الرياضةعاجل

الخضر في يوم الحسم أمام “الفيلة” و الفوز بهدفين سيبعدنا من كل الحسابات

 كل المتتبعين والخبراء كان يرون قبل بداية دورة الكاميرون أن هذا اللقاء سيكون لتحديد صاحب المركز الأول في المجموعة، لكن في حقيقة الأمر قبل هذا اللقاء ولا أحد ضمن التأهل رسميا وممكن جدا أن يقصى أحد المنتخبين بعد صافرة الحكم النهائية لمباراة اليوم.

 

عودة زروقي ستعطي أكثر توازن للفريق

 

لم يسبق لكتيبة المدرب الوطني جمال بلماضي أن وجدت نفسها في نفس وضعيتها الحالية، حيث ليس لها خيار آخر للتأهل لدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا سوى الفوز اليوم على نظيرتها الإيفوارية، وهذا سواء في المركز الأوّل، الثاني أو حتى ضمن أحسن أربع فرق تحتل المركز الثالث في هذا الدور الأوّل.

رفقاء عطال مطالبون بالفوز لا غير ومن المستحب بفارق هدفين، وهذا من أجل ضمان على الأقل المركز الثاني ولم لا صدارة المجموعة، خاصة وأن قبل مباراة اليوم كانت هناك العديد من الحسابات، فيما يخص الفرق المتأهلة في المركز الثالث وبعد فوز جزر القمر على غانا، فإن الوضعية أصبحت أفضل نسبيا للخضر، لكن كل هذه الحسابات التي يقوم بها كل الجزائريين منذ نهاية لقاء غينيا الاستوائية والخسارة بهدف دون رد لن يكون لها أي معنى إن لم يفز منتخبنا اليوم، حيث عليه الفوز ثم يتابع ما يجري في اللقاء الثاني للمجموعة أو ما حدث في باقي المجموعات.

 

 

تعيين حكم جنوب إفريقيا فيكتور قوميز يريح الجزائريين

 

 

أوّل خبر مفرح قبل هذه المباراة وهو قرار الكاف بتعيين حكم جنوب إفريقيا فيكتور قوميز من بين أفضل حكام القارة وهو الذي أدار العديد من مباريات الخضر بإحكام آخر ضد بوركينا فاسو بملعب مصطفى تشارك بالبليدة وسيساعده في مهمته مواطنه زاخلي سويولا والحكم الثالث من لوزوت، أما الحكم الرابع من بورندي والمسؤول عن الفار هيثم قيراط. من خلال هذه التعيينات فإنه هناك أكثر طمأنينة من جانب الخضر، لأن هذا الحكم يملك مستوى كبير ومن المفروض أنه سيدير هذه القمة جيدا ومن دون خطأ.

 

 

 

الجزائريون كلّهم وراء الخضر وبلماضي رغم المركز الأخير في المجموعة

 

 

من بين الأمور الإيجابية قبل لقاء اليوم الحاسم فإن كل الجزائريين وراء المنتخب الوطني فرغم المشوار الكارثي لغاية الآن إلا أن الكل يشجع في الخضر وخاصة وزير السعادة، جمال بلماضي فالكل يقف معه “ظالما أو مظلوما” كما يكتبه الكل تقريبا على مواقع التواصل الاجتماعي، فلغاية الآن لا أحد يريد أن ينتقد الخضر ويقف وراء المنتخب في مباراة اليوم الحاسمة.

 

 

 

الكثير من الإشاعات حول، توقف تقنية الفار ضد غينيا، “الرقية”، تغيير ملعب جابوما وتعيين حكم من بوتسوانا

 

 وكان هناك الكثير من الكلام بعد لقاء غينيا الاستوائية، أو بالأحرى إشاعات، لأنه في آخر الأمر كل تلك المعلومات كانت خاطئة والبداية بتوقف تقنية الفار في اللقاء الفارط وهذا خطأ، تنقل أحد الرقات من أجل محاربة “سحر” يعاني منه الخضر، ما فنده رئيس الفاف، وحتى المعلومة التي مفادها أن أعضاء الكاف اجتمعوا لتغيير مكان إجراء لقاء اليوم ليست صحيحة ولو أنها لن تختار هذا الملعب لمباريات الربع ونصف النهائي بسبب سوء الأرضية التي ستكون الهاجس الأكبر للخضر وحتى الفيلة في لقاء اليوم، خاصة وأن الكل تابع صور الصيانة التي لا تليق بأرضية ملعب ستحتضن قمة بين الفيلة والخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا. آخر إشاعة والتي رّجها مناجير الخضر أمين لعبدي وهي تعيين حكم من بوتسوانا لإدارة اللقاء وهذا ما لم يكن وحتى خبر تعيين الغامبي قاساما ليس صحيحة وفي آخر المطاف تم تعيين حكم إفريقيا الجنوبية قوميز فيكتور.

 

 

عودة راميز زروقي الخبر المفرح قبل لقاء اليوم والكل ينتظر التشكيل الأساسي

 

 

الخبر المفرح قبل لقاء اليوم وهو أن كامل مسحات تحاليل الكورونا جائت سلبية، ما يعني أنه كل اللاعبين تقريبا تحت تصرف الناخب الوطني لمباراة اليوم عدا بلعمري وبدرجة أقل بدران. العائد الذي كان ينقص الخضر كثيرا فهو لاعب توانتي الهولندي راميز رزوقي الذي سيشكل رفقة بن ناصر وسط ميدان رائع في الاسترجاع وحتى صناعة اللعب من بعيد.في الحراسة، الرايس يبقى من دون منازع، في الرواقين أيضا، عطال وبن سبعيني سيحافظان على مكانتهما أما في المحور إن كانت مشاركة ماندي مؤكدة، فإن من سيرافقه مع غيابه لم يتحدد بعد، فقد يكون بدران في حال تعافيه، تاهرات وبدرجة أقل توقاي، في الوقت الذي يبقى بلعمري مصاب.

السؤال المطروح أيضا وهو من سيون صانع الألعاب الثالث في وسط الميدان أم أن بلماضي سيلعب هذه المرة بخطة 4-2-2-2، يعني من دون صانع ألعاب، بلاعبين في الوسط، محرز وبلايلي في الرواقين وفي الهجوم ثنائية، سليماني وبونجاح ولم لا يكون المفاجأة عمورة كمهاجم ثاني وفي حال ما قرر اللعب بصانع ألعاب وحذف مهاجم، فإن سليماني سيكون أساسيا وبنسبة كبيرة بولاية هو من ستسند له مهمة صناعة اللعب، لأنه من المستبعد تماما أن يقحم فغولي، لأنه بعيد كثيرا عن مستواه المعهود، ولو أن كل شيء سيتحدد اليوم سويعات قبل هذا اللقاء الحاسم الذي سيكون من بين أهم مباريات الخضر منذ مجيء بلماضي، والكل يريد معرفة ردة فعل محاربي الصحراء بعد ثاني خسارة يتكبدوها منذ أكتوبر 2018.الأكيد أن الكل سيقف وراءهم وسيدهم ومازال يثق فيهم وكما صرّح بلماضي “مادمنا أحياء سنقاتل من أجل الفوز والتأهل لغاية آخر رمق من المباراة…

 

 

حذاري من الخط الأمامي للفيلة بقيادة هلار

 

 

سيلعب الخضر أصعب مباراة لهم منذ بداية “الكان”، وهذا بالنظر لكونها مصيرية ولا تقبل التعادل ولا الخسارة وأيضا بالنظر للمنافس الذي يبقى أقوى من المنافسين السابقين ويملك خط هجوم ممتاز لاسيما بتواجد قرادال وقناص الأياكس هلار، لهذا على المنتخب أن يبدأ بتسجيل أول هدف له في النهائيات، لكن أيضا يجب أن يكون حذرا في الدفاع، لأن “الفيلة” يعرفون تحويل الفرص لأهداف…

 

ل.عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى