الدكتور ملهاق يؤكد أن الكلام عن نهاية الوباء سابق لأوانه
قال الدكتور الخبير في علم الفيروسات، محمد ملهاق، إن الكلام عن بداية نهاية جائحة كورونا أمر سابق لأوانه.وأضاف ملهاق، في حوار خصّ به إذاعة قسنطينة، يوم أمس الجمعة، أن “الوضع الوبائي حسب الإحصاءات مستقرة لكن تُسجل استثناءات خاصة مع ظهور المتحور الفرعي لأوميكرون الذي يمتاز بسرعة الانتشار”.
وأوضح ملهاق أن الجزائر ما تزال تعيش الموجة الرابعة لكورونا، مشيرا إلى إمكانية تسجيل وتيرة متصاعدة في الأيام المقبلة.وأكد ملهاق أن هناك احتمالا لظهور متحورات أخرى ذات خاصية انتشار أسرع، مفسرا ذلك بأن التحور والتطور يعد أمرا عاديا في علم الفيروسات.وتابع المتحدث ذاته أنه في حال “سجلنا متحورات ذات خاصية انتشار بطيء فنحن في طريق نهاية الجائحة”.
في حين أكد البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي الجمعة أن الوضعية الوبائية الحالية مستقرة.وأضاف مدير مستشفى تيبازة، لاذاعة سطيف أن استقرار الوضعية الوبائية جاء بعدما وصلنا إلى الذروة بسبب متحور AB1 لاوميكرون، و الأيام القادمة ستعرف تراجعا في عدد الإصابات.وفي هذا السياق أوضح أن العودة الى الوضعية الأولى و الانخفاض الكبير في الحالات المسجلة لن يكون سريعا وسيستغرق أسابيع.مشيرا الى ان سبب التراجع يعود الى تحور سلالة أوميكرون AB2 الأكثر انتشارا والأقل خطورة من AB1. بفضله نزل المنحنى.
كما أكد بوعمرة أن نهاية الموجة الرابعة تماما والرجوع الى الحالة الطبيعية المستقرة تتطلب أسابيع فقط.وأضاف:”بلدان كثيرة قامت بالفتح الكلي و العودة للحياة العادية لكن بعد تحقيق نسبة تلقيح فاقت 85 و 90%.”بالمقابل أكد ذات المتحدث عن امكانية ظهور متحورات ومتغيرات أخرى لكوفيد أكثر خطورة ممكن جدا في ظل نسبة تلقيح ضعيفة.
كما يمكن ظهور متحورات جديدة أقل خطورة من أوميكرون والذهاب الى اصابات موسمية فقط.وأفاد مدير مستشفى تيبازة، أن أهم استراتيجية حاليا هي استراتيجية التطعيم، مشيرا إلى أن التركيز على المناعة الطبيعية غير مجدي لمدة أطولوأردف قائلا:”الملاحظ ان عددا كبيرا من الأشخاص من يعتمدون على المناعة الطبيعية أصيبوا أكثر من مرة ومرتين.وايضا لا نعلم قوة و خطورة المتحور القادم هل هو قوي أم لا.”؟
جمال الدين أيوب