عاد للأسف من جديد فريق مولودية وهران لنقطة الصفر وهذا بعد الخسارة التي مني بها أمسية الجمعة بملعب أحمد زبانة، أمام البطل الشتوي، فريق مولودية العاصمة بهدفين دون رد، في مواجهة خسر فيها أشبال المدرب بوزيدي معركتي أرضية الميدان وأيضا المدرجات إلى درجة أن المدرب بومال صرّح بعد نهاية اللقاء : “لقد لعبنا هذا اللقاء كما لو كنا بملعبنا بداخل الديار”.
وقد أجري اللقاء في جو مكهرب، قبل، خلال وبعد نهاية اللقاء، خاصة وأن أنصار مولودية وهران كانوا جد غاضبين ومستاءين من إدارة الفريق والتي خصصت مكان كبير لأنصار العميد، الذين “استولوا” على معظم مدرجات الملعب، فيما يخص المنعرجين والمنصة المخصصة لأنصار الفريق الزائر، إلى درجة أن مجموعة “الألتراس” قد قاطعت المباراة وكان هناك سوء تنظيم كبير في هذه المواجهة، خاصة وأن عددا من الأنصار لم يتمكنوا من متابعة اللقاء وبقوا خارج أرضية الملعب وقد وصل عدد أنصار العميد الذي تابعوا اللقاء حوالي 10 ألاف مناصر، في الوقت الذي كان أنصار الفريق المحلي أقل منهم بكثير وكانوا بالمدرجات غير المغطاة.
وكان أداء الفريق أكثر من مقبول، خاصة في الشوط الأول، أين قلّل الفريق الوهراني من خطورة الفريق الزائر حارما إياه من الكرة وربما أدى الفريق أحسن لقاء من الناحية الدفاعية منذ بداية الموسم وحتى بداية المرحلة الثانية كانت موفقة عموما بالنسبة لرفقاء مطراني زبير وهنا يجب أيضا التلميح أن العميد تنقل للباهية وهران منقوصا من خدمات الكثير من لاعبيه بمن فيهم يوسف بلايلي، بلعمري، حلايمية، الطاهر وبن خماسة، بالإضافة إلى المهاجم داوو، الذي اصطدم بمدافع مولودية وهران ايبوزيدن في الدقيقة ال12 ونقل على جناح السرعة للمستشفى، لكن حالته تحسنت هو الذي أصيب على مستوى الفك.
وقد جاءت الدقيقة الـ63، وفي أول محاولة تقريبا للعميد، زوقرانا يمنح الكرة لحميدي الذي يفتح الكرة من الجهة اليمنى وبايزيد، الذي وجد نفسه لوحده من دون مراقبة يضع الكرة في الشباك ضد مجريات اللعب تقريبا (0-1)، هدف أثر كثيرا على معنويات المحليين، خاصة وأن العميد أخذ زمام الأمور وأصبح أكثر خطورة لتأتي الدقيقة ال83، أين نجح العميد في إضافة الهدف الثاني عن طريق بلحران بالنيران الصديقة، حيث حوّل فتحة البديل بوشريط لهدف ثاني أطلق به رصاصة الرحمة على فريقه وكان ذلك بعد خطأ من المدافع الشاذلي الذي ضيع الكرة على مقربة من منطقة العمليات.
وبهذا الفوز خارج الديار، العميد يواصل عزفه المنفرد في ريادة الترتيب في الوقت الذي يبقى رفقاء بن عياد في المركز ما قبل الأخير بتسعة نقاط فقط، وكما صرّح المدرب بوزيدي، الفريق تنقصه تدعيمات كبيرة في هذا الميركاتو الشتوي، حيث يجب القيام بأحسن الخيارات لتحسين مردود ونتائج الفريق الذي سيصارع من أجل البقاء وفقط.
في سياق آخر وللأسف، يواصل أيضا الفريق الرديف تعثراته، حيث مني بهزيمة جديدة، هذه المرة، ضد مولودية العاصمة بثلاثية نظيفة، الذي في نفس الوقت رسم نيله اللقب الشتوي لمرحلة الذهاب. وبهذا رغم مجيء عبد الكريم بن عودة ومدرب فئة الرديف “بابي” فإن الأمور لم تتغير وبقي الفريق يسير من سوء لأسوء للأسف، حيث حصد الفريق طيلة مرحلة الذهاب تسعة نقاط فقط، نفس عدد نقاط الفريق الأول.
نشير أن “الحمراوة” سيتنقلون للعاصمة في الساعات المقبلة لإجراء اللقاء المتأخر ضد شباب بلوزداد ونهاية هذا الأسبوع سيستقبلون، شباب بني ثور في الدور الـ32 لمنافسة السيدة الكأس.
ل.عبد القادر
