الحلول الأحادية التي يروج لها نظام المخزن قد تدفع إلى انزلاقات أكثر خطورة
حذر عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، من كون الحلول الأحادية التي يروج لها الاحتلال المغربي قد تدفع الى انزلاقات أكثر خطورة، بينما ثمن موقف الحكومة البريطانية المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).
و نقلت الوكالة, تأكيد أبي بشرايا البشير, في مداخلته أمام ندوة البرلمان البريطاني, أن “الحلول أحادية الجانب التي يروج لها الاحتلال المغربي, الى جانب كونها مناقضة للشرعية الدولية ولالتزامات المغرب الموقعة, فهي لن تؤد إلا إلى المزيد من التدهور وتأجيل الحل السلمي العادل, وربما الدفع نحو انزلاقات أكثر خطورة”.
كما أشاد الدبلوماسي الصحراوي بالموقف البريطاني ازاء القضية الصحراوية والمتمثل في “التزام المملكة المتحدة بالإطار الشرعي لحل نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”, وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة “بإعتباره النقطة المركزية في مسار التسوية منذ البداية إلى اليوم”.
و أضاف, في هذا الصدد, أن ذلك “يمنح المملكة المتحدة موقعا مهما للعب دور إيجابي في المساعدة للدفع نحو الحل العادل والنهائي, وتسهيل مهمة الوسيط الاممي ستافان دي ميستورا, الذي يواجه تعنتا مغربيا واضحا”.و في سياق المواقف الغربية تجاه القضية الصحراوية, حذر أبي بشرايا البشير, من خطر ما وصفه ب “الإشارات المغلوطة” التي تبعث بها بعض الدول الغربية, مستدلا بتصريحات رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز بخصوص تغير موقف بلاده ازاء الصحراء الغربية, مؤكدا أن ذلك “لا يؤدي إلا إلى تشجيع الاحتلال على استمرار العرقلة وتحدي الجميع”.
و لفت البشير الى استعداد جبهة البوليساريو, الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, ل”المساعدة في تحقيق الحل العادل والدائم والنهائي للقضية الصحراوية في إطار القانون الدولي”, مبرزا أنها “تشدد على احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير, كحق ثابت لا يسقط بالتقادم”.
و كانت الندوة التي احتضنها البرلمان البريطاني فرصة توقف فيها الدبلوماسي الصحراوي عند التطورات الميدانية الأخيرة المتربطة بخرق ونسف الاحتلال المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع من كلا الطرفين سنة 1991, بعد اعتداء القوات المغربية على مدنيين صحراويين في ثغرة الكركرات في 13 نوفمبر 2020, الأمر الذي أدى الى عودة الحرب من جديد إلى المنطقة.و حمل أبي بشرايا البشير المجتمع الدولي مسؤولية تعثر عملية السلام بسبب “غض الطرف عن تملص قوة الاحتلال من جميع التزاماتها الدولية”.