخضر سيعني التأهل بصفة شبه رسمية للدور الثاني و”نهائي” المركز الأول سيكون في الجولة الثالثة بين كتبيتي بومال وبلماضي، لكن شريطة الفوز على غينينا الاستوائية سهرة اليوم أولا…
ل.عبد القادر