حقق فريق مولودية وهران الأهم في لقاء الجولة الخامسة عشر، ضد نجم مقرة بداخل الديار، فوز يسمح لكتيبة التونسي، معز بوعكاز بتنفس الصعداء ومغادرة المراتب الأخيرة المؤدية للقسم الثاني.ولكن عاش الأنصار ومحبي الفريق ولو أن المدرجات كانت تقريبا فارغة على الأعصاب، حيث انتظروا لغاية الدقائق الأخيرة لكي يسجل الفريق هدف الفوز.
وكانت بداية المواجهة موفق عموما للحمراوة، خاصة بعد أن منح حكم المباراة إلياس بكواسة ضربة جزاء في الربع ساعة الأولى من المواجهة التي عرف قنينة أحد العناصر القلائل المتألقة بفريق مولودية وهران من تحويلها إلى هدف وافتتاح باب التهديف في الدقيقة الـ14. وقد تمكن الفريق من إنهاء هذه المرحلة الأولى لصالحه، حيث عرف على العموم كيف يسير مجريات المباراة وكان يطمح لإضافة الهدف الثاني، لكن مرة أخرى الفعالية كانت غائبة وتم إهدار كل الفرص التي أتيحت لرفقاء بوقطاية، الذين كانوا الأفضل فوق المستطيل الأخضر. في المرحلة الثانية “الحمراوة” هم من عقدوا المأمورية على أنفسهم، حيث ارتكب المدافع بن علي بن عمر خطأ فادح كلّف فريقه هدف التعادل عن طريق بغداوي في الدقيقة الثالثة والخمسون، وكما وصفها البعض كانت “هدية” للزوار لم يكونوا ينتظروها.
هذا الهدف أربك كثيرا كتيبة التونسي معز بوعكاز التي فهمت جيدا أن المهمة ستكون معقدة للظفر بنقاط المباراة وقد قام في الدقائق الأخيرة الفريق برمي كل ثقله في الهجوم باحثا عن هدف الفوز وفي الوقت الذي بدأ البعض يفقد الأمل وينتظر تعثر جديد للحمراوة بداخل الديار وأمام منافس مباشر من أجل البقاء، يأتي اللاعب الأسبق لجمعية وهران ياسر بلعريبي لكي يهز الشباك مضيفا الهدف الثاني للحمراوة، الذي يمنح الفريق ثالث فوز منذ بداية الموسم ويسمح للمولودية أن تغادر المراكز الثلاثة الأخيرة المؤدية للقسم الثاني والإيقاع بمنافس مباشر من أجل البقاء.
وبهذا يرتقي فريق مولودية وهران للصف الحادي عشر ب15 نقطة ما يجعله يتنفس الصعداء ويفكر في باقي المواعيد بأكثر أريحية، لاسيما الداربي الذي ينتظره بملعب العقيد لطفي بتلمسان، هذا السبت، ضد صاحب المركز الأخير، وداد تلمسان والذي يعاني، حيث خسر كل مبارياته الأخيرة، لاسيما تنقله إلى الشلف والخسارة برباعية كاملة، وبهذا قد تكون الفرصة المواتية لتحقيق ثاني فوز خارج الديار منذ بداية الموسم والابتعاد أكثر من المراكز الأخيرة…
ل.عبد القادر
