نجح المنتخب الجزائري لكرة القدم في تحقيق بداية موفقة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم (كان 2025) بتفوقه على غينيا الإستوائية(2-0) مساء يوم أول أمس الخميس بملعب ميلود هدفي بوهران .
و لم يكن الفوز على الفريق الزائر سهلا بالنسبة للاعبي بيتكوفيتش بالنظر إلى إستراتيجية اللعب المعتمدة من قبل الضيوف منذ بداية المباراة و التي مكنتهم من إبعاد خطر اللاعب محرز و رفقائه مما دفع لاعبي المنتخب الوطني اللجوء الى استخدام الكرات الطويلة و التي لم تكن في غالب الأحيان الأفضل لاختراق دفاع الخصم المنظم .
و كان ينبغي انتظار الدقيقة 21 لمشاهدة المحاولة الخطيرة الاولى للمنتخب الوطني حيث استفاد من ضربة جزاء بعد خطأ مزدوج ضد توغاي و بوجناح إلا أن قائد الفريق محرز اخفق في التسجيل .
و عاد الخضر بوجه افضل في الشوط الثاني من المباراة حيث سيطروا على الفريق الخصم .و خلال الربع ساعة الأول من المرحلة الثانية من المباراة وبعد ضغط كبير على الفريق المنافس تمكن المنتخب الجزائري في الدقيقة 69 اثر تسديدة قوية من القائد محرز ردها حارس الفريق الخصم و استرجعها عوار وفتح باب التسجيل برأسية محكمة.و لم تفلح محاولات زملاء اللاعب سالفادور في العودة بالنتيجة حيث دافع لاعبو المدرب بيتكوفيتش بقوة عن تقدمهم في النتيجة .و في الدقائق الاخيرة من المباراة , استغل اللعب قويري فرصة تواجده وجها لوجه أمام الحارس أوون لتسجيل الهدف الثاني و تأكيد نهاية المباراة لصالح رفقاء محرز الذين حققوا الأهم في تصفيات هذه الكأس القارية.
بيتكوفيتش : “افتقدنا بعض العوامل الهجومية أمام خصم صعب “
و عقد المباراة أكد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب ، إنه كان يتوقع الصعوبات التي عانى منها فريقه، خلال فوزه أمام غينيا الاستوائية (2-0)، في الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا.وصرح مدرب المحاربين، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “منتخب غينيا الاستوائية كان صعبا مثلما كنا نتوقع، وخلق لنا عدة صعوبات خلال المواجهة”.وأضاف: “المنتخب الغيني كان أفضل منا خلال الشوط الأول، لكن لاعبينا تداركوا الأمر في الشوط الثاني، وخلقوا عدة فرص وأحرزوا هدفين”.
وواصل: “بشكل عام، الدفاع كان قويا جدا، ولم يستقبل أهدافا، وهذا أمر جيد.. أما من الناحية الهجومية، فقد سجلنا هدفين، وكان بإمكاننا زيادة حصيلتنا، لكننا افتقرنا لبعض العوامل أمام المرمى”.
ودافع البوسني عن خياراته الفنية للمعسكر الحالي، مشيرا إلى أن قائمته الموسعة تضم أكثر من 55 عنصرا، وأن بإمكان أي منهم الحصول على دعوة للمنتخب.وتابع: “لا أستطيع أن أفصح عن عددهم بالضبط، لكننا نمتلك بين أيدينا قائمة موسعة للاعبين جيدين، لديهم القدرة على تقديم أشياء عظيمة للمنتخب، ونحن الآن نتابع المباراة تلو الأخرى لاختيار الأفضل”.وختم بيتكوفيتش: “لدينا مقابلة مهمة مع ليبيريا، وبعدها سنواصل المتابعة، وأؤكد أننا لن نغلق الأبواب في وجه أي لاعب.. وسنختار من نثق في قدرته على قيادتنا لتحقيق النصر”.
محرز:“ افتقدت هذا الشعور طويلا مع المنتخب”
هذا و قال رياض محرز، قائد منتخب الخضر عقب نهاية الأمباراة ، إن الصعوبات الكبيرة التي خلقها منتخب غينيا الاستوائية، في أولى مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لم تثن محاربي الصحراء عن تحقيق “انتصار مقنع” بنتيجة (2-0).
وأوضح محرز، في تصريحات لوسائل الإعلام: “في الشوط الأول كنا تائهين نوعا ما، ودخلنا في رحلة البحث عن طريقة لعبنا المعتادة، إلا أننا واجهنا عدة صعوبات، بسبب الأسلوب الذي انتهجه المنافس”.
وأضاف “في الشوط الثاني دخلنا بطريقة جيدة، وعرفنا كيف نعود في المباراة، بتنويع اللعب من الوسط والأطراف، وكانت لدينا رغبة كبيرة في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف”.وتابع نجم أهلي جدة السعودي: “لقد شعرت بأنني في أفضل حال خلال الشوط الثاني، فقد لمست الكثير من الكرات، وصنعت العديد من الفرص، وأعتقد أنني منذ فترة طويلة لم أشعر بهذه الأريحية مع المنتخب”.وختم محرز: “بعد نهاية المواجهة، اجتمعنا جميعا في غرف تغيير الملابس، وتحدثنا عن اللقاء والظروف الرائعة هنا في الملعب.. لقد أحببنا وهران كثيرا، إنه أمر رائع حقا”.
بن رحمة يتحسر على فرصه الضائعة
في حين عبر سعيد بن رحمة، لاعب ليون الفرنسي، عن حسرته بعد إهداره فرصتين للتهديف، خلال فوز منتخبه الجزائر على الضيف غينيا الاستوائية (2-0)، في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة للكان.وقال بن رحمة، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب اللقاء: “لقد خضنا مباراة جيدة جدا، حيث صنعنا الكثير من الفرص، وأنا شخصيا ضيعت هدفين.. لكن رغم ذلك، كان الأداء مميزا”.وأضاف: “دخلنا الشوط الثاني بوجه مغاير لما كان عليه الحال في الشوط الأول.. المدرب طلب منا الحفاظ على هدوئنا، والتركيز أمام المرمى، وبعدها تمكنا من تسجيل هدفين.. والأهم كان حصد النقاط الثلاث”.وأردف: “يجب أن نواصل بهذه الطريقة، وألا ننسى أننا ملزمون بحصد أكبر قدر ممكن النقاط، خاصة من تنقلنا المقبل إلى ليبيريا”.
م.حسام
