
تمكنت الفرقة العاملة على مستوى المفتشية الرئيسية لفحص المسافرين بمطار وهران الدولي “أحمد بن بلة”، التابعة لمفتشية الأقسام للجمارك بوهران خارجي، من إحباط محاولة تهريب مبلغ معتبر من العملة الصعبة قُدر بـ17.530 أورو، كان بحوزة مسافر قادم من العاصمة الفرنسية باريس، دون أن يصرح به لدى المصالح المختصة، في خرق صريح للتشريع والتنظيم المعمول بهما في مجال الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.
وتعود تفاصيل العملية إلى إخضاع هذا المسافر لتفتيش جسدي دقيق بعد الاشتباه في سلوكه، حيث أفضت عملية التفتيش إلى اكتشاف المبلغ المالي مخفي
، في محاولة فاشلة لتضليل أعين الرقابة الجمركية. وتعكس هذه العملية، درجة اليقظة العالية التي يتحلى بها أعوان الجمارك، والذين يواصلون أداء مهامهم بحزم في مواجهة كافة أشكال التهريب ، وما يتطلبه من تشديد على مراقبة حركة الأموال من وإلى الجزائر، تنفيذا لما ينص عليه قانون الجمارك والتشريع الخاص بالصرف. وتحرص المديرية الجهوية للجمارك بوهران، باعتبارها واحدة من أهم الهيئات المراقبة على مستوى غرب البلاد، على التطبيق الصارم لهذه القوانين، من خلال فرقها المنتشرة في المعابر الحدودية البرية، البحرية، والجوية.
وتؤكد المديرية الجهوية في هذا السياق على مواصلة العمل الميداني والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية لتفكيك شبكات التهريب المالي وضمان حماية الاقتصاد الوطني، مشددة على ضرورة التزام جميع المسافرين بالتصريح بالعملات الأجنبية وفق السقف القانوني المسموح به، وتقديم الوثائق المطلوبة عند المغادرة أو الوصول، لتفادي الوقوع تحت طائلة العقوبات القانونية.
هذه العملية ليست الأولى من نوعها على مستوى مطار وهران، حيث سبق لأعوان الجمارك أن سجلوا عدة محاولات مماثلة خلال الأشهر الماضية.ومع ذلك، تظل الجاهزية والاستعداد الفوري من أبرز عوامل إحباط هذه المحاولات، بفضل التكوين المستمر للأعوان، وتوفر الإمكانيات التقنية والبشرية اللازمة، ما يجعل من الجمارك الجزائرية صمام أمان حقيقي أمام تدفق غير مشروع للأموال والممنوعات.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز شعار الجمارك الجزائرية: “في خدمة الاقتصاد الوطني والمواطن.
ب. ليلى