
كللت الجلسات التشاورية من خلال ورشات أشغال اللقاء الجهوي الأول للصحفيين و الإعلاميين الجزائريين لغرب البلاد المنعقدة الخميس بفندق الميرديان بوهران تحت إشراف وزارة الاتصال وولاية وهران بطرح حزمة من التوصيات و الأفكار لتكون اللبنة في حلحلة العقبات و تجسيد مكتسبات لتعزيز و دعم مهنة الصحافة على كافة المستويات و التي طرحا المشاركون لمختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية و المتكوبة و الالكترونية لولايات غرب البلاد .
حيث خلصت الورشات الأربعة المنعقدة الخميس بالعديد من التوصيات التي رفعت للوزارة الوصية بحضور وزير الاتصال محمد مزيان ،حيث حملت كل ورشة نقاش يصب في مجمله حول مستقبل مهنة الصحافة و تحسين العمل المهني و تاطيره و المزايا وضعت رجال الإعلام من 17 ولاية بالغرب و الجنوب الغربي للبلاد على مسافة واحدة من الطموح التي يصبو إليه منتسبي القطاع بمختلف مشاربهم.حيث توجت الورشة الأولى الموسومة بالترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال و أخلاقيات المهنة إلى تعزيز الحماية القانونية والحماية الاجتماعية للصحفيين مع إصدار النص المنظم للقانون الأساسي للصحفي،و تطهير قطاع الإعلام من الدخلاء،كما شملت الدعوة إلى إعداد النصوص التطبيقية الخاصة بإنشاء صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية.
اقترحت توصيات هذه الورشة أيضا إدراج مهنة الصحافة ضمن المهن الشاقة للاستفادة من الامتيازات المقررة في هذا الشأن، مع اقتراح مهنه الصحافة ضمن المهن الشاقه و الاستفادة من الامتيازات المقررة في هذا الشأن، إلى جانب التعجيل في اصدار النص المتضمن شروط منح البطاقة الوطنية للصحفي المحترف مع تمكين الصحفيين من ممارسه مهامهم على أكمل وجه و تنصيب المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات المهنة، مع وضع إطار قانوني لتنظيم الإشهار .
بالمقابل فان الورشة الثانية حول “واقع الصحافة السمعية البصرية و الصحافة الالكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي و تقنيات الجيل الخامس على ضرورة تكوين الصحفيين في مجال الذكاء الاصطناعي, فضلا عن شراكة ما بين وزارة الاتصال والمؤسسات الناشئة كأحد الحلول لتطوير الصحافة الرقمية، ودعت إلى تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة, إضافة إلى الإسراع في بعث صندوق دعم الصحافة وتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والجامعات،مع ضرورة توفير كافه الإمكانيات المادية واللوجستية والفكرية لكافه الإعلاميين ،علاوة على الوقوف بتطبيق القانون الخاص بإجبار الناشرين لتخصيص حصة من دخل الإشهار لتكوين الصحفيين خاصة المتخرجين من الجامعات و مرافقتهم .
فيما حملت الورشة الثالثة الخاصة بالاتصال المؤسساتي و دوره في الترويج لصورة الجزائر توصيات لا تقل أهمية عن المخرجات التي رفعها الإعلاميين بالورشات الأخرى و ركزت في فقد ركزت على ضرورة إنشاء هيئة وطنية عليا خاصة بالاتصال المؤسساتي وتخصيص ميزانية تتماشى مع التحول الرقمي في مجال الاتصال المؤسساتي. و بناء شركات استراتيجيه مع وسائل الإعلام ،مع تسهيل عمل الصحفيين والباحثين والمكلفين بالإعلام والاتصال من خلال خلق الجسور التواصل ،و خلق منصة رقميه تربط بين الصحفيين والمكلفين بالإعلام والاتصال ، وإنشاء ميثاق للهويه البصرية المشتركة .
أما الورشة الرابعة المتعلقة بالتكوين المتخصص و المتواصل و استشراف مهن المستقبل فخلص صحفييها إلى التكوين المتخصص والمتواصل وإعادة النظر في السياسة العامة للتكوين، خاصة من ناحية التخصص ومواءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، إضافة إلى تحديث برامج التكوين الجامعي بشكل مستمر،و إعادة تصنيف الوظائف في مجال الاتصال وإنشاء وحدات خاصة بمهن المستقبل، و إطلاق منصات للتكوين المستمر عن بعد،تفعيل مخططات التكوين السنوية من طرف المؤسسات ،وإنشاء خليه لليقظة المعلوماتيه على مستوى الوزارة الاتصال .
للإشارة فان اللقاءات متواصلة عبر ربوع الوطن ،حيث سيتم تنظيم لقاءت مماثلة بشرق و جنوب و وسط البلاد لدعم الأفكار و بلورة التوصيات إلى أفعال تستند إليها المهنة و تمنح الإعلاميين مزيا تصب جميعها في خدمة الوطن .
عايد.ع