
قرر الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، تمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي لمدة 21 يوما في 14 ولاية، ابتداء من اليوم الاثنين 21 يونيو، وهذا في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حسب ما أفاد به يوم أمس الأحد، بيان لمصالح الوزير الأول.وأوضح ذات المصدر أن تطبيق إجراء الحجر الجزئي المنزلي يتم من الساعة منتصف الليل إلى الساعة الرابعة من صباح اليوم الموالي بولايات: “الأغواط، باتنة، بجاية، البليدة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، سطيف، سيدي بلعباس، قسنطينة، المسيلة، ورقلة، وهران وبومرداس”.
ولا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي -حسب ذات المصدر-، الولايات الأربع والأربعين (44) الآتية: “أدرار، الشلف، أم البواقي، بسكرة، بشار، البويرة، تمنراست، تلمسان، تيارت، الجلفة، جيجل، سعيدة، سكيكدة، عنابة، قالمة، المدية، مستغانم، معسكر، البيض، إليزي، برج بوعريريج، الطارف، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، تيبازة، ميلة، عين الدفلى، النعامة، عين تموشنت، غرداية، غليزان، تميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، المغير والمنيعة”.
وأضاف البيان أنه “يمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط مواقيت حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانا، أو حيا أو أكثر، يشهد بؤرا للعدوى”.
وبهذا الصدد، جددت الحكومة نداءاتها للمواطنين لـ”مضاعفة اليقظة ومواصلة التعبئة في هذه المعركة ضد انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) في البلاد، من خلال مواصلة الامتثال بدقة للتدابير الوقائية الموصى بها، على غرار التباعد الجسدي والارتداء الإجباري للكمامة وغسل اليدين باستمرار”.
البورفيسور بلحاج يؤكد عدم وجود سلالة جزائرية لكورونا المتحورة
و في السياق نفسه فقد فنّد مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا، رشيد بلحاج، وجود نسخة جزائرية متحورة من فيروس كورونا “كوفيد-19”.وأشار رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين، إلى أن التحقيقات الوبائية أثبتت عدم وجود سلالة جزائرية.وقال بلحاج، للإذاعة الوطنية، إن مستشفى مصطفى باشا، يستقبل يوميا من 30 إلى 50 حالة للكشف و6 حالات استشفائية. وأكد المسؤول، أن قدرة المستشفى لا تحتمل أكثر من 20 حالة إنعاش.
ويجدر الذكر،أن الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فليسي، الدكتور محمد زروال، قد أعلن في حوار لإذاعة سطيف عن تسجيل سلالات متحورة جزائرية. وقال زروال “لدينا سلالات جزائرية لأن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة”.وبخصوص حملة التلقيح الجارية، عبّر البروفيسور، عن أسفه لغياب التوعية نتيجة التخوف من اللقاحات رغم وفرتها. وكشف المتحدث، أن الإقبال ضعيف على العملية اذ لا تستقبل الخيم الموضوعة للغرض اكثر من 100 حالة يوما.
نسبة الإقبال على عملية التلقيح ضعيفة نتيجة التخوف من اللقاحات رغم وفرتها
وعن البكالوريا، أكد بلحاج أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الصحية اللازمة، كاشفا عن توفير الأقنعة الواقية وسوائل التعقيم وأجهزة مراقبة الحرارة. مضيفا أن الجزائر اكتسبت طيلة 16 شهرا خبرة بالتعامل مع كورونا، مشيرا أن الممتحنين شباب التي لا تطرح إشكالا خاصا.هذا و قال مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا، رشيد بلحاج، إن عملية تلقيح الأطقم الطبية تعرف تعثرا. وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين أن نسبة الإقبال لم تتجاوز 17 بالمائة وهي “نسبة ضعيفة”.
وأرجع البروفيسور رشيد بلحاج، في تصريح للإذاعة الوطنية، السبب إلى التخوف جراء تلقي المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت وزارة الصحة، قد خصصت فضاءات إضافية جوارية لتوسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا خارج الهياكل الصحية.
في حين قال المدير العام لمعهد باستور، البروفيسور فوزي درار، إن الوضعية الوبائية بالجزائر في تحسن مقارنة بالأشهر الماضية لكن خطر فيروس كورونا لايزال قائما، ينشط وينتشر، محذرًا من مخاطر التهاون وعدم تطبيق الإجراءات الوقائية من هذا الوباء.وأشار المدير العام لمعهد باستور البروفيسور فوزي درار، لدى استضافته سهرة الجمعة في حصة “الصحة في أسبوع” بالقناة الثالثة الإخبارية للتلفزيون الجزائري، أن الجزائر تحصي يوميًا عددًا من الوفيات والإصابات المؤكدة بفيروس كورونا خاصة مع ظهور السلالات الجديدة المتحورة.
وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور فوزي درار، أن “الوضعية الوبائية بالجزائر في تحسن مقارنة بالأشهر الماضية لكن فيروس كورونا لايزال موجود، ينشط وينتشر”، داعيًا الجزائريين إلى التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية من هذا الوباء وعدم التهاون.أمّا بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الوباء، أشار البروفيسور درار، أن الحملة تسير بشكل جيد من أجل كبح ديناميكية فيروس كورونا.
م.حسان