لم يعد الخضر بعيدين عن التأهل للقاء الفاصل لمونديال قطر 2022 في مارس المقبل سوى بنقطة وحيدة، حيث يكفيهم التعادل في لقاء يوم الثلاثاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضد بوركينا فاسو لتحقيق التأهل، وهذا بعد الفوز الكبير المحقق أمام جيبوتي برباعية نظيفة بالقاهرة وتعثر “خيول” بوركينا فاسو أمام النيجر بمراكش بهدف في كل شبكة.
وكان الناخب جمال بلماضي قد أراح العديد من اللاعبين أبرزهم النجم رياضي محرز، الحارس مبولحي وسليماني مانحا فرصة لعناصر أخرى لكي تبرز، تحسبا للقاء المقبل ضد “الخيول”.
الخضر يكفيهم التعادل لبلوغ مباراة السد بعد تعثر “الخيول” البوركينابية أمام النيجر
ولم تكن الأمور سهلة من البداية، حيث كان منتخب جيبوتي منظم جيدا، ووجد رفقاء بونجاح صعوبة لإيجاد الثغرة وصناعة فرص سانحة للتهديف، لغاية أن تأتي الدقيقة السادسة والعشرون وعرقلة بلايلي في منطقة العمليات، وإعلان الحكم عن ضربة جزاء التي نفذها بلايلي، لكن للأسف أهدرها، دقيقة بعد تضييع هذه الضربة، يتوغل في منطقة العمليات يراوغ ويسكن الكرة في الشباك فاتحا باب التهديف في الدقيقة التاسعة والعشرون.
وقد تواصل زحف الخضر وفي الدقيقة التاسعة والثلاثون وإثر كرة استرجعها زرقان، بن رحمة من حوالي 20 متر يباغت الحارس المنافس ويضيف الثاني (0-2). دقيقتين بعدها، بن رحمة في ثوب الممرر الحاسم هذه المرة يمنح الكرة إلى القائد فغولي الذي يتوغل ويضيف الثالث وبهذه النتيجة بثلاثية نظيفة ينتهي الشوط الأول لصالح الخضر.
في الشوط الثاني، قام جمال بلماضي ببعض التغيرات، وهذا من خلال الزج بحسين بن عيادة، محرز رياض وإسلام سليماني وبعدها أقحم أيضا كل من وناس أدم وجمال بن العمري أي أراد تسيير مجموعته جيدا تحسبا للقاء الثلاثاء المقبل ضد “الخيول”، الذين كانوا في نفس الوقت يواجهون منتخب النيجر، وكانوا متأخرين في الشوط الأول بضربة جزاء، عن طريق عومارو في الدقيقة الـ34، قبل أن يعدلوا النتيجة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الـ55 عن طريق دايو.
وإن كان لقاء البوركينا مع النجير قد انتهى بنفس النتيجة، يعني التعادل الإيجابي الذي يسمح للخضر أن يكتفوا فقط بالتعال لتحقيق التأهل، فإن الخضر تمكنوا من إضافة الهدف الرابع ثلاثة دقائق قبل نهاية الوقت الرسمي عن طريق الهداف التاريخي للخضر، سليماني، الذي وصل لهدفه الثامن والثلاثون مع المنتخب الجزائري.
بالنظر لنتيجة لقائين البارحة فإن الخضر ينفردون بريادة المجموعة وسيلعبون لقاء الثلاثاء المقبل بأقل ضغط نوعا ما، لأن التعادل سيكفي ولو أن الحذر واجب في مثل هذه المباريات الفاصلة والمفخخة في آن واحد…
ل.عبد القادر