الحدثعاجل

الحرائق تتلف 1500هكتار من المساحات الغابية بخنشلة و الحصيلة مرشحة للإرتفاع

 

 

 

طمأنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يوم الاثنين المواطنين ب”عدم تسجيل أي خسائر بشرية لحد الساعة”جراء الحرائق المندلعة أمس بولاية خنشلة. وأوضح بيان للوزارة “أنه على إثر الحرائق المندلعة يوم الأحد 04 جويليةّ 2021 بولاية خنشلة قد جندت وسائل و إمكانيات بشريةّ وماديةّ معتبرة من سبعة (07) ولايات مجاورة تدعمها مروحيتان (02) تابعتان للحماية المدنية لإخمادها والمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم”.كما تطمئن الوزارة -حسب ذات البيان “جميع الساكنة أنه لم تسجل خسائر بشرية لحد الساعة” و”تنوه بتواصل الجهود إلى غَاية الساعة قصد السيطرة على الحريق و إخماده نهائيا”.وتناشد الجميع بالتحلي بالحيطة و الحذر اللازمين في مثل هذه الحالات.

وزارة الداخلية تؤكد عدم تسجيل أي خسائر بشرية” جراء الحرائق المندلعة بخنشلة

 

 

هذا و أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في بيان لها يوم الثلاثاء، أنها قامت بتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لإخماد الحرائق التي تشهدها حاليا ولاية خنشلة.وجاء في بيان الوزارة: “نظرا للحرائق التي تشهدها ولاية خنشلة، تعلم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية من مختلف الولايات المجاورة لإخمادها، حفاظا على أرواح المواطنين والثروة الغابية والمستثمرات المحيطة بها”.وفي هذا السياق، ذكرت الوزارة بأن أعوان الغابات بمرافقة أعوان الحماية المدنية جندوا منذ اندلاع الحريق بغابة أولاد يعقوب (خنشلة)، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المسداة إلى كافة المصالح المحلية تحت الوصاية (مديريات المصالح الفلاحية، محافظات الغابات، مجمع الهندسة الريفية وغيرها) “من أجل تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، لإخماد هذا الحريق الذي مس مساحات غابية ومستثمرات للأشجار المثمرة”.وأضاف البيان أن عمليات اخماد البؤرتين المتبقيتين تتواصل إلى حد الساعة من طرف أعوان الغابات والحماية المدنية وكذا المواطنين الذين هرعوا منذ اللحظات الأولى لمد يد المساعدة.

ولفتت الوزارة في نفس الإطار إلى أن القطاع يقوم ككل سنة، ابتداء من أول جوان، بوضع نظام خاص بمكافحة حرائق الغابات، حيث يتم تسخير وسائل “معتبرة” من طرف مصالح الغابات بالإضافة إلى إمكانيات الحماية المدنية مع مشاركة عدة قطاعات أخرى والمجتمع المدني.يذكر أن عمليات إخماد النيران لا تزال متواصلة بعدة غابات بخنشلة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، حيث أتت النيران على مئات الهكتارات من المساحات الغابية، حسب تصريحات للمديرية الولائية للحماية المدنية التي تؤكد صعوبة المهمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.

 

 

وزارة الفلاحة تجنيد كل الإمكانيات الضرورية لإخماد الحرائق

 

هذا و تتواصل عمليات إخماد الحرائق لليوم الثالث على التوالي بولاية خنشلة حيث بلغت نسبة التحكم في حرائق غابات عين ميمون بطامزة و بوحمامة 90 بالمائة بعد أن أتت على 1500 هكتار من الغطاء الغابي بالولاية حتى الآن في ظل أنباء عن أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.وقال المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع المدير العام للغابات، منتصف نهار اليوم بمكان اندلاع الحريق بمنطقة “بئر وصفان” ببلدية طامزة، أن أعوان الحماية المدنية بالتنسيق مع نظرائهم لمحافظة الغابات قاموا بإخماد الحرائق على مستوى 9 مداخن من أصل 12 مدخنة كانت مشتعلة منذ أول أمس الأحد.وأضاف نفس المسؤول أن الأعوان حاصروا أغلب الأماكن التي اشتعلت بها النيران في الوقت الذي لا تزال فيه الجهود متواصلة لإخماد الحرائق بمناطق بئر وناس وإيسومار وبوحمامة.ولم يستبعد المدير العام للحماية المدنية إمكانية الاستعانة بخدمات قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الساعات القليلة المقبلة لاحتواء الوضع في حال إذا استمرت الأوضاع على حالها أو اتساع الرقعة التي شملتها الحرائق.

 وأكد أن كل الوسائل اللوجيستيكية والبشرية اللازمة قد سخرت لإخماد الحرائق، مشيرا إلى أن أزيد من 500 عون تابعين لسلك الحماية المدنية يوجدون بغابات طامزة و بوحمامة منذ ثلاثة (3) أيام لإخماد النيران التي أتت على مساحات شاسعة من الغطاء النباتي.

 وقال في ذات السياق: “لا يمكن في الوقت الحالي تدعيم المروحيتين اللتين تقومان بعملية إخماد النيران بطائرات هليكوبتر أخرى بسبب ارتباطها بعمليات إخماد نيران بولاية تيبازة وإجلاء مواطنين”.من جهته، ذكر والي خنشلة علي بوزيدي في ذات الندوة الصحفية أن تحقيقا أمنيا قد فتح لمعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع هذه الحرائق التي من غير المستبعد إمكانية ضلوع مواطنين فيها.وأكد الوالي أن الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان يتابع شخصيا كل صغيرة وكبيرة بخصوص حرائق الغابات بولاية خنشلة ويؤكد على ضرورة تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لأجل إخمادها دون تسجيل أي خسائر بشرية تذكر.

 

محمودي:تسجيل  160 حريقا تسبب في إتلاف 450 ألف هكتار من الغابات منذ الفاتح  جوان

 

 

في السياق كشف المدير العام للغابات علي محمودي عن أن المديرية العامة للغابات سجلت منذ الفاتح جوان المنصرم إلى غاية اليوم 160 حريقا تسببت في اتلاف مساحة 450 ألف هكتار من الغابات بمعدل خمسة حرائق يوميا.وأضاف في ذات السايق أن النيران التي اندلعت أول أمس الأحد بغابات عين ميمون بطامزة قبل أن تنتقل لغابات مجاورة ببلديتي شيلية وبوحمامة قد تسببت في إتلاف حوالي 1500هكتار من الغطاء النباتي المتكون في غالبيته من أشجار الصنوبر الحلبي.

وأضاف أن محافظة الغابات لولاية خنشلة مدعومة بخمسة (5) أرتال من ولايات مجاورة بمجموع أزيد من 200عون وضعت تحت تصرفهم 90 سيارة وشاحنة ذات صهريج، تعمل إلى جانب أعوان الحماية المدنية وعمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ومواطنين متطوعين، على إخماد الحرائق من أجل التحكم في الوضع وتفادي انتشار ألسنة اللهب إلى مناطق مجاورة.و كانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد أشارت أمس الاثنين في بيان لها الى تجنيد ، إثر الحرائق المندلعة يوم الاحد بولاية خنشلة، وسائل و إمكانيات بشريةّ وماديةّ معتبرة من سبعة (07) ولايات مجاورة تدعمها مروحيتان (02) تابعتان للحماية المدنية، و ناشدت الجميع بالتحلي بالحيطة و الحذر اللازمين في مثل هذه الحالات.

:

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى