تمكنت مصالح الحماية المدنية والغابات أول أمس الجمعة من إخماد حريق على مستوى غابة المسيلة بوهران ، حيث ولحسن الحظ تم التدخل في أسرع وقت مع تفطن المواطنين للأمر وسمح بتفادي خسائر في المساحة الغابية ، ويرجح أن يكون الحريق بسبب موقد .
وقد قامت قيادات الكشافة الإسلامية الجزائرية محافظة وهران بجولة تفقدية لمكان الذي اشتعلت فيه النيران بغابة مسيلة وهذا لتأكد من الإخماد الكلي للنيران ولضمان سلامة الأفواج الكشفية التي تخيم بالقرب من المكان إلى جانب تواجد أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات الذين مازالوا في عين المكان للمراقبة.
يأتي هذا في ظل تخوف المصالح المختصة من الحماية المدنية وكذا محافظة الغابات من حدوث حرائق أخرى على خلفية موجة الحر والحرائق التي شبت في عدد من مناطق شرق البلاد ، التي خلفت ضحايا وخسائر كبيرة على مساحات غابية كبيرة على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية منذ بداية فصل الحر شهر ماي الماضي غير أنها لم تحد من الخسائر التي ألحقت بالغابات .
ونشير في هذا الإطار إلى جملة الإجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الصاىفة الماضية والمتعلقة بمنع المواطنين من دخول عدد من الغابات التي يكثر التوافد عليها من أجل تفادي الحرائق لاسيما وأن العنصر البشري يعد أحد الأسباب الرئيسية في هذه الحوادث إلى جانب توقع إرتفاع آخر في درجات الحرارة خلال شهر أوت الجاري الذي يعد من الشهور التي تسجل بها أكبر عدد من الحرائق.
ونشير إلى انه ورغم الإجراءات الوقائية المتخذة قبيل حلول فصل الصيف إلا أن ذلك لم يحد من حجم الخسائر المسجلة الى اليوم بعدد من ولايات الوطن مما يتطلب اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الوقائية تفاديا لحرائق الغابات التي تسجل سنويا . ودعم للوسائل الوقائية المادية الخاصة بالتدخل السريع في حالة وقوع الحوادث من هذا القبيل إلى جانب دعم الوسائل المادية الأخرى والبشرية المجندة خلال الفترة الصيفية وهدفها التقليل من حجم الخسائر التي تسجل سنويا .كما تم وضع عدد من الأبراج للتدخل السريع في الوقت المناسب تقدر ب 10 أبراج المراقبة تسمح بالتحكم أكثر في الحرائق إلى جانب التدابير الأخرى التي تمس بشكل خاص النقاط السوداء المعروفة لدى الجهات المعنية والتي تسجل بها سنويا حوادث مماثلة.
ب. ليلى
