
تمكن المنتخب الوطني الجزائري من دخول نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بقوّة من خلال تحقيق فوز عريض على حساب منتخب السودان بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، ما يسمح له بأن يحتل صدارة المجموعة الخامسة، بما أن بوركينا فاصو فاز في مواجهته ضد غينيا الإستوائية بهدفين لهفد وحيد، في انتظار مواجهة القمة ليوم الأحد بين “الخضر” و”الخيول” البوركينابية.
رياض محرز يلتحق بتاسفاوت في وصافة هدافي المنتخب الوطني بـ 36 هدف.
وقد دخل المنتخب الوطني اللقاء الأوّل من “كان” 2025 بالتشكيلة المعتادة عموما ولم تكن هناك مفاجآت كبيرة، رغم أن البعض كان يترقب بعض الأسماء مثل مازة وحاج موسى لكي تكون أساسية، لكن “الكوتش” بيتكوفيتش كان لديه كلام آخر.
وقد قرّر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أن يلعب بخطة 4-3-3 وليس بثلاثة مدافعين محوريين. وقد أقحم في حراسة المرمى وكما كان مرتقبا في الساعات الأخيرة، لوكا زيدان مانحا إياه مهمة حراسة العرين على حساب حارس فريق “سوسطارة” بن بوط.
في الدفاع قرّر الناخب الوطني أن يقحم العناصر التي عادة تكون أساسية، حيث شكل محور الدفاع من الثنائي المعتاد والذي يملك خبرة كبيرة، كل من ماندي عيسى ورامي بن سبعيني، في الوقت الذي استعاد آيت نوري مكانته في الرواق الأيسر مفضلا إياه على حجام جوان وبلغالي في الجهة اليمنى مفضلا إياه على يوسف عطال.وسط الميدان، شكله الثلاثي بن ناصر العائد، بوداوي وفارس شايبي، هذا الأخير الذي فضله على مازة، وفي الهجوم، أقحم الثلاثي، محرز، قائد الخضر، بونجاح وعمورة مع التذكير أن بقية العناصر كانت في الاحتياط، حيث وضع 26 لاعب في ورقة اللقاء الرسمية، في الوقت الذي فضل إراحة المدافع شرقي سمير العائد من الإصابة والمفاجأة عبدلي، الذي عوّض في آخر لحظة عوار المصاب وفضل بيتكوفيتش أن لا يكون في دكة البدلاء لأسباب لا يعرفها سوى هو.
دخل الخضر اللقاء بعزيمة كبيرة وفي الدقيقة الثانية ومن دون مقدمات يتمكن “الخضر” من افتتاح باب التهديف عن طريق القائد، رياض محرز الذي عرف كيف يستغل هجوم معاكس خاطف كان ورائه، بغداد بونجاح، الذي قدّم تمريرة في العمق إلى عمورة، الذي بدوره حوّلها إلى بوداوي، تأخر نوعا ما، لكن، عرف كيف يمنح الكرة بالعقب إلى محرز، الذي يراقب الكرة وبكلّ هدوء وبيسراه يضع الكرة في الشباك، فاتحا باب التهديف مانحا زملائه أكثر طمأنينة.
لوكا زيدان يتألق ويحافظ على عذرية شباكه
رد فعل السودانيين كان في الدقيقة الحادية عشر إثر خطأ في التمرير من بن سبعيني استغله مهاجم السودان، لكن الحارس زيدان تألق على مرتين وحافظ على عذرية الشباك وكان ذلك أمام أنظاره والده الأسطورة زين الدين زيدان الذي كان حاضرا بالمدرجات بملعب مولاي حسان بالرباط.
وقد حاول الخضر أن يضيفوا الثاني، لكن وجدوا صعوبة في الوصول إلى مرمى الحارس السوداني، في الوقت الذي كان المنتخب السوداني خطيرا في بعض الأحيان، حيث أجبر زيدان مرة أخرى أن يتدخل في الدقيقة الـ38 ودقيقة بعدها في هجوم على الرواق الأيسر، آيت نوري، مدافع السودان عبد الله عديل يقع في المحظور ويرتكب الخطأ الثاني في الدقيقة التاسعة والثلاثون، الذي كلّفه بطاقة صفراء ثانية وبهذا تلقى البطاقة الحمراء. وفي الأخير تنتهي المرحلة الأولى بتحقيق الخضر الأهم بالتفوق بهدف دون رد (1-0).
هدفين في الشوط الثاني وتضييع وابل من الفرص من جانب الخضر
وقد دخل الخضر الشوط الثاني، بنوايا إضافة الثاني لكي يلعبوا باقي اللقاء بأكثر أريحية وكانت هناك بعض المحاولات، لاسيما مخالفة شايبي لتأتي الدقيقة الواحدة والستون وهجوم خاطف من الجهة اليسرى، عمورة يفتح بطريقة رائعة نحو محرز الذي يروض الكرة يتفنن ويضيف الثاني مانحا الفريق أكثر أريحية وفي نفس الوقت هذا الهدف الثاني في اللقاء يسمح له بأن يصبح هداف الخضر في النهائيات بثمانية أهداف متفوقا على بلومي الذي سجل ستة أهداف في النهائيات ويرفع رصيده من الأهداف مع “الخضر” بتسجيله الهدف الـ36، متقاسما وصافة ترتيب هدافي الخضر مع عبد الحفيظ تاسفاوت من دون أن ننسى سليماني، الهداف الأسطوري للخضر ب46 هدف.
“الخضر” بقوا يسيطرون على مجريات اللقاء وكادوا يضيفوا الثالث عن طريق عمورة في الدقيقة الثالثة والسبعون، لكن للأسف كرة “الطفل” عمورة ترتطم بالقائم. وقد قام الناخب الوطني بالتغيرات وهذا لتدوير التعداد وبداية التفكير في باقي مباريات الدورة بداية من لقاء يوم الأحد المقبل ضد بوركينا فاصو، لكن خمسة دقائق قبل نهائية المواجهة وبعد فتحة من الجهة اليمنى من حاج موسى، بونجاح بالرأس يمنح الكرة إلى مازة الذي يضيف الثالث ويطلق رصاصة الرحمة مرسما الفوز والصدارة للخضر في المجموعة الخامسة في انتظار الأفضل فيما تبقى من الدورة.
ل.عبد القادر




